توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة

الجامعات البريطانية
لندن - مصراليوم

 توجه الحكومة البريطانية المحافظة أنظارها إلى الجامعات باعتبارها مصدرا للهجرة، عبر إجراءات من شأنها تقليص أعداد الطلاب الأجانب بأكثر من 100 ألف طالب في العام.

وفلسفة أمبر رود، وزيرة الداخلية المعروفة برؤاها المتشددة، هي أن الطالب الأجنبي يرغب في الالتحاق بواحدة من الجامعات البريطانية من أجل الحصول بعد التخرج على وظيفة والبقاء في المملكة المتحدة.

وترغب وزارة الداخلية في خفض عدد الطلاب الذين يحصلون على تأشيرة للدراسة في بريطانيا من 300 ألف طالب في العام إلى 170 ألفا.

وأثارت الإجراءات الجديدة، التي كشفتها صحيفة الغارديان، سخطا واسعا بين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، الذين قالوا إن “عددا كبيرا من الطلاب الأجانب لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرة لأسباب زائفة”.

وسيكون العرب والمسلمون من بين أكثر الطلاب عرضة لتقليص أعدادهم. ولا تهدف السياسة الجديدة، التي أعلنتها رود خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي انعقد في مدينة برمنغهام (وسط) في أكتوبر الماضي، تقليص الأعداد فقط، لكنها تهدف أيضا إلى تقليص المشكلات.

وعلى نطاق واسع ينظر في حزب المحافظين، المهيمن على الحكومة، إلى الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا باعتبارها “أكثر الجاليات التي تعاني من مشاكلات عدم الاندماج”.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي، تعمقت كثيرا الريبة بين صفوف البريطانيين المؤيدين للاستقلال تجاه العرب والمسلمين، خصوصا بعد هجمات باريس العام الماضي، وتفجـيرات بروكسل في مارس من هذا العام.

وتقول مجموعة “جامعات بريطانيا”، المظلة التي تضم عمداء الكليات في المملكة المتحدة، إن الطلاب الأجانب يساهمون في ضخ 10.7 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني كل عام.

وقال رئيس إحدى الجامعات، الذي طلب من صحيفـة “الغارديان” عدم ذكر اسمه، إن “هذه الإجراءات جنون. السياسة تخرب الاقتصاد”.

ويقول البروفيسور كولين ريوردان، نائب رئيس جامعة كارديف “يبدو أن قرار وزارة الداخلية بتقليص عدد الطلاب الأجانب كان الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المعلنة للحزب، بتقليص عدد المهاجرين في العام إلى عشرات الآلاف بدلا من مئات الآلاف”.

وأضاف “لكن هذا الإجراء لا يتوافق مع مخاوف الناس تجاه الهجرة. مشكلات الهجرة التي يشتكي منها الناس بالتأكيد لم يتسبب بها الطلاب الأجانب”.

وتقود هذه الإجراءات بريطانيا إلى المزيد من الانغلاق، كما تعزز فلسفة حكومة تيريزا ماي التي تتعامل مع رغبة البريطانيين في الخروج من الاتحاد الأوروبي باعتبارها تفويضا لقيادة بريطانيا نحو عزلة غير مسبوقة.

والتحكم في هجرة الأوروبيين والهجرة غير الشرعية معضلة جعلت الحكومة عاجزة عن مواجهتها طوال العقد الماضي، لكن تقليص أعداد الطلاب الأجانب مهمة أسهل بكثير نحو تقليص أعداد الأجانب الوافدين إلى بريطانيا، والفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال سير كيث برنت، رئيس جامعة شيفلد “الجامعات البريطانية عظيمة لأنها بالأساس جامعات دولية، ونحن نحتاج من الحكومة أن تفهم ذلك بشكل عاجل، وأن تقدر الفوائد الكبيرة التي تعود بها على البلاد”.

ويهيمن القلق على الجامعات البريطانية من أن وزارة الداخلية ستعتمد على “إطار التميز التعليمي”، هو تصنيف جديد أعدته الحكومة كي يساعدها على إقرار “أي الجامعات والمعاهد التي تقدم جودة تعليمية منخفضة” من أجل تقليص عدد طلابها الأجانب.

ويقول أكاديميون إن التصنيف الجديد سيخل بترتيب جامعات بريطانيا الكبرى مثل كلية لندن للاقتصاد وجامعة بريستول وجامعة لندن في التصنيف العالمي.

وخلال مؤتمر حزب المحافظين قالت رود إن الحكومة ستتسامح مع “الجامعات التي تلتزم بالقواعد”. وتعني بذلك الجامعات التي لم تصل نسبة رفض منح التأشيرة لطلابها إلى 10 بالمئة.

وقالت مصادر أكاديمية إن وزارة الداخلية تدرس خفض هذا المعدل إلى 5 بالمئة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon