توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

أطفال الروضة
القاهرة - مصر اليوم

المشاكل السلوكية عند أطفال الروضة كثيرة ومتعددة؛ ومعظمها يتعلق بالمخاوف أو العناد أو الحركة المفرطة أو ضعف الانتباه أو الارتباط الشديد بالأم؛ وغالبًا ما تنتج تلك المشاكل بسبب أساليب الوالدين التربوية الخاطئة والتي تميل للسلبية.. ودون مراعاة لتأهيل الطفل تربويًا وسلوكيًا لحياة الطفل خارج نطاق البيت ووسط بيئة جديدة قد تختلف مع ما اعتاد أو تأقلم عليه الطفل. للتوضيح ووضع نقاط على حروف المشكلة معنا الدكتورة نادية محمد كامل الخبيرة التربوية وأستاذة تعديل سلوك بالجامعة

الطفل ينمو نفسياً واجتماعياً من خلال العلاقة الجيدة التي تربطه بالوالدين وبالآخرين المحيطين به، وما تعني تلك العلاقات من إحساس الابن بالأمان والحب والحماية والثقة، وانعكاس هذا على نموه النفسي والعقلي وفي مرات قد تشعره تلك العلاقات بالخوف وعدم الثقة فيسير نموه في اتجاه سلبي، وتظهر لديه مشاكل في السلوك تبدو واضحة في الروضة ووسط الأطفال والمعلمين والبيئة الجديدةيتم ميلاد ذات الطفل أو شخصيته في بداية العام الثالث، وأهم ما يميزها الميل للعناد ونوبات الغضب، حيث يدرك الطفل وجوده المنفصل عن الأم، وأنه ليس جزءاً منها، لكنه متعلق بها

الطفل يحب أمه ويخاف من انفصالها عنه، ويغضب من سلوكها السلبي نحوه، ويشعر بالذنب إن هي غضبت منه، أو راودته أفكار سيئة نحوها أو تجاه أبيه، فيكون الصراع حتمياً.. خاصة وقت ذهابه إلى الحضانةوعادة ما يلجأ الطفل للسلوكيات غير السوية كالعناد والحركة المفرطة والخوف والعدوان.. ليعبر عن مشكلة نفسية يعاني منها، لذلك لا بد من التعرف على المشاكل السلوكية التي يتعرض لها الطفل في الحضانة

مشاكل الأطفال في الروضة أولا: العناد

العناد..ورفض الاستجابة

أولاً: العناد هو رفض الطفل للاستجابة لشيء معين يتوجب عليه فعله، وهو نوع من اضطراب السلوك الشائع بين أطفال الروضة، وقد يستمر العناد لفترة بسيطة أو يكون صفة ثابتة في الطفل، ولذا يجب التعامل معها وعلاجهاأسباب العناد..إصرار الآباء والمعلمات على تنفيذ الأوامر التي لا تتناسب مع الواقع؛ مثل الإصرار على إكمال طبق الطعام؛ فقد يكون الطفل قد شبع، وهذا الإصرار يجعله يعند بعد ذلك على تناول الطعام العناد لرغبة داخلية في الطفل لتأكيد ذاته واستقلاله، أو للقسوة في معاملة الطفل والتدخل في أصغر تفاصيل حياته، حتى إن كان التدخل غير ضروري مما يجعل الطفل لا يجد مهرباً إلا العناد للتعبير عن رفضه

علاج مشكلة العناد.

.التقليل من الأوامر الموجهة للطفل وعدم إرغامه على شيء، والتعامل معه بلطف وحنان، باستخدام عبارات مثل: حبيبي، ابني , يا شاطر وغيرها من الألفاظ الإيجابيةالامتناع عن ضرب أطفال الروضة؛ لأن ذلك يزيد من مشكلة العناد فلابد من الصبر والتعامل بحكمةعدم تلبية طلبات الطفل التي تنتج عن عناده؛ حتى لا يتخذ الطفل هذا السلوك وسيلة لتنفيذ ما يريد

ثانيا: الغضب..البكاء

البكاء الكثير..وكسر الأشياء

الطفل في الروضة قد يبكي كثيراً ويصرخ ويلجأ إلى تكسير الأشياء، وكلها أمور تعبر عن غضبه وذلك من سن الثالثة إلى الخامسةومن أسباب مشكلة الغضب عند أطفال الروضة، توجيه النقد إلى الطفل أمام زملائه أو التعدي على ممتلكاته الخاصةتكليف الطفل بأداء أعمال كثيرة تفوق إمكانياته ولومه إذا قصر في فعلها فيصاب بالإحباط، ويعبر عن ذلك بالغضب ورفضه للقيام بهاالتقليد، فالطفل قد يغضب نتيجة تقليده لما يراه من المعلمة أو الوالدين أو من خلال وسائل الإعلام

علاج مشكلة الغضب والبكاء

لابد من الحفاظ على الهدوء عند غضب الطفل وإخباره بأن التعبير عن غضبه بأسلوب غير لائق أمر خطأ، وعليه أن يوضح ما يريد بهدوءعدم التدخل من الآباء.. في كل شيء؛ فإذا تشاجر الطفل مع أطفال آخرين، فلنتركهم ينهون الشجار بينهم، والتدخل إذا كان هناك ضرر على أحدهمعدم انتقاد الطفل على مسمع من زملائه حتى لا يشعر بالخجل والغضب

ثالثا: التهرب من تلبية الأوامر

طفل الروضة ..لا يطيع الأوامر

نجد أن بعض الآباء والأمهات والمعلمات يجلسون بالساعات في جدال مع الأطفال، ويتفنن الأطفال في ضياع الوقت وانشغالهم بأي شيء آخر غير تنفيذ الأوامرو يتظاهرون أحياناً بالمرض أو الحاجة إلى النوم أو الحاجة إلى الأكل والحمام؛ الطفل يفعل كل شيء ليهرب من تنفيذ ما يطلب منهعلى الرغم من أن نسبة كبيرة منهم أذكياء؛ والسبب فيتهربهم هو احتياجهم إلى الدعم النفسي للقيام بذلك، ويتم بتعزيز ثقة الطفل في نفسه وأنه قادر على فعل ما يطلب من

علاج الطفل الغير مهتم

عدم تأنيبه إذا أخطأ في إجابة شيء،تشجيعه عن طريق إعطائه هدية عند حصوله على درجة عاليةاهتمام المعلمة بالطفل والاعتماد على أسلوب الترغيب لا الترهيب

رابعاً: مشكلة الألفاظ النابية

بعض الأطفال في سن الروضة يرتكبون خطأ التحدث بالألفاظ النابية ولابد من علاج هذه المشكلة عن طريق مدح الطفل وتوجيه بعض الكلمات له مثل: أنت ولد مؤدب ولا يصلح أن تقول ذلكإذا تمادى الطفل في الأمر فعليك بعقابه بالجلوس في مكان محدد لفترة معينة، كنوع من العقابومن أسباب استعمال الألفاظ النابية لدى أطفال الروضة ، تقليد الطفل لما يسمعه من الشارع، تقليد الطفل لأحد الأشخاص؛ فلابد أن يكون الأهل قدوة له لعدم قول هذه الألفاظ

علاج مشكلة الألفاظ النابية

عدم الانزعاج عند سماعك الكلمة للمرة الأولى ولكن أيضاً لا تبدي ارتياحاً حتى لا تشجعيه على ذلك بل يجب إيضاح أن ذلك سلوك خاطئ لابد من عدم فعله مرة أخرىتجنب الكبار قول أي ألفاظ نابية أمام الطفل في لحظات العصبية، لأن المشكلة لن تنتهي في يوم

خامساً: مشكلة السرقة

استحواذ الطفل على ما لا يملكه بدون إذن، وهو سلوك يكتسبه الطفل من البيئة المحيطة به، ويعد اضطراباً سلوكياً يظهر في سن الروضة عند عمر 4 سنوات، ولكن لابد من التعامل معه حتى لا يستمر مع الطفلومن أسباب مشكلة السرقة عند أطفال الروضة..استخدام أساليب تربوية خاطئة مع الطفل مثل : أسلوب القسوة أو التدليل الزائدالبيئة المحيطة بالطفل وما يشاهده في الشارع أو التلفاز..شعور الطفل بالنقص أمام أصدقائه إن كانت حالته الاقتصادية منخفضة عنهم 

قد يهمك ايضا

عثمان الخشت يشيد بدور الجيش في تعقيم وتطهير جامعة القاهرة

جامعة القاهرة تمنح الموظفات والأكاديميات الحاضنات إجازة خلال فترة تعليق الدراسة  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon