توقيت القاهرة المحلي 21:48:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سرّ "رائحة الياسمين" التي ملأت هواء مصر ليلًا وأثارت الجدل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سرّ رائحة الياسمين التي ملأت هواء مصر ليلًا وأثارت الجدل

القاهرة
القاهرة-مصر اليوم

نسائم رقيقة برائحة الزهور، حملتها ذرات الهواء في ليلة تتمادى في سكونها منذ السابعة مساء، بينما تتقد الشرفات على مد الأبصار بأحاديث السمر ولمة العائلات والحنين إلى الماضي والذكريات قسرا، بفعل حظر التجول وحصار كورونا، وفي هذه الأجواء الحالمة، وفي ليلة تنبئ بمشارف صيف معتدل على أهل مصر، منحت الطبيعة المصريين متنفسا منعشا، حين خالط الشهيق والزفير رائحة عطرة أسبه برائحة زهرة الياسمين، الأمر الذي بدا غريبا ومستساغا في نفس اللحظة لدى الجميع.

 

 في البداية – وربما حتى هذه اللحظة - لم يكن للأمر تفسيرا منطقيا، واستشعر كل فرد على حدة أن الرائحة خاصته وحدهـ وأنه ربما اشتم رائحة عطر أوريجينال فريد من نوعه ذو تأثير خاص لدى أحد الجيران أو المارة، لكن الوساوس أصبحت حقيقة حين كتب أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي "هو ياجماعة حد شامم ريحة ياسمين منتشرة في الجو ولا أنا لوحدي".. وهكذا بدأ التريند.

 

 لم يمكث من صرح بالأمر سوى دقائق معدودة حتى اكتشف الملايين من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي أن للأمر أصل وحقيقة، وان رائحة الجو بالفعل عطرة، وأن المساحة التي تغطيها الرائحة ليس لها حدُ أو مد، فالقاهريون أثبتو ان الرائحة تملأ سماء القاهرة للمرة الأولى، تلك السماء التي شبعت من سحابات الأدخنة وملوثات اول أكسيد الكربون .. للمرة الأولى تنفست القاهرة.

 

البداية الحقيقية كانت من الاسكندرية، حين جزمَ أهل أن المدينة لم يعد ترابها زعفران فحسب، بل إن سماءها الاخرى صارت ياسمينا وفل.

 

 وما بين القاهرة والاسكندرية لم يلبث أهل طنطا وبنها ودمنهور وكافة أرجاء المعمورة، حتى باتت مواقع التواصل الاجتماعي تحكي عن الرائحة وتشتمها عبر الشرفات التي فتحت أبوابها الإضافية لتسع نسمات الهواء برسائله الجديدة التي حملت البهجة.

 

التفسير المنتشر للظاهرة

 

بالتاكيد فإن المصري لا يخفى عليه خافية، وقد لا يصدق ما يسرد أو ينقل من انباء لكنه يرددها من قبيل أنه لا شيء سوى ما قيل، وهذا بالفعل ما حدث بشأن ما يتناقله المصريون عن التفسير – العلمي أو اللاعلمي – للظاهرة الكائنة.

 

أحدهم نقل عن أحدهم متحدثا عن مجهول، أن ما يشتمه المصريون هي رائحة الزهور التي بدأت تتفتح في موسمها الربيعي كعادتها السنوية، وان الأمر ليس بجديد لكن ما ساهم في انتشار الرائحة على هذا النطاق الواسع هو خلو البلاد من الزحام والعوادم ونقاء الهواء الذي أصبح لا يحمل بين جنباته سوى رائحة الطبيعة التي تعطرت لأجل المصريين في هذه الليلة.

 

يتفاءل الجميع بهذا السرد، يصدقه البعض ويتداولع الآلاف بينما لا يمكن التأكد منه حتى يدلي بدلوه خبير في الأمر، لكن ما اتفق عليه الجميع في هذه الليلة هو ان الفأل خير وأن الطبيعة تنبئ من سأم وضاق صدره من الناس بأن الفرج قريب

قد يهمك أيضًا:

كيلو الفانيليا يُسجل 500 دولار أميركي في السوق العالمية

أورينتال لايس عطر شرقي بنكهة الفانيليا بتوقيع Calice Becker

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ رائحة الياسمين التي ملأت هواء مصر ليلًا وأثارت الجدل سرّ رائحة الياسمين التي ملأت هواء مصر ليلًا وأثارت الجدل



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين

GMT 00:59 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح مصنع للأعلاف في بلبيس بتكنولوجيا هولندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon