توقيت القاهرة المحلي 10:11:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طاقات بديلة في قلب الصحراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طاقات بديلة في قلب الصحراء

القاهرة ـ وكالات

واحدة من محاولات النهوض بالاقتصاد عن طريق التعليم أتت من رجل أعمال سميح ساويرس الذي أنشأ بالتعاون مع جامعة برلين التقنية جامعة الجونة لتأهيل الشباب وخاصة في مجالات الطاقة البديلة وتخطيط ونمو المدن.تغطي الصحراء والصخور والرمال نحو خمسة وتسعين بالمائة من مساحة مصر،والجو مشمس يومياً تقريبا وهو ما يعني أنه ليس هناك ظروف أمثل لاستغلال موارد الطبيعة والاستفادة من طاقة الشمس. هذا ما يسعى إليه بالضبط طلاب جامعة الجونة، ومعظمهم مصريون. كريم رزق هو واحد منهم، ويوضح أنه من خلال دراسته للهندسة لمدة خمس سنوات في جامعة الإسكندرية اتضح له مدى أهمية الطاقة البديلة في مصر وبالذات الطاقة الشمسية كأحد البدائل المهمة للطاقة لنووية غير المحببة؛ ويضيف: "الشمس تشرق هنا على مدار السنة، وفي الصحراء مكانا كافيا لتوليد الطاقة من الشمس".ثلاثون طالباً من جميع أنحاء العالم جاءوا إلى جامعة الجونة ليجدوا حلولاً للمشاكل الملحة في بلدانهم وتوجد في هذه الجامعة، التابعة لجامعة برلين التقنية، ثلاثة تخصصات دراسية تنتهي بدرجة ماجستير في هندسة الطاقة وهندسة المياه والتنمية العمرانية.يعتبر المدير التنفيذي، كيستر فون كوستسكوسكي، الجامعة بمثابة لبنة أساسية لإحداث تغيير في الاقتصاد المصري ويضيف: "نحن على قناعة بأن التقدم الاقتصادي لن ينجح إلا إذا رافقه تقدم تكنولوجي، والذي لا ينجح بدوره إلا من خلال إعداد مؤهلين جيدين في شتى المستويات. ونحن في جامعة الجونة نؤهل أكاديميين في مجال التطوير التكنولوجي. كما نهتم بمسألة التدريب".في صالة الآلات بإمكان الطلاب تجريب ما تعلموه، حيث يلاحظ أن مصر تعاني من ضعف في مجال البحوث التطبيقية، فحتى وإن كان عدد الخريجين يتجاوز المئة ألف سنوياً، إلا أن كثيرين منهم يفتقرون إلى الخبرة العملية في المجال التقني.المستقبل من قلب الصحراءبلغت تكلفة إنشاء الجامعة خمسة وأربعين مليون يورو. بتمويل من طالب سابق في جامعة برلين التقنية، هو الملياردير سميح ساويرس. في السنوات العشرين الأخيرة جمع ثروته من إنشاء مشاريع سياحية، كمشروع قرية الجونة السياحية، لكن تأسيس جامعة وضع مختلف. في هذا السياق يقول ساويرس: "لا ينبغي أن تكون جميع الاستثمارات بهدف الربح، فهناك مسؤولية تقع على رجال الأعمال تتمثل في المساهمة بجزء من التنمية الاجتماعية. وعلى كل رجل أعمال وصل إلى مرحلة الرخاء أن يقوم بعمل مشاريع لاتعود عليه بالضرورة بالربح".بعد عامين سيتخرج كريم رزق من جامعة الجونة وقد حصل على منحة دراسية لدراسته البالغة رسومها نحو عشرين ألف يورو. يأمل المصري ابن الثامنة والعشرين ربيعاً أن يكون الاستثمار بمحله، فوطنه بحاجة إلى خبراء جيدين مثله. كريم يعي مثله مثل غيره مدى صعوبة الوضع الحالي في مصر، لكنه يعتقد "أنه قد يتحتم على المرء العودة بعض الخطوات إلى الخلف لكي يستطيع القفز إلى الإمام أكثر من ذلك". وحتى يصبح الاقتصاد المصري قوياًَ لا يزال الطريق طويلاً ويريد كريم رزق أن يرافق ذلك منذ بدايته.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاقات بديلة في قلب الصحراء طاقات بديلة في قلب الصحراء



GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon