توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التنورة المستديرة تخلق مظهرًا دراميًا بسخاء طياتها وطولها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التنورة المستديرة تخلق مظهرًا دراميًا بسخاء طياتها وطولها

التنورة المستديرة
لندن ـ مصر اليوم

عندما اختارت أنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة «فوغ»، النسخة الأميركية، المصمم تشارلز جيمس، موضوعا لمتحف المتروبوليتان بنيويورك هذا العام، لم تقرأ أوساط الموضة الإشارة على أنها مجرد احتفال بمصمم نذر حياته للموضة ومات مفلسا، لأنه تعامل مع كل فستان على أنه قطعة فنية، بل أيضا على أنها إشارة بأنها تمنح مباركتها لموضة التنورة المستديرة التي ظهرت في الكثير من عروض الأزياء هذا العام.
تشارلز جيمس، الذي يعده الكثير من العارفين الأب الروحي للموضة الأميركية، ترك إرثا غنيا من حيث القيمة وليس العدد، حيث إن ما أبدعه طوال 50 عاما من عمله في هذا المجال لم يتعد الألف فستان تقريبا. أسلوبه يقترب كثيرا من أسلوب كريستوبال بالنسياجا أو كريستيان ديور في الأربعينات والخمسينات. أسلوب يتميز بالخصر المشدود والتنورة التي تتسع لتغطي نصف الساق أو الكاحل، مستعملا دائما أقمشة مترفة بسخاء يطويها ويثنيها لتعانق الجسم وكأنه نحات. صحيح أنه لم يتمتع بشهرة كريستيان ديور، إلا أنه إرثه، بغض النظر عن عدده، يستحق الاحتفال به لأنه أقرب إلى الفن. وهذا ما دعا أنا وينتور أن تطلب من الضيفات أن يراعين اسمه، ويأخذن بعين الاعتبار أسلوبه الأنثوي، وما ينطوي عليه من فخامة واضحة عند حضور حفل الافتتاح السنوي. وبالفعل لم تتأخر سوى قليلات منهن عن ركوب الموجة، وكأنهن كن ينتظرن هذه الإشارة منذ زمن طويل، ما أضفى على المناسبة فخامة افتقدها الحفل في العام الماضي، حين كان الموضوع يدور حول موجة البانكس التي ظهرت في السبعينات من القرن الماضي في لندن لتجتاح العالم أجمع.
ما يضفي على هذا الأسلوب فخامته هو التنورة المستديرة التي تخلق مظهرا دراميا بسخاء طياتها وطولها وما تتطلبه من أمتار طويلة من الأقمشة، فضلا عما تثيره في الذهن من صور الحفلات الفخمة الكبيرة. المظهر كما يعرف الكل عرف أوجه في الآونة الأخيرة على يد جون غاليانو، خلال عمله في دار ديور، لكن على ما يبدو أن الدراما كانت تدغدغ الحلم لكنها لم تكن تبيع، لهذا لاحظنا تغيرا في توجه الموضة. اختفت الدراما وحلت محلها أزياء تقارب الواقع وجيل جديد من الزبونات يردن الاستمتاع بالموضة في كل الأوقات وليس في المناسبات الخاصة فحسب. وهكذا كادت تختفي حتى من فساتين الزفاف التي كان المصممون يختتمون بها عروض الهوت كوتير، إلا أن أوساط الموضة سرعان ما حنت إليها واكتشفت أهميتها، لتبدأ بالظهور مرة أخرى، وإن بجرعات أخف بكثير مما تعودنا عليها في السابق باستثناء فساتين السهرة والمساء. فقد اكتشف المصممون أن المرأة، مهما حققت من استقلالية وتبوأت من مناصب، تقبع بداخلها طفلة تشبعت بقصص الأميرة النائمة وسندريلا وغيرهما، وهذا يعني تنورات مستديرة وفخمة. صحيح أن المناسبات التي يمكن للمرأة أن تلبس فيها هذه الفساتين قليلة ومتفرقة، إلا أنها دائما تثير الحلم وتلفت الانتباه، وهذا هو المطلوب، حسب ما أكده المصمم أوسكار دي لارونتا، الذي أنهى عرضه لربيع وصيف 2014 بمجموعة فساتين طويلة وعريضة تقدر الواحدة منها بأكثر من 4.500 جنيه إسترليني، علما بأن هذه التصاميم لم تغب عن معظم عروضه حتى عندما اختار غيره الفساتين الناعمة والمستقيمة. وإذا عرف السبب بطل العجب، فالمصمم المخضرم تدرب في الخمسينات على يد كريستوبال بالنسياجا وتشبع بأسلوبه. أوسكار دي لارونتا شرح أن فساتين السهرة الفخمة لا تقتصر حاليا على الثريات وسيدات المجتمع المخملي فحسب، كما كانت في السابق، بل امتد سحرها إلى النجمات والشابات. فهي بالنسبة لهذه الشريحة، جديدة وعصرية وبالتالي جذابة. ويبدو أن الثنائي رالف أند روسو انتبها إلى هذه الحقيقة واستغلاها بشكل جيد في أول مشاركة لهما في موسم الهوت كوتير بباريس، الموسم الماضي، حين قدما تشكيلة ترقص على إيقاعات درامية كانت رومانسية الخمسينات هي المايسترو فيها. نجح العرض وجذب لهما الكثير من الاهتمام ولا شك أنه أيضا استقطب لهما زبونات جديدات من أسواق جديدة. لكن المهم هنا هو أن جاذبية هذا التصميم انتقلت إلى الشارع والأيام العادية، بأحجام مختلفة بالطبع، لكن بنفس الفكرة التي تتمثل في أناقة مفعمة بالأنوثة تلتفت إلى خمسينات القرن الماضي وأفلام هوليوود في عصرها الذهبي، خصوصا عندما تطرحها بيوت أزياء مثل ديور وهيرميس وغيرهما.
ومع ذلك يتبادر سؤال مهم، لا بد وأنه دار بخلد أي فتاة تريد معانقة هذا الأسلوب ولم تتعود عليه بعد، وهو ما إذا كانت التنورة المستديرة التي تبدو رائعة في مناسبات المساء والسهرة، مناسبة للنهار وأجواء العمل؟ والجواب بكل بساطة هو نعم، باستثناء إذا كانت المرأة تعمل في بنك أو ما شابه. أما إذا كان السؤال، هو ما مدى نجاح هذه القطعة من الناحية العملية والتجارية؟ فإن الجواب أنها لم تنتشر انتشار النار في الهشيم مثل بنطلون الجينز أو التنورة المستقيمة أو الجاكيت، وغيرها من القطع العملية التي يمكن لأي واحدة أن تلبسها بسهولة ومن دون أن تثير الأنظار، إلا أنها تنجح دائما في إثارة الأنظار والإعجاب، مما يجعلها تغييرا مرحبا به. فالملاحظ أن التنورة المستديرة يمكن أن تضفي على لابستها مظهرا أنثويا لافتا، وأن تحملها إلى أجواء الخمسينات من القرن الماضي بسهولة إذا عرفت كيف تتعامل معها حتى لا تقع في مطب الـ«فينتاج». النجمتان سارة جيسيكا باركر وجيسيكا ألبا أكثر نجمتين تبنتاها هذا العام، حيث ظهرتا بها في الكثير من مناسباتهما الخاصة والعامة، وفي كل مرة تألقتا فيها، الأمر الذي لا ينعكس بالضرورة على امرأة عادية لم تتعود على فكرة لفت الأنظار أو طريقة تنسيقها، مع أن العملية بسيطة.
كل ما عليها القيام به أن تدخلها إلى خزانتها اليومية بحذر وبجرعات خفيفة سواء من خلال الألوان الطبيعية الهادئة أو التصاميم غير المبالغ فيها فضلا عن تنسيقها مع قطع بسيطة جدا مثل قميص أبيض أو كنزة صوفية بلون واحد أو «تي - شيرت» من القطن. الفكرة هنا أن تلعب التنورة دور البطولة بينما تقوم باقي القطع بأدوار ثانوية. في مناسبات المساء والسهرة، يختلف الأمر بالطبع، ويمكن أن يأخذ التصميم بعدا أكبر، بأقمشة أكثر ترفا وبريقا وأحجاما أكبر، على شرط أن تكون بطول مناسب، يتعدى في كل الأحوال الركبة وألا يجلس فوقها بأي شكل من الأشكال. فهي عندما تكون بطول يغطي نصف الساق مثلا يمكن أن تغني عن فستان طويل في المساء أو في حفل كوكتيل.
على غير الاعتقاد السائد بأنها قطعة خاصة بالمناسبات الكبيرة مثل حفلات الزفاف أو حضور حفلات الأوبرا وغيرهما، فإنها مع قطعة بسيطة يمكن أن تدخل أي مناسبة. فالتنسيق الذكي هو السر.
يفضل عدم تنسيقها مع جاكيت مفصل على الجسم يتعدى الخصر لأنها ستمنحك أسلوب «ريترو» إلا إذا كانت هذه هي النية وكنت تتمتعين بالكثير من الثقة. الخيار هنا هو تنسيقها مع كنزة مفتوحة بطول قصير، فوق الخصر، أو مع سترة مستوحاة من خزانة الرجل لتخلق تناقضا بين الأنثوي والذكوري، وهو اتجاه قوي هذا الموسم.
الحذاء يمكن أن يغير الإطلالة تماما، فبينما حذاء بكعب عال ومدبب يبدو كلاسيكيا وتقليديا، وكعب قصير أو متوسط خيار مضمون فإن حذاء «بلاتفورم» بكعب سميك يمكن أن يضفي بعض الحداثة على الإطلالة. أما إذا كنت أكثر جرأة وتتمتعين بأسلوب يرقص على إيقاع ثقافة الشارع فإن الحذاء الرياضي «كونفيرس» يمكن أن يغير الإطلالة تماما ويجعلها في غاية الحيوية في النهار.
لا يجب أن تبدأ استدارة التنورة من الخصر إلى الأسفل، لأنها في هذه الحالة ستضيف إليك بعض الوزن، في المقابل، يفضل أن تبدأ بالاتساع والاستدارة بالتدريج، وإذا كانت بها طيات عند منطقة البطن، فإنها تساعد على إخفاء بعض العيوب
يجب أن تكون بخصر عال حتى تزيد من الانطباع بالطول والرشاقة، من خلال إبراز ضمور الخصر بتحديده مع إخفاء الكثير من العيوب الأخرى خصوصا بالنسبة للمرأة الممتلئة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورة المستديرة تخلق مظهرًا دراميًا بسخاء طياتها وطولها التنورة المستديرة تخلق مظهرًا دراميًا بسخاء طياتها وطولها



GMT 00:01 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سبعة طرق لمعرفة اتجاه النظارات الشمسية الملونة

GMT 00:01 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل أحذية الشتاء للنساء

GMT 00:02 2023 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موضة الحقائب الكبيرة

GMT 00:01 2023 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لمعرفة اتجاه النظارات الشمسية الملونة

GMT 07:36 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات الموضة للأحذية في موسم الخريف

GMT 00:02 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل طرق تنسيق الفستان القصير

GMT 10:22 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

موديلات فساتين طويلة لإطلالة أنيقة

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

بدأ الموسم الرسمي للبحث عن أحذية الحفلة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon