القاهرة - مصر اليوم
أعلن أداما بارو رئيس غامبيا المنتخب أنه سيعود الخميس لبلاده لتسلم السلطة بعد أيام من مغادرة سلفه يحيى جامع البلاد بعد تدخل عسكري من دول غرب أفريقيا. وكان بارو المقيم في السنغال قد فاز في الانتخابات الأخيرة التي أعلنت نتيجتها الشهر الماضي لكن جامع الذي حكم البلاد لمدة 22 عاما رفض تسليم السلطة.
وضغطت دول الجوار ومنها السنغال على جامع لتسليم السلطة ومغادرة البلاد وبادرت لتحريك قطع حربية بحرية لسواحل غامبيا. وأشار بارو إلى أنه يتوقع استقبالا شعبيا حافلا عند وصوله للعاصمة الغامبية بانجول. وقال: "أعتقد أنه سيكون الاستقبال الأضخم في تاريخ البلاد".
وسيصحب بارو مبعوث الأمم المتحدة لدول غرب أفريقيا محمد بن شامباس والذي أكد أن الامم المتحدة ستساهم في إقرار الأمن في البلاد. ومن المقرر ان يبقى عشرات الآلاف من الجنود من دول غرب أفريقيا في غامبيا لفترة للمساهمة في حفظ الأمن.
وحسب تقارير أمنية وإعلامية يشعر آلاف من أنصار جامع بالغضب ويسيطرون على مناصب حساسة في أجهزة الدولة. وقال المتحدث الرسمي باسم بارو إنه سيتم تنظيم حفل تنصيب كبير للرئيس في ملعب العاصمة بانجول.
وأضاف خليفة صلاح للإذاعة السنغالية "سيكون الحفل مناسبة لإظهار قوتنا والجميع مدعوون لأن الرئيس سيتحدث لأبناء شعبه". وكان جامع قد استولى على السلطة في غامبيا عام 1994 في انقلاب عسكري وكان عمره وقتها 29 عاما.
وبعد رحيله عن البلاد أوضحت تقارير اختفاء نحو 11 مليون دولار من خزائن الدولة. وأكد مسؤول من رئاسة الجمهورية أن الشرطة ستتولى التحقيق للتأكد من هذه المزاعم أما جامع فلم يعلق على الاتهامات التي وجهت إليه.
أرسل تعليقك