ارتفاع عدد القتلى إلى 84 شخصًا منهم 43 مدنيًا الإثنين وغارات مكثّفة على حلب

قصفت الطائرات المروحية منذ صباح اليوم، بالبراميل المتفجّرة مناطق في أحياء الهلك والإنذارات وبعيدين والجندول، بالتزامُن مع غارات للطائرات الحربية استهدفت مناطق في باب الحديد وكرم الجبل والصاخور ومناطق أخرى في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وسط قصف لقوات الحكومة بعدة قذائف على مناطق في حي باب الحديد، ما تسبب في سقوط جرحى، ودمار في ممتلكات مواطنين، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع غارات استهدفت جمعية الهادي بغرب مدينة حلب، ما أدى لمقتل شاب وسقوط جرحى في كفرحمرة، في حين تدور اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محوري القلعة والسويقة بحلب القديمة، وسط قصف متبادل بين الجانبين.

و تجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قصر الحير وفي محيط منطقتي السكري والصوامع بريف حمص الشرقي،  وسط قصف لقوات الحكومة على مناطق الاشتباك، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط حقل الآراك النفطي بالبادية ذاتها.

كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بغوطة دمشق الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات الحكومة وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، في محيط رحبة الإشارة القريبة من بلدة الريحان، والتي تمكنت قوات الحكومة من السيطرة عليها وتثبيت نقاط داخل الرحبة، التي تعد أحد نقاط الدفاع الهامة عن دوما وبلدة الريحان، فيما تشهد مزارع حوش نصري ومحيط البلدة، اشتباكات عنيفة بين الجانبين، مترافقة مع قصف عنيف بينهما، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الاشتباك، كذلك دارت اشتباكات بين قوات الحكومة والفصائل في محور الخياطين في منطقة قدسيا بضواحي العاصمة دمشق، ترافقت مع قصف من قبل قوات الحكومة على منطقة الخياطين ومناطق أخرى قريبة منها في قدسيا، فيما عاد الهدوء الحذر للمنطقة عقب هذه الاشتباكات التي جرت صباح اليوم بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية جراء الاشتباك.

واستهدفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي جسر الميادين الواصل بين الميادين وذيبان على ضفتي نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطائرات استهدفت الجسر بالرشاشات تبعها قصف الجسر بثلاثة صواريخ، ما تسبب في انهيار وسط الجسر وخروجه عن الخدمة، ويعود تدمير الجسر بنتائج سلبية على الأهالي، الأمر الذي سيمنع مرور شاحنات المواد الغذائية والشاحنات الأخرى عبر هذا الجسر، كما سيؤثر على تنقل الأهالي بين ضفتي الفرات وبخاصة التنقلات المرتبطة بالحالات الطبية،  وأكدت مصادر متقاطعة أن الجسر تم استهدافه خلال ساعات الليل، وأن هذا الجسر كان الجسر الثالث الواصل بين ضفتي الفرات في دير الزور الذي يخرج عن الخدمة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أن طائرات التحالف ألقت في التاسع من الشهر الجاري منشورات على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشمالي، حيث طبع على بالمنشور الأول صورة لطائرة حربية تابعة للتحالف الدولي، بينما ورد في المنشور الثاني ""الطائرات الأكثر تقدماً في العالم، تصيد وتدمر داعش، تمتلك تلك الطائرات تكنولوجيا تستطيع ايجاد أهدافها ليلاً أو نهاراً وتنزل على أهدافها وابلاً من الحمم والسعير، إهرب من داعش قبل أن يجعلك هؤلاء الصيادين فريسة لنيرانهم"".

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثامن من الشهر الجاري، ما رصده نشطاؤه من قيام طائرات التحالف الدولي بإلقاء مناشير على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشمالي، حيث ورد في أحد المناشير "الضربات الجوية لقوات التحالف موجهة لتدمير الجسور في هذه المنطقة، ابتعد عن الجسور والطرق المؤدية لها"، كما ورد في منشور آخر ""لا يريد التحالف أن يعرض المدنيين للأذى، من أجل سلامتك، عليك أن تغادر الآن الجسور والطرق المؤدية لها""، واستهدفت عناصر تنظيم "داعش" تلك الطائرات بالمضادات الأرضية.

و قصفت قوات الحكومة مناطق في قرية زيزون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدفت الفصائل قرية المفكر التي تسيطر عليها قوات الحكومة بريف حماة الشمالي الشرقي، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة على أشدها بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى من جانب آخر، في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي، وتتركز الاشتباكات في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر اليوم، بالإضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة منها توسيع نطاق سيطرتها بريف حماة، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الجانبين، واستهدافات متبادلة نجم عنها تدمير آليات،  دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى اللحظة، ويشهد ريف حماة منذ الـ 29 من شهر آب/ أغسطس الفائت من العام الجاري هجوماً من قبل الفصائل التي تمكنت منذ بدء الاشتباكات وحتى  الآن من السيطرة على مدن وبلدات وقرى وتلال حلفايا، صوران، طيبة الامام، معردس، الزلاقيات، قرية البويضة، المصاصنة، زور الحيصة، زور المحروقة، زور الناصرية وتلتها، زور ابو زيد، الاسكندرية، موكب، معان، الكبارية، الشعثة، القاهرة، تجمع حواجز زلين، حواجز معركبة الجنوبية، حاجز مفرق لحايا والسيريتيل، مزرعة الويبدة، تل بزام، تل اسود، كتيبة الصواريخ شرق معردس، حاجز مطاحن الحبوب جنوب معردس، محطة القطار - معمل السكر جنوب شرق الكبارية وحاجز الترابيع جنوب شرق محردة.

وقد قُتل84  شخصًا أمس الإثنين بينهم 18 من عناصر قوات الحكومة والمسلّحين الموالين لها، و42 شخصاً قُتلوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقصف لقوات الحكومة وسقوط قذائف وتحت التعذيب وفي ظروف أخرى.

وارتفع إلى 43 بينهم مقاتلان اثنان عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الاثنين إلى قافلة شهداء الثورة السورية.

ففي محافظة حلب قُتل 32 مواطناً هم 26 مواطناً بينهم مواطنتان اثنتان و6 أطفال و9 مجهولي الهوية قُتلوا جراء قصف الطائرات الحربية والمروحية لمناطق في أحياء قاضي عسكر والمشهد والسكري وكرم حومد ومناطق أخرى في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وطفلان اثنان شقيقان استشهدا جراء إصابتهما بانفجار قذائف لم تكن قد انفجرت سابقاً في بلدة خان العسل، وشخص قُتل جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في مدينة مارع، وشاب من حي الشهباء الخاضع لسيطرة قوات الحكومة بمدينة حلب، قُتل جراء قصف الفصائل لمناطق في الحي، وطفل انتشلت جثته من تحت الدمار الناجم عن قصف جوي على حي بستان القصر، ورجل قُتل متأثراً بإصابته في القصف الجوي على حي الشيخ خضر

وفي محافظة درعا قُتل 3 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية استشهدا خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف القنيطرة، وناشط إعلامي قُتل جراء قصفٍ لقوات الحكومة على مناطق في بلدة داعل.

وفي محافظة القنيطرة قُتل مواطنان اثنان هما رجل وابنه جراء سقوط قذيفة أطلقتها الفصائل على منطقة في بلدة حضر.

وفي محافظة ريف دمشق قُتل مواطنان اثنان هما رجل من مدينة حرستا قُتل إثر قصفٍ لقوات الحكومة على مناطق في المدينة، ورجل من مدينة داريا قُتل جراء قصفٍ لقوات الحكومة على أماكن في منطقة المرّانة بريف دمشق الغربي.

وفي محافظة الرقة قُتل طفل دون الـ 18، جراء إصابته بإطلاق نار من قبل حرس الحدود التركي، في منطقة بقرية مشرفة الشيخ أحمد قرب تل أبيض. وفي محافظة دمشق قُتل رجل من مخيم اليرموك تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وفي محافظة حمص قُتل رجل متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في مدينة تلبيسة بوقت سابق، وفي محافظة الحسكة قُتل طفل جراء انفجار لغم في قرية السرب بمنطقة جبل عبد العزيز.

كما فارقت الحياة طفلة رضيعة في مخيم للنازحين بالقرب من الحدود السورية - الأردنية نتيجة نقص الدواء والغذاء والعلاج اللازم.

وقُتل 5 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق.

و6 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للحكومة من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقُتل ما لا يقل عن 12 من قوات الحكومة إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات: حلب 2 - حماة 4 - دمشق وريفها 3 - حمص 3 ، ولقي ما لا يقل عن 16 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.