القوات العراقية تتقدّم وتُوجِّه نداءً إلى أهالي حمام العليل للالتزام بالمنازل

أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت، إحباط مخطط لتنفيذ عمليات انتحارية، في جانب الكرخ من العاصمة، فيما أكدت مقتل انتحاري، وضبط أحزمة ناسفة وعبوات ومتفجرات، في وقت عززت القوات العراقية، من تقدمها في محاور عدة، صوب مدينة الموصل بعد 3 أسابيع من عملية عسكرية موسعة، ودعت أهالي حمام العليل جنوب الموصل، إلى التزام منازلهم، بعد تقدم سريع صوب مركز الناحية، لانتزاعها من قبضة "داعش" وإحكام طوق كامل على مدينة الموصل.

وذكرت عمليات بغداد في بيان ورد إلى "مصراليوم" نسخة منه، أن "مديرية استخبارات مكافحة إرهاب بغداد، وبالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات بغداد، أفشلت مخططا لمهاجمة بغداد، في جانب الكرخ عن طريق هجمات انتحارية".

وأشار البيان الى أن "القوات تمكنت من قتل أحد الانتحاريين والسيطرة على عجلة نوع ستار اكس، وضبط بداخلها ستة أحزمة ناسفة، 45 عبوة ناسفة، 21 احزم (صجم)، 225 صاعق تفجير، عشر ضاغطات تفجير، 15 صاعق رمانة".

وتابع أن "القوات عثرت أيضا على 33 موبايل تفجير، وحزام شخصي ناسف، ومكاتبتين مروريتين، وجنسية فارغة".

وأعلن قائد عمليات "قادمون يا نيوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله، اليوم السبت، تحرير خمس قرى ضمن المحور الغربية لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

وذكر في بيان ورد لـ"مصر اليوم" نسخة منه، أن "قطعات الحشد الشعبي حررت قرى طيشة وسيد حسن وحرارة وأبو شكة والفارسية ضمن المحور الغربي لمدينة الموصل"، وأضاف أن " قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة 15 طهرت قرية سوادي وكلية الزراعة والمناطق القريبة منها وطوقوا عناصر "داعش" في سوق حمام العليل".

وأكد يار الله "أن قطعات الشرطة الاتحادية والجيش العراقي، تقتحم ناحية حمام العليل، بإسناد طيران الجيش من ثلاثة محاور، وتصل إلى كلية الزراعة مدخل حمام العليل"، مشيرًا إلى أن "التقدم مازال مستمرا".

وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر أمني، إن "قطعات الشرطة الاتحادية بدأت تقصف بالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم "داعش" وأهدافه الثابتة منها والمتحركة في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل".

وأضاف أن "القوات الأمنية دعت عبر مكبرات الصوت أهالي ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، البقاء بمنازلهم وعدم الخروج منها لأي سبب كان، وأن القوات الأمنية أكدت للأهالي عدم توفر منافذ آمنة مخصصة لنزوحهم".

وفي سياق متصل، ذكر الحشد الشعبي في بيان له،  أن "لواء المنتظر المنضوي في الحشد الشعبي، حرر ثلاث قرى هي سيد حسن و خربة حمادي أم الكسور، والوصول الى خط اللاين".

وكشف قائد قوات النخبة الثانية اللواء الركن معن السعدي، اليوم السبت، أن "القوات الأمنية قتلت خلال معارك يوم امس اكثر من 200 عنصر من عناصر "داعش" المتطرف"، لافتا الى أن "القوات الأمنية باشرت اليوم في تطهير وتفتيش أحياء الملايين والسماح والذهبي وكركوكلي"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية رصدت خلال عمليات التطهير عددًا من متطرفي "داعش" وتمكنت من القضاء عليهم".

وكانت القوات الأمنية نجحت في تحرير احياء عدة في مدينة الموصل، حيث حررت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب أحياء القدس والخضراء والعلماء والكرامة والإخاء ضمن محور اسكي كلك ورفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وكشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم السبت، أن "قوات الشرطة الاتحادية والقوات الساندة لها توجهت الى مواضع التحشد العسكرية منذ ساعات الصباح الأولى، تمهيدا لاقتحام ناحية حمام العليل ومنطقة قبر العبد جنوبي الموصل". وأشار الى ان "القوات ستقتحم بإسناد من الطيران العراقي".

وأفاد مصدر محلي مطلع، عن هروب مسؤول أمني بتنظيم "داعش" من مدينة الموصل مع تقدم القوات العراقية بعدة محاور قتال، وقال المصدر إن "المدعو سالم كعود مسؤول ما يسمى بديوان الامنية، في تنظيم "داعش" المتطرف في منطقة بادوش غرب الموصل هرب صوب سورية اليوم السبت".

وأشر مسؤولون عراقيون وغربيون بهروب أو تهريب العشرات من عناصر وقادة "داعش" من مدينة الموصل ومحيطة صوب الرقة السورية، وأكد ذلك بشكل غير مباشر، دعوة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي لعناصر البقاء في الموصل ومواصلة القتال.

الى ذلك، دعمت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، عمليات تحرير محافظة نينوى، بعدد من العيادات المتنقلة وصالات العمليات وعجلات الإسعاف.

وذكرت وزارة الصحة في بيان مقتضب لها، أن "منظمة الصحة العالمية قدمت 10 عيادات متنقلة و10 سيارات اسعاف"، وأشارت الى انها "قدمت ايضا ثلاث صالات ولادة لدعم صحة النازحين من عمليات تحرير نينوى".

من جهة أخرى صوت مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، بالموافقة على قانون منع استعمال وانتشار الأسلحة الكاتمة للصوت.

ويتألف القانون، بحسب مصدر نيابي، من مادتين، نصت المادة الأولى انه "أ/ يعاقب بالإعدام كل من ارتكب جريمة قتل، او الشروع فيها بسلاح ناري كاتم للصوت". و"ب/ يعاقب بالسجن المؤبد كل من حاز او حمل او صنع او أصلح سلاحا نارياً كاتما للصوت او الكاتم فقط او تاجر به او روج له"، فيما أشارت المادة الثانية الى أنه "ينفذ هذا القانون من تأريخ نشره في الجريدة الرسمية".