التحالف الشعبي الاشتراكي يدعو لتغيير استراتيجية التفاوض فى ملف سد النهضة

ناقش اجتماع المكتب السياسى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، تطورات الموقف السياسى على الصعيدين الاقليمى والدولى وعلى الاخص مع زيارة بنيامين نتنياهو، إلى أثيوبيا ودول حوض النيل، وإعلان مسئولين أثيوبيين رسميين عن استمرار اسرائيل فى تقديم الدعم الفنى لخططها لبناء سدود على مجرى النهر مع دعم مالى سعودى وخليجى. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس الحزب، فى بيان اليوم الأحد، أن الاجتماع تناول 7 نقاط، وأكد خلالها أن جولة "نتنياهو" الأفريقية وزيارته لـ"أديس ابابا" تمثل دعما ماديا ومعنويا للتشدد الأثيوبى فى مفاوضات سد النهضة ومشاريعها المعلنة لبناء سدود أخرى، واستهداف حصة مصر من مياه النهر، فضلا عن انها تزامنت مع نشر تقارير عن مشروعات لمد دول أخرى بينها اسرائيل والسعودية بالمياه عبر خطوط انابيب مما يفتح الباب لاحتمالات انضمام دول أخرى إلى دول حوض، بالمخالفة لكل الاتفاقيات الدولية". وأضاف البيان، "يستوجب كل هذا مراجعة الاستراتيجية المصرية التفاوضية فى قضية سد النهضة، واستخدام كل أدوات الضغط التى تتفق مع القانون الدولى لضمان حصة مصر من المياه التى تمثل بالنسبة لها شريان الحياة". وفى سياق أخر، شدد التحالف الشعبى الاشتراكى، أنه بعدما أثبتت التحقيقات فبركة وتزوير تقارير امتلاك العراق لأسلحة نووية لا يستوجب فقط تقديم بوش الابن، وتونى بلير، إلى المحاكمة كمجرمى حرب، بل يستوجب مباشرة إقالة تونى بلير، من رئاسة الرباعية الدولية التى وفرت غطاءً للسياسة العدوانية الاسرائيلية بملهاة السلام الزائف، والتوقف عن استقباله فى العواصم العربية. وأكد على رفضه أى محاور وتكتلات اقليمية تضم دولة استعمارية عنصرية أو أطراف راعية للإرهاب والصراعات الطائفية والمذهبية أو مخططات التقسيم والتفتيت وتغيير الانظمة بسلاح تنظيمات إسلامية تكفيرية، مشددًا على أهمية توازن علاقات مصر الإقليمية والدولية واستقلال قرارها ورفض التبعية لأى قوة اقليمية أو دولية أو وراثة مشاكلها مع أطراف أخرى. وتابع: "أن الحاجة أصبحت ملحة اكثر من أى وقت مضى الى الدعوة لتشكيل جامعة شعوب عربية تنطلق من مبادئ تعزيز مصالح الشعوب المشتركة فى مواجهة التبعية والاحتكار والهيمنة والطائفية والتمييز وكفاحها المشترك من اجل العدالة والحرية والكرامة، وتمد روابطها إلى كل المنظمات والحركات الديمقراطية فى العالم التى تؤمن بمبادئ المساواة والإخاء وتكافؤ وعدالة العلاقات الدولية".