توقيت القاهرة المحلي 05:48:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم إقرار "الخدمة المدنية" في البرلمان المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم إقرار الخدمة المدنية في البرلمان المصري

البرلمان المصري
القاهرة – أحمد عبدالله

كشفت مصادر برلمانية موثوقة في لجنة "القوي العاملة" في مجلس النواب المصري، عن الأسباب الحقيقية وراء عدم إقرار قانون "الخدمة المدنية" خلال دور الانعقاد الأول بشكل خالف جميع التوقعات، خصوصًا أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي سبق وانتقد بشكل واضح عدم موافقة البرلمان على القانون الذي يحكم أوضاع الجهاز الإداري للدولة المصرية.

المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أشارت إلى "خلاف حاد" بين جهتين في الدولة تسبب في عدم خروج القانون إلى النور، موضحة أن هناك تنازع بين "الجهاز المركزي للمحاسبات وهيئة النيابة الإدارية" بشأن أحقية أي منهم في "الرقابة المالية على الجهاز الإداري للدولة"، ففي الوقت الذي تركن فيه المادة 59 تلك السلطة إلى "النيابة الإدارية"، طالب "المركزي للمحاسبات" بأن يكون له نصيبًا من تلك الرقابة.

أحد أهم مواد قانون الخدمة المدنية، المادة 59 تنص علي الآتي : "تختص النيابة الإدارية دون غيرها بالتحقيق مع شاغلى وظائف الإدارة العليا، وكذا تختص دون غيرها بالتحقيق فى المخالفات المالية التي ترتب عليها ضياع حق من الحقوق المالية للوحدة أو المساس به.

كما تتولى التحقيق فى المخالفات الأخرى التى تحال إليها، ويكون لها بالنسبة لهذه المخالفات السلطات المقررة للسلطة المختصة فى توقيع الجزاءات والحفظ، وعلى الجهة الإدارية المختصة بالنسبة لسائر المخالفات أن توقف ما تجريه من تحقيق فى واقعة ما أو وقائع وما يرتبط بها، إذا كانت النيابة الإدارية قد بدأت التحقيق فيها يقع باطلًا كل إجراء أو تصرف يخالف ذلك".

وطالب الجهاز المركزي للمحاسبات بإضافة عبارة واحدة وهي : "مع عدم الإخلال باختصاصات الجهاز المركزي للمحاسبات"، وقد أوفد خصيصًا مجموعة من ممثلي الجهاز اللذين التقوا رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال مرات عدة قبل نهاية دور الانعقاد الأول منذ أيام.

وأكدت المصادر لـ"مصر اليوم" أن عبدالعال لم يتمكن من حسم المسألة، ولجأ إلى سؤال الحكومة بشأن الانحياز لأي من الجهتين، وتلقي رد واضح من وزارة التخطيط بأن "الكرة في ملعب البرلمان"، ومع تصميم "النيابة الإدارية" علي عدم مشاركة أية جهة  في اختصاص الرقابة، مرت الجلسة الختامية للبرلمان دون حسم المسألة رغم إعلان "جدول أعمال" الجلسة بشكل مسبق على إقرار "الخدمة المدنية" وهو مالم يحدث.

يذكر أن قانون "الخدمة المدنية" أحد أكثر التشريعات إثارة للجدل تحت قبة البرلمان المصري منذ انعقاد جلساته في يناير الماضي، تقدمت به الحكومة لإصلاح الجهاز الإداري للدولة وقوامه 6.4 مليون موظف، سبق أن أسقطه النواب في إحدى الجلسات، ليعود للدراسة مرة أخرى في نسخة جديدة، ويتضمن منظومة جديدة للأجور والمعاشات المبكرة  الاختيارية ولوائح للترقيات والتقييم والجزاءات للعاملين والموظفين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم إقرار الخدمة المدنية في البرلمان المصري الكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم إقرار الخدمة المدنية في البرلمان المصري



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon