توقيت القاهرة المحلي 11:42:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيّن لـ "مصر اليوم" أنّ البلاد تحتاج إلى عاطف صدقي جديد

أبو المعاطي مصطفى يؤكّد أنّ الشعب يعاني من أزمات صعبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبو المعاطي مصطفى يؤكّد أنّ الشعب يعاني من أزمات صعبة

النائب أبو المعاطي مصطفى
القاهرة ـ أحمد عبدالله

استنكر عضو اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب المصري، النائب أبو المعاطي مصطفى، إقدام البرلمان على تحدي القضاة وتمرير تشريع أثار غضب في الأوساط القضائية، وأعرب خلال مقابلة مع "مصر اليوم" عن أمله أن يتخذ البرلمان "خطوات للوراء" في هذا السجال، مشيرا إلى حاجة البلاد إلى رئيس وزراء من طراز "اقتصادي"، كاشفا عن القوام الحقيقي للكتلة الفعال من النواب "تحت القبة".

وأوضح أبو المعاطي مصطفى، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أن مجلس النواب لم يجري "حسابات منطقية" قبل الدخول في مواجهة مع القضاة، وأن العجلة الواضحة التي بدى عليها نواب اللجنة التشريعية في التصويت على تمرير التعديلات ستكلفهم ثمنًا باهظًا، بدأ بتصعيد القضاة الأمر إلى الرئاسة، مشيرًا إلى أن البرلمان لم يدخل بذلك إلى "عش الدبابير" وإنما أقحم نفسه في "عرين الأسود"، ففئة القضاة راسخة في مصر، وتنال احترام وتقدير كافة أفراد وفئات الشعب، وليس من السهل التشكيك فيهم وتحجيمهم بتلك الطريقة التي قام بها المجلس ونوابه، معربا عن أمله في أن يتم تدارك الأمر وأن يتراجع البرلمان خطوات للوراء في هذه المسألة.

وكشف مصطفى أن هناك توجه سابق داخل البرلمان قال أنه كان الأكثر توافقا مع القضاة، وهو عدم تنظيم شئون كافة الهيئات القضائية في تشريع واحد، وإنما جرت استعدادات لإعداد قانون ينظم كل فئة من القضاة على حدة، بمعنى أن قضاة مجلس الدولة كان البرلمان يعد لهم تشريعا منفصلا عن قضاة محكمة النقض وهكذا، وكانت نية البرلمان أن يتم الأخذ بآراء القضاة في القوانين التي تخصهم، قبل أن يحدث تطور في مجريات الأمور يقول أبو المعاطي أن أغلب النواب ليس لديهم فكرة عنه، مؤكّدًا أنّ مجتمع القضاة يحتاج إلى مجموعة من الضوابط، ولكن بشكل حكيم وتدريجي، مشيرا إلى أن عدد من الممارسات التي في حاجة إلى "إعادة نظر"، كأن يتم تفضيل أبناء القضاة لخلافة آبائهم، وتفضيلهم على بعض فئات المجتمع، فلو أبن عامل بسيط حصل على تقدير امتياز ينافسه أبن قاضي حاصل على جيد فقط، فسيتم ترجيح كفة الاختيار إلى أبن القاضي، كما أن "تمييز القضاة" فقط لزيادة سن خروجهم على المعاش، دون تطبيق ذلك على باقي فئات المجتمع كأساتذة الجامعة أو الأطباء، أمر مثير للاستغراب.
واعتبر مصطفى أن الإعلام لعب دورًا مهمًا في "تصاعد" الأجواء بين النواب والقضاة، مشيرًا إلى أن الصحف والمنصات الإعلامية "نفخت في النار"، وركزت أنظارها بشكل مبالغ فيه مع تطورات المشهد بين البرلمان والقضاء، وبسؤاله عن أداء الحكومة، هاجم مصطفى بشدة حكومة شريف إسماعيل، وبيّن أنها تركت المجتمع بين مريض ومحتاج وفقير ومن يكمل أيامه باستدانة الأموال، منوّهًا إلى أن أغلب الملفات التي تولاها الوزراء أخيرًا، لم يثبتوا فيها نجاح يذكر، مشددا على أنه يتعامل مع المواطنين بشكل يومي، ويرى "أصناف من المعاناة" لم تكن موجودة سابقا في مجتمعنا.

وطالب مصطفى بسرعة وضرورة تغيير رأس الحكومة، شريف إسماعيل، والاستعانة بشخصية ذات خلفية "اقتصادية"، "لانتشال البلاد من أزماتها المتتالية، التي نقع فيها بسبب غياب البوصلة التي تحركها مبادئ وقواعد الاقتصادي الواعي"، مشيرًا إلى أن "مصر حاليا تفتقد عاطف صدقي الذي درس القانون والاقتصاد، وتولّى 3 حقائب وزارية في فترة التسعينات، لدى استياء شديد بسبب ما يشاع لدى رجل الشارع العادي أن البرلمان يهادن الوزراء، وان النواب يتعاملون برفق  مع الحكومة، هناك وقائع تحت القبة لا يراها المشاهد العادي تحمل الكثير من المشاحنات والاعتراضات والسجالات الحادة التي ندخل فيها مع الوزراء، وأن أغلب الجلسات التي يحضرها ممثلون عن الحكومة تكون عاصفة والقليل منها ما يشهد هدوء".

وختم مصطفى، أن كتلة قوامها 200 نائب فقط من إجمالي حوالي 600 نائب هم من يعملون بكفاءة ونشاط، أما الباقي فمن وجهة نظره "محلك سر" ولا يقدمون شيئا ولا يأخرون، وقال أن الشارع لديه قدرة جيّدة على الفرز، والدوائر الانتخابية ترصد وتتابع أداء نوابها وتنتبه إلى نشاطهم جيدًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو المعاطي مصطفى يؤكّد أنّ الشعب يعاني من أزمات صعبة أبو المعاطي مصطفى يؤكّد أنّ الشعب يعاني من أزمات صعبة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 01:05 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان
  مصر اليوم - اجتماع الناقورة يبحث سبل منع استئناف الحرب مع لبنان

GMT 03:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
  مصر اليوم - دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 10:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
  مصر اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 20:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
  مصر اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 01:57 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 21:56 2015 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أميرة شوقي تُنشئ أول فريق مسرحي للأطفال المعاقين

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 09:13 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

هدى المفتي تنتظر عرض "حظك اليوم" و"شماريخ" في دور السينما

GMT 23:17 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أم تقتل 5 من أطفالها وتحاول الانتحار في ألمانيا

GMT 16:51 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق وعرضها على طبيب شرعي

GMT 10:43 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

سموحة يعلن انتقال أبو جبل إلى الزمالك

GMT 06:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطي يكشف أهم أخطاء منتدى شرم الشيخ الإعلامية

GMT 15:08 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة شيّقة وممتعة لاكتشاف محمية القالة في الجزائر

GMT 02:31 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

تعرف على أسعار الأخشاب اليوم الخميس 10-8-2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt