توقيت القاهرة المحلي 05:02:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نائبان شابان يهزمان وزراء مبارك المخضرمين باقتصادية البرلمان

الأزهر يغرد خارج السرب في "تجديد الخطاب الديني" بمؤتمر غير مسبوق تحت القبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزهر يغرد خارج السرب في تجديد الخطاب الديني بمؤتمر غير مسبوق تحت القبة

الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
القاهرة-أحمد عبدالله

علي غير العادة، لم تكن أروقة البرلمان هادئة يوم "الخميس"، وهو اليوم الذي لم يشهد أي زخم أو نشاط داخل المجلس منذ إنعقاده في يناير الماضي، والسبب في ذلك هو عودة النواب المغتربين إلي قراهم ومدنهم، وهم يشكلون شريحة عريضة من قوام البرلمان، ليكون اليوم "الخميس" الأكثر ضجيجا وإزدحاما بالبرلمان منذ فترة، وذلك رغم غياب الجلسات العامة أيضا.

اللجنة الدينية التي يرأسها النائب أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق والتي لاطالما عقدت اجتماعات لم يكن لها أي طابع استثنائي، تصدرت المشهد اليوم، فهي اللجنة الفرعية الوحيدة التي حضر اجتماعها اليوم مايزيد عن 40 شخصية من خارج البرلمان، بين رجال دين وسياسيين ووزراء وترأس إجتماعها الوكيل الأول للبرلمان، نظرا لحساسية الموضوع الذي تناقشه والتوصيات الرئاسية بشأنه "تجديد الخطاب الديني".

الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة، المفتي السابق، ونصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، والأنبا بولا والأنبا أرميا، كانوا أبرز الحضور في اللجنة التي استغرق اجتماعها 5 ساعات كاملة، وذلك في قاعة مخصصة مجاورة للقاعة الرئيسية تحت قبة البرلمان، وسط عشرات من الكاميرات التليفزونية والأطقم الإعلامية، والمحررين البرلمانيين.

بدأ التجهيز للأجتماع الضخم باللجنة الدينية عقب حادث الكنيسة البطرسية مباشرة، ومنذ الصباح الباكر تستطيع أن تلاحظ في البرلمان "حركة غير عادية"، أنتشار مكثف لحرس البرلمان خارج البوابات الرئيسية والجانبية، تغيير في مسار الحركة بين أروقة البرلمان، بوابات ألكترونية حديثة لاتتوقف عن الرصد والتنبيه، ورجال أمن علي باب القاعة، كان من الممكن أن تتناول معهم كوب شاي بأريحية في اليوم السابق، اليوم لايعيرون أحد أنتباها ولايستثنون أحدا من التفتيش.

رغم الضخامة التي بدا عليها الحدث، إلا أنه لم يخرج منه سوي عبارات سبق وأن تم التوصل إليها، مثل التأكيد علي ضرورة تحصين الأطفال من الأفكار المتطرفة، وسن التشريعات التي تكافح الإرهاب، ومنع غير المؤهلين من إبداء الفتاوي، حتي صعد ممثل للأزهر الشيخ محي الدين عفيفي بالكلمات التي أتفق أغلب الحضور بشكل غير معلن علي أنها الأكثر قيمة: لا يمكن تجديد الخطاب الديني قبل حل المشكلات المجتمعية، أي خطاب ديني يفلح وسط هذا الكم من التدهور الصحي، ونقص فرص العمل.

علي الجانب الآخر وفي التوقيت ذاته الذي عقد فيه اجتماع اللجنة الدينية، كان هناك أثنين من وزراء الرئيس المخلوع حسني مبارك يناقشون إنجازات التنمية والمشروعات في أقليم قناة السويس، وزير التضامن السابق علي المصيلحي، ووزير التنمية الإدارية السابق أحمد درويش، الأول بصفته الرئيس الحالي للجنة الاقتصادية بمجلس النواب،  والآخر رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حالياً .

شهدت الجلسة صراعا بين الأجيال أكثر منه صراعا بين الأيدلوجيات، فالاجتماع الذي كان حاضره مجموعة من النواب البارزين كاللواء مدحت الشريف والنائبة نادية هنري ووكيل اللجنة الحالي النائب عمرو الجوهري، إلا أن من تولوا اشعال السجالات، وناطح درويش والمصيلحي، النواب الشباب عن محافظة بورسعيد محمود حسين وأحمد فرغلي.

حسين وفرغلي تمكنوا من كسر الصورة التقليدية عن الوزير السابق أحمد درويش، ذو الطبيعة الهادئة والردود المحسوبة، لينفعل أكثر من مره أثناء مواجهته بعدم استعانته بالطرف الوطني أو شباب بورسعيد في مشروعاته بأقليم قناة السويس، كما استفزه النواب عندما اتهموه بالعمل منفردا دون أن يهتم بإعلام المصريين بمشروعاته، عكس حرصه علي الطرف الأجنبي الذي يقدم له دراسات شاملة ويعلمه بكل كبيرة وصغيره عكس المصريين.

أهم قاله درويش خلال الاجتماع، كان هجوما حادا علي قانون القيمة المضافة، كاشفا عن تعاون جاري الان بين رئيس ائتلاف دعم مصر النائب محمد السويدي ونائب وزير المالية عمرو المنير لإجراء تعديل تشريعي يستهدف تصحيح آثار سلبية علي الصناعات المصرية تسبب فيها قانون القيمة المضافة.

كشف درويش خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية بالبرلمان عن ذلك بعد سؤال من النائب مدحت الشريف الذي اقترح علي درويش التنسيق مع اتحاد الصناعات المصري للاستفادة مما ينتجه الطرف الوطني بدلا من استيراد مستلزمات المستثمرين الأجانب العاملين في مصر، ليرد درويش موضحا: هل تعلم أن قانون القيمة المضافة الذي خرج من البرلمان ساهم في زيادة مؤثرة علي المنتجات التي يمكن للمستثمر ان يستوردها أرخص ب13% من نظيرتها المصرية، وهو عائق لم يكن في الحسبان عندما خرج القيمة المضافة من البرلمان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر يغرد خارج السرب في تجديد الخطاب الديني بمؤتمر غير مسبوق تحت القبة الأزهر يغرد خارج السرب في تجديد الخطاب الديني بمؤتمر غير مسبوق تحت القبة



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon