توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شدّد على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات البيئية

الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية

وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب
القاهرة - مصر اليوم

 أكّد وزير البيئة اللبناني طارق الخطيب أن بلاده قدّمت عددًا من المقترحات لعرضها على جدول أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في بيروت يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال الخطيب ,في كلمته الخميس أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والتي عقدت برئاسته, إن وزارات البيئة والاقتصاد والتجارة اللبنانية قدمت أربعة مواضيع مقترحة لإدراجها على جدول أعمال القمة وهي: التحديات التنموية والبيئية المتصلة بأزمة النزوح السوري، والكلفة الاقتصادية للتحديات التنموية في ظل التغير المناخي وندرة المياه، والتحديات المتصلة بالانتقال نحو "الاقتصاد الدائري" والمتمثل في توفير كمية كبيرة من الموارد الطبيعية والطاقة بالإضافة إلى دعم تنفيذ استراتيجية وخطط منع التطرف العنيف لضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والإنماء المتوازن.
وشدد الخطيب, على أهمية التعاون العربي لمواجهة التحديات البيئية على ضوء الحروب والنزاعات التي تعاني منها بعض الدول العربية والتي تنعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على باقي الدول العربية.

وقال إن البيئة لا تقف عند حدود جغرافية معينة وأن المشاكل البيئية لا تطال نظامًا معينًا بل إن التدهور البيئي يطال جميع الدول ويتخطى الحدود الجغرافية ولا يميز بين دولة وأخرى أو شعب وآخر".
وأضاف الخطيب أن البيئة في لبنان تواجه العديد من المعوقات بخاصة وأن موارد لبنان الطبيعية هي رأس ماله الأول والوحيد وأقل هذه التراكمات الناجمة عن عدم تنفيذ مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة للسنة الثانية عشرة على التوالي والمتعلقة بتكرار مطالبة إسرائيل بتعويض لبنان عن الأضرار الناجمة عن كارثة التلوث النفطي نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 والتي حددت بمبلغ 856.4 مليون دولار أميركي عام 2014 نظرًا لآثارها على صحة الإنسان والتنوع البيولوجي والسياحة ومصائد الأسماك ما يؤثر بدوره على الاقتصاد اللبناني.

ودعا الوزير اللبناني إلى تقدّيم الدعم لبلاده فيما يتعلق بأزمة النزوح السوري منذ العام 2011 وتداعياتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية على لبنان، مشيرًا إلى أن التقرير الصادر عن وزارة البيئة اللبنانية بدعم من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2014 وتم تحديثه عام 2015 أظهر أن الآثار البيئية الناجمة عن النزوح السوري والذي يشكل ثلث عدد سكان لبنان أدت إلى زيادة تصل إلى 15.7 % من إجمالي النفايات الصلبة في لبنان قبل الأزمة وزيادة 12.8% في الطلب على المياه وزيادة تصل إلى 20% من انبعاثات ملوثات الهواء، مؤكدا أن الحل الوحيد في عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وشدد على أهمية تنفيذ توصيات الدورة السابقة لمجلس وزراء البيئة العرب بشأن التأكيد على حق الفلسطينيين في العودة كما بالنسبة إلى النازحين السوريين، وكذلك التأكيد على إنشاء محكمة بيئية عالمية للنظر في الجرائم البيئية المتعمدة بين الدول ومعاقبة الدول المسيئة.
وأشار الخطيب إلى أنه فيما يخص متابعة لبنان تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية السابقة فيما يتعلق بتنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، فقد صدق لبنان على مرفق البيئة العربي في العام 2012 وأن السلطات المعنية في استكمال إجراءات عملية التصديق اللازمة مع الجامعة العربية، داعيًا الدول العربية التي لم تصدق بعد على النظام الأساسي لمرفق البيئة العربي إلى سرعة التصديق ليدخل حيز التنفيذ.

وأكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ,في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية,على أهمية تعزيز التعاون لتحقيق الأمن البيئي العربي الذي هو عماد تحقيق التنمية المستدامة وبالتالي تؤدي إلى استقرار المنطقة العربية وازدهار شعوبها.
ونوّه أبوالغيط, بضرورة التعاون بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية مع الأمانة العامة للجامعة العربية لتنمية قدرات المفاوضين العرب في مجال تغير المناخ وتنظيم وتمويل عقد اجتماعات عربية ضمن فعاليات مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا البيئية الهامة وعلى رأسها متابعة أحداث مرفق البيئة العربي الذي تم إنشاؤه 2005 ولم يدخل حيز التنفيذ بعد، وكذلك متابعة إنشاء الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية الذي تم إنشاؤه عام 2012 من قبل القمة العربية ولم يدخل حيز التنفيذ بعد.

وأشار أبوالغيط  إلى التحديات التي تواجه بعض الفرق العربية ذات العلاقة بالعمل البيئي كالفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية والدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي والفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة والفريق العربي المعني بمؤشرات البيئة، لافتًا إلى أن الفرق تواجه مشكلة عدم توفر الموارد المالية اللازمة لعقد اجتماعاتها وهو ما يحتم إيجاد حلول جذرية لهذه المسألة، داعيا الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى السعي لتكثيف المشاركة في أعمال هذه الفرق.
وقال أبوالغيط إن شعار يوم البيئة العربي لهذا العام هو "استثمار مستدام لبيئة عربية أفضل"، مشيرًا إلى أن هذا الشعار يأتي في ظل تناقص الموارد المتاحة للدول النامية بصفة عامة وللبيئة بصفة خاصة.

وأكّد أنه في ظل تنامي الاهتمام بتنفيذ أجندة 2030، فإن هناك أهمية قصوى لاستمرار السعي لإدماج البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحيث يتحقق النمو الاقتصادي مع مراعاة الوضع الاجتماعي لكافة فئات المواطنين والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
وكشف إريك سولهايم المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ,في كلمته أمام الاجتماع, حرص الأمم المتحدة على التعاون مع الدول العربية في مجال البيئة والحفاظ على النظام البيئي، منوّهًا بجهود مصر والأردن والكويت وقطر بالإضافة إلى جهود المملكة العربية السعودية في إشراك القطاع الخاص في هذا الإطار.
وأشار سولهايم إلى المعاناة البيئية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه يتم إعداد تقرير حول الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوعين المقبلين، معربا عن أمله في أن يسهم هذا التقرير في التأثير على النواحي البيئية والسياسية.

ودعا ,إسرائيل إلى إبداء المزيد من المرونة في هذا الإطار حيث سيُعنى هذا التقرير بالتحديات المختلفة الخاصة بالبيئة وكيفية حلها وهو ما يحتاج إلى قدر من المساندة من المسئولين عن السياسيات بالإضافة إلى المساندة الأممية.
واستعرض سولهايم, الوضع البيئي في العراق والتحديات الضخمة التي تواجهها والتلوث الناجم عن حجم الدمار في كثير من الأماكن، داعيا إلى تضافر الجهود للتعامل مع قضايا البيئة في المنطقة والتنسيق في هذا الإطار خلال المفاوضات المقبلة في يناير/كانون الثاني 2019.
وأكد أهمية الالتزام بالنواحي البيئية والاقتصادية والنهوض بالمجال السياحي نظرًا لانعكاساتها على اقتصاديات الدول، وأبدى ,استعداد الأمم المتحدة للتعامل مع الدول العربية في استغلال الطاقة الشمسية وتحسين النظم البيئية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية الخطيب يكشف تقدّيم مقترحات أمام القمة التنموية



GMT 09:47 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

غوتيريش يحذر من الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

GMT 13:01 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو زيد يكشف أهمية إيجاد حلول للتغلّب على آثار المناخ

GMT 03:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الفضلي يُعلن إيقاف زراعة الأعلاف في السعودية

GMT 16:34 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

البيئة تؤكّد استهداف خفض تلوث الهواء بنسبة 50%

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon