توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادة المحترمون

  مصر اليوم -

السادة المحترمون

بقلم - سمير عطا الله

احتفلت «المصري اليوم» بصدور خمسة آلاف عدد منها خلال ما يزيد على 13 عاماً. وبينما تبدو دلائل التعب على الصحافة الورقية، لا تزال هي تزداد ازدهاراً. ما هي قواعد النجاح في الصحافة؟ كثيرة، أهمها بالنسبة إليّ، الاحترام والثقة. لا أستطيع أن ألمس صحيفة لا أحترمها، ولا أن أقرأ سطراً ملوثاً.

تزداد أهمية الجريدة عندما تتمتع بالثقة والاحترام ومعهما سعة الانتشار. عندما أنشأ الراحل نبيل خوري مجلة «المستقبل» في باريس في السبعينات، كان شعارها «نخبة الكتّاب، نخبة القراء». انتقى من استطاع من أبرز الكتّاب العرب، وقدمهم في مزهرية واحدة. قبله كان محمد حسنين هيكل قد جمع في «الأهرام» كبار أدباء مصر، بحيث بدت وكأنها «جمعية أهل القلم» بكامل أعضائها.

تروي فاطمة اليوسف في مذكراتها أنها اقترضت موازنة إضافية لكي تستطيع أن تؤمن انضمام عباس محمود العقاد إلى «روزاليوسف» من العدد الأول. وقيل لها إنه لن يقبل العرض. فقالت إنه عندما يعلم أنه 80 جنيهاً في الشهر، سوف يقدم سلسلة مقالات مسبقاً.

مشكلة مصر - وأهميتها - أنها مكتفية ذاتياً. لذلك عندما توزع الصحيفة مليون نسخة في اليوم، فلماذا تتكبد تكاليف التوسع بلا جدوى اقتصادية. وعندما حدث وتوسعت في طبعات خارجية، ظل هدفها الأول القارئ المصري. ولا يزال هذا الوضع قائماً. فلا فسحة كافية في صحف مصر لغير مصر وشؤونها وكتّاب هذه الشؤون.

فالقاعدة أن كل قضية مصرية قضية عربية، بينما ليست كل قضية عربية قضية مصرية. ومن نتائج هذا الواقع، أن كتّاب مصر لم ينصرفوا إلى الشؤون العربية إلا قليلهم، بينما كتب العرب الآخرون في جميع الشؤون. وتضم «المصري اليوم» أكبر لائحة من الكتّاب، يركز معظمهم على مصر غير ملومين. غير أنها لائحة مهنية نادرة في أي بلد آخر. وصفة هذه المجموعة الالتزام بأكبر قسط ممكن من المهنية والجد.

وتضاف إليهم كل يوم زاوية مليئة بالتأمل العلمي والصراحة الوطنية، موقعة عن حق بإمضاء «نيوتن». وقد يمنعني سبب ما من قراءة كاتب ما في «المصري» أو في «الأهرام» أو في «الشروق»، لكنني أعود إلى «نيوتن» ولو بعد وقت. وكذلك إلى بريده المليء عادة برسائل من شخصيات مصرية معتبرة وذات خبرة عالية في مناقشة قضايا الناس والبلاد.

من أبرز أخلاقيات «المصري اليوم» تعاملها مع الصحافة والصحافيين الآخرين. ويطالب الزميل محمد أمين بعودة الكاتب الكبير إبراهيم سعدة بعد «نفي» استمر سبع سنين. وأضم صوتي إلى صوته وأصوات جميع الزملاء الذين يناشدون الرئيس السيسي اتخاذ هذا القرار. المسألة ليست حكماً قضائياً، بل حكمة مصر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادة المحترمون السادة المحترمون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon