توقيت القاهرة المحلي 02:10:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للدين طريق واحد

  مصر اليوم -

للدين طريق واحد

مصر اليوم

ما يحدث في الشارع المصري الآن يتعارض تماما مع كل الشرائع والأديان فلا الدين اباح قتل المسلم لأخيه المسلم ولا الشريعة اباحت استغلال ظروف الفقر والحاجة عند البسطاء من الناس وإلقاءهم في الشوارع‏. ما يحدث في مصر الآن صراع سياسي علي السلطة لا علاقة له من قريب او بعيد بالإسلام الدين والعقيدة.. ولو ان هؤلاء الذين يرفعون راية الإسلام نفذوا تعاليمه ما اريقت نقطة دم واحدة.. إن الشعارات التي ملأت رؤوس المصريين سنوات طويلة والدعوات الدينية التي قسمت المجتمع الي مؤمنين وكفار قد كشفت الأن عن حقيقتها وهي اننا امام مسلسل سياسي قبيح استخدمت فيه كل اساليب التحايل للوصول الي السلطة ورغم فشل التجربة الا ان الإصرار علي البقاء في السلطة يستخدم كل شئ حتي ولو كانت دماء الأبرياء.. من هنا فإن الفصل بين الدين والسياسة اصبح ضرورة لإنقاذ مصر من المتاجرين بمستقبلها يجب ان نضع السياسة في مواقعها ونحفظ للدين قدسيته اما هؤلاء الذين استخدموا الدين وسيلة لتضليل الفقراء والبسطاء فحسابهم عند الله, من اراد ان يمارس العمل السياسي فإن الباب مفتوح امام الجميع لإنشاء احزاب سياسية مدنية تضم كل ابناء المجتمع مسلمين واقباطا ومن اراد ان يمارس انشطة الدعوة الدينية لهداية الناس وإصلاح احوالهم فهناك الف باب تبدأ بالجمعيات الأهلية والدعوية وتنتهي بالزوايا والمساجد ولا يستطيع احد ان يمنع الناس من العبادة والصلاة.. يجب ان نفرق بين من يتخذون الدين وسيلة للوصول الي السلطة ويقاتلون من اجلها وكأنهم يحاربون كفار قريش ومن يريد ان يمارس العمل السياسي بثوابته وشعاراته.. كل ما دار في مصر في الأيام الأخيرة من الأحداث والكوارث كان واضحا امام الجميع فهناك من خدع هذا الشعب بشعارات دينية قسمت مصر كلها الي تيارات وفصائل واتضح في النهاية اننا امام صراع سياسي قبيح استخدم كل اساليب التحايل والتضليل السياسي ولا بد من وقف هذه المهزلة فأبواب السياسة كثيرة والدين له طريق واحد. http://fgoweda@ahram.org.eg  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للدين طريق واحد للدين طريق واحد



GMT 01:56 2024 السبت ,11 أيار / مايو

شعب واحد في بلدان كثيرة

GMT 01:53 2024 السبت ,11 أيار / مايو

من هو عدو العرب؟

GMT 01:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

من النهر للبحر... هناك مكان للجميع

GMT 01:45 2024 السبت ,11 أيار / مايو

الأسرة في قلب العاصفة

GMT 01:31 2024 السبت ,11 أيار / مايو

عالم الحروب وسلام «كانط» الدائم

GMT 01:28 2024 السبت ,11 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 20:05 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

من أكثر تهوراً... البرهان أم «حميدتي»؟

GMT 19:57 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

اجتياح رفح لن يكون النهاية

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon