توقيت القاهرة المحلي 02:10:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

  مصر اليوم -

جرائم إعلامية

بقلم - فاروق جويدة

شىء غريب أن يصبح نجوم الفضائيات موضوعا رئيسيا فى صفحات الحوادث ما بين أحكام بالسجن أو جرائم يعاقب عليها القانون أو حكايات تسىء لعلاقات تاريخية بين مصر والعالم العربى أصبحت جرائم الفضائيات الآن من القصص الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعى سواء كانت تجاوزات فى الأحاديث أو إساءة لرموز أو شخصيات وفى كل يوم تصدر قرارات من المؤسسات الإعلامية الوليدة ولا ينفذ قراراتها أحد. كم مرة صدرت أوامر بوقف بعض البرامج وبعض المذيعين ولم يسمع أحد..إن أصحاب القنوات لا ينفذون القرارات وتبقى البرامج على الشاشات ومقدمو البرامج لم يعترفوا بعد بأن الدولة أنشأت أجهزة إعلامية مسئولة من بين سلطاتها مراقبة الأداء الإعلامى فى الدولة المصرية بل إن مقدمى البرامج أعلنوا صراحة أنهم لا يعترفون بما أنشأته الدولة من أجهزة مسئولة وحين طلبت هذه الأجهزة التحقيق مع مسئولى البرامج والمذيعين رفضوا تنفيذ القرارات وأصروا على البقاء خلف شاشاتهم..والغريب فى الأمر أن أصحاب الفضائيات وهم يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية لم تكن لهم مواقف تجاه هذه الأخطاء التى وصلت الى درجة الجرائم وتم إصدار أحكام قضائية فيها بالحبس أو منع الظهور.. إن حالة السداح مداح التى يمر بها الإعلام المصرى تؤكد أننا أمام حالة من التسيب خاصة أن قرارات الدولة لا ينفذها أحد إذا كان مقدم البرامج لا يقدر مسئولية ما يفعل ولا يعنيه توجيهات أو قرارات تصدر عن جهات مسئولة ولا يعنيه الرأى العام فى شتائم أو بذاءات أو جرائم تتم على الشاشات تسىء لشعوب شقيقة إذا كان هذا هو الحال فما هو المطلوب أمام هذه الكارثة.. مذيعون لا يعترفون بأجهزة الدولة وأصحاب فضائيات يشاهدون الأخطاء ويتسترون على الجرائم وشعب مسكين الجميع يجرب فيه بالمال والإعلام والتسيب..لم تستطع مؤسسات الدولة الإعلامية الجديدة حتى الآن أن تنفذ قراراتها وتمارس حقها فى وضع ضوابط أخلاقية ومهنية للإعلام المصرى والأخطر من ذلك أن القوانين التى تحكم النشاط الإعلامى مازالت حائرة بين الحكومة والبرلمان رغم كل الجرائم التى تحدث كل يوم فى هذا القطاع الخطير الذى أصبح الآن يهدد الدولة مثل الإرهاب تماما.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم إعلامية جرائم إعلامية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة

GMT 00:51 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس الإيطالي يعلن إصابة أليكس ساندرو بفيروس كورونا

GMT 09:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مي الخريستي تتعرض لإطلاق نار على سيارتها

GMT 02:12 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان

GMT 01:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يحقق إنجاز أوروبي بعد رباعية سيلتك في "اليوروباليغ"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon