توقيت القاهرة المحلي 06:47:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحذيرات من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

نقطة تفتيش البيشمركة في كركوك المدينة النفطية في وسط التوترات في العراق
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر الرد العسكري المتشدد من العراق وإيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، على قرار الأكراد العراقيين بإجراء استفتاء حول الاستقلال، وهو تصويت تعارضه بشدة كل الدول الغربية، قد يخاطر بنشوب حرب جديدة يمكن أن تدمر وحدة الدولة العراقية. الكابوس هو الاحتلال التركي أو الإيراني لأجزاء من كردستان مما سيؤدي إلى نشوب حرب العصابات قبل تدمير حلم داعش بتأسيس الخلافة.

وتشكل السنة مع الأكراد ما يقرب من 40٪ -45٪ من سكان العراق، ولكن إذا انفصل الأكراد عن العراق، فإن السنة المتبقية ستشكل جزء صغير في دولة شيعية بغالبية ساحقة، الأمر الذي سيجعلهم أكثر عرضة للاضطهاد الطائفي. وهناك أيضا مخاوف بشأن تأثير الإيرانيين على حكومة بغداد؛ ولقد كان الجنرال قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري الإيراني في بغداد على مدي الأيام الثلاثة الماضية.

وقال جاك لوبريستي رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية في كردستان أن عواقب هذه المواجهات في كركوك يمكن أن تكون كارثية. فقال "سيكون الأمر كارثي, إنها ستظهر تنازلا كاملا عن مسؤولية القوات المدعومة من إيران والتي لا مصلحة لها في التوصل إلى تسوية سلمية بين بغداد واربيل [عاصمة إقليم كردستان] – وهما الجهات الفاعلة الرئيسية في مناقشات ما بعد الاستفتاء. إن الغرب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي بينما تستغل الميليشيات الشيعية وإيران الخلافات داخل العراق من اجل تحقيق أهدافهم الأنانية ".

ومن الممكن أن يكون هناك سوء تقدير على كلا الجانبين. وقد فسر البعض الاستفتاء الكردي في البداية ليس كإعلان استقلال صريح، ولكن كورقة مساومة أخرى لاستئناف المحادثات حول مزيد من الحكم الذاتي من بغداد. وبدلا من ذلك، دفعت القومية القيادة الكردية إلى أبعد مما كانت تنوي.

ولقد كان الانفصال الودي مستبعدًا دائما بسبب دمج كردستان الرسمي للأراضي المتنازع عليها مثل كركوك، وهي مسألة حساسة للأكراد والعرب نظرًا للنفط ولموقعها الاستراتيجي. وقد يكون الأكراد متفائلين حول رد فعل الأتراك، واعتقادهم بأن اعتماد أنقرة على النفط الكردي، والعلاقات التجارية الأوسع نطاقا المتزايدة في السنوات الأخيرة، سيكون كافيًا لرجب طيب أردوغان لإظهار مرونته. وقد يكون الأكراد أيضا قد استهانوا بالتأثير الذي تمارسه إيران ووحدات التعبئة الشعبية التابعة لها في بغداد.

وقد تكون الدبلوماسية الغربية ضعيفة جدا، ومتأخرة جدا. بعد مشاهدة الأداء المدهش لقوات الدولة العراقية في المعركة ضد داعش، قامت الولايات المتحدة تحت قيادة باراك أوباما بصب ملايين الدولارات إلى البيشمركة الكردية في محاولة لهزيمة الجماعة الإرهابية. وحذر البريطانيون والأميركيون من أن الاستفتاء سيكون مزعزعا للاستقرار وسابقا لأوانه، لكنهم وجدوا أنه ليس لديهم النفوذ لوقف الزعيم الكردي مسعود بارزاني من المضي قدمًا.

وتفيد التقارير أن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، انتظر حتى 23 سبتمبر / أيلول، قبل يومين من الاستفتاء، ليعرض على إربيل نافذة حوار مدتها سنة واحدة بشأن جميع القضايا العالقة، بالاشتراك مع بريطانيا. وإذا لم تتفاوض بغداد بحسن نية حول اقترح تيلرسون ستعترف أميركا بضرورة إجراء استفتاء. ويقول الأكراد إنهم سمعوا مثل هذه الوعود من قبل ولم يُقدم أي موعد لإجراء استفتاء. من وجهة النظر الكردية، فإن النخب الحاكمة الشيعية في بغداد تريد حكم الأغلبية وغالبية عائدات النفط.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق تحذيرات من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon