القاهرة ـ مصر اليوم
شملت قائمة العفو الرئاسي، التي صدرت الجمعة في مصر، عبد الله بركات، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق في جامعة الأزهر، في العاصمة المصرية، وأحد أبرز الدعاة الذين تصدروا منصة اعتصام رابعة العدوية، شرق القاهرة، في صيف 2013. وصدر عفو رئاسي عن 502 شخص، بينهم عدد كبير من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر وتجمهر، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ولم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية عن ترتيبات خروج السجناء المشمولين بالقائمة، إلا أن مصدرًا أمنيًا قال إن بركات خرج بالفعل ضمن قائمة ضمت 400 شخص من سجن طرة (جنوب القاهرة)، بينما خرج باقي الـ502 من سجون أخرى. وشملت القائمة، التي نُشرت في الجريدة الرسمية، سجناء محبوسين على ذمة قضايا جنائية، أبرزهم رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والذي كان يقضي عقوبة السجن 15 عامًا، لإدانته بالتحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، في 2008، وآخرين متهمين في قضايا تظاهر وتجمهر، قضى أغلبهم أكثر من نصف مدة العقوبة الموقعة عليهم. وأُلقي القبض على بركات في 14 يونيو / حزيران 2014، في قضية قطع الطريق الزراعي السريع في مدينة قليوب، شمال القاهرة، والتي تعود إلى يوليو / تموز 2013، وشهدت وقتها أحداث عنف قُتل فيها اثنان، وأصيب 35.
وأصدرت محكمة الجنايات، في تموز 2015، حكمًا غيابيًا بإعدام بركات، وبعد أن ألقي القبض عليه أعيدت محاكمته، وتم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، في نفس القضية التي حصل فيها مرشد جماعة "الإخوان"، محمد بديع، و46 آخرين على حكم بالسجن المؤبد. ويعد بركات من أبرز الدعاة الذين تصدروا منصة اعتصام رابعة العدوية، الذي تم فضه في 14 أغسطس / آب 2013، مخلفًا مئات من القتلى والجرحى من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومن قوات الشرطة.
وفي نهاية أكتوبر / تشرين الأول الماضي، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيل لجنة لبحث العفو عن شباب محبوسين في قضايا مختلفة، وفي الشهر التالي أُفرج بالفعل عن نحو 82 شخصًا ضمن قائمة أولى، تلاها، في مارس / آذار الماضي، إطلاق سراح قائمة ثانية شملت 203 سجناء، بالإضافة إلى المشمولين بالقرار الأخير.
أرسل تعليقك