توقيت القاهرة المحلي 16:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كريمة يطالب بنصرة أقلية “الروهينغا” المسلمة في ميانمار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كريمة يطالب بنصرة أقلية “الروهينغا” المسلمة في ميانمار

الدكتور أحمد كريمة
القاهرة - مصر اليوم

وصف أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن في جامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، ما يحدث من انتهاكات ضد أقلية “الروهينغا” المسلمة في ميانمار، بأنها مذابح ضد الإنسانية وأحد أعمال العنصرية البغيضة، قائلاً “بلا شك مذابح يندى لها جبين الإنسانية، إن كانت هناك إنسانية”. 

وأضاف كريمة، أن العالم المعاصر يكيل الأمور بمكيالين، بمعنى أنه لو اعتدى بعض المسلمين على غير مسلمين في أي منطقة أخرى تقوم الدنيا ولا تقعد، بينما هناك مسلمون مستضعفون في ميانمار وفلسطين المحتلة ولا يتحرك لهم أحد، مؤكدًا أن أعمال العدوان والاعتداء على غير المحرم في الشريعة الإسلامية وكل الشرائع السماوية. 

وأوضح كريمة، أنّ هناك حملات كراهية ضد المسلمين في الغرب، ويكفي أن أي امرأة مسلمة تلبس خمارا وليس نقابا تقابل بنظرات الكراهية والتمييز والإهانة. 

ويرى كريمة أن ذروة المأساة بالنسبة لمسلمي “الروهينغا” أنهم فروا لبلد فقير جدا هو بنغلاديش، وتساءل "إذا كان ذلك البلد الفقير ذو الأغلبية المسلمة فتح حدوده لهؤلاء المستضعفين، فأين منظمات الإغاثة الإسلامية لتوفر لهم إيواء وإعاشة على الأقل، وأين أموال المسلمين؟ وأين أصحاب المليارات؟ وأين الفنانون ولاعبو الكرة؟ هل فكر أحدهم أن ينفق زكاة ماله بمصرف اسمه "في سبيل الله"".

وأشار كريمة إلى أن المسلمين أعطاهم الله أسباب القوة والعزة وفرطوا فيها، مؤكدا أنه ينبغي نصرة المستضعفين بالقوة، سواء بالقوة الفكرية أو القوة المسلحة، إعمالاً لقول الله تعالى في سورة الأنفال "وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ". 

وتابع بقوله إنّ "هذه المآسي تكشف زيف ودجل وخداع فصائل العنف المسلح مثل داعش وطالبان والقاعدة"، لافتا إلى أن المأساة على قرب من أفغانستان، فلماذا لا تهب القاعدة أو طالبان لنصرة المستضعفين وهم قريبون جدا منهم، وإن أمكن أن نلتمس العذر لأنفسنا لأن بيننا وبينهم آلاف الكيلومترات، ولكن “الكاذبين الدجالين من القاعدة وطالبان في أفغانستان أين هم؟”، وأكد أن "داعش" ليس لديه أي استعداد للرحيل بأسلحته بدل إراقة دماء الناس في العراق وسوريا واليمن وسيناء وليبيا، ويتوجه لنصرة المستضعفين في ميانمار، لأنه ببساطة لم يفكر يوما أن ينظر إلى إسرائيل، لافتًا إلى أن “كل هذا يوضح أن المسلمين يصدق عليهم قول الرسول: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: ومن قلة نحن يا رسول الله، قال: لا، كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل"“. 

ولفت إلى أن دور العلماء والدعاة هو التذكرة العلمية، والأمر بالمعروف واستنهاض الهمم بدون إثارة، قائلاً: “نحن لا نملك إلا اللسان، لأن النبي وزع ونوع الجهاد المشروع فقال: جاهدوهم بأبدانكم، وأموالكم، وألسنتكم”، مشيرًا إلى أن “المستضعفين في الأرض في ميانمار وفلسطين لهم رب يحميهم”.

 يذكر أن ميانمار تشهد تصاعدًا في التشدد الديني البوذي، واضطهاد أقلية “الروهينغا” المسلمة التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم، أدى إلى اشتباكات عنيفة تسببت في فرار عشرات الآلاف من “الروهينغا” إلى بنغلاديش المجاورة منذ 25 أغسطس الماضي، وحسب الأمم المتحدة فإن قرابة 270 ألف شخص من “الروهينغا” فروا إلى بنغلاديش، وتشتبه بنغلاديش في أن السلطات البورمية تزرع الألغام لمنع اللاجئين من العودة إلى قراهم في أراضيها، ولم يصدر عن السلطات البورمية أي تعليق رسمي حول هذه المسألة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريمة يطالب بنصرة أقلية “الروهينغا” المسلمة في ميانمار كريمة يطالب بنصرة أقلية “الروهينغا” المسلمة في ميانمار



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة

GMT 16:52 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

شيما الحاج تدافع عن الطلبة المصرية حنين حسام

GMT 10:21 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فريد الديب يوجه رسالة نارية لمنتقدي "مبارك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon