القاهرة – أكرم علي
أشاد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس لوي، بالقرارات التي اتخذها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتبنّي الإصلاحات الاقتصادية، ومنها قرار تحرير سعر الصرف، واصفًا إياها بـ"الشُّجاعة"، مشيرًا إلى ضرورة الاستمرار في هذه الإصلاحات حتى تحقيق النمو المرجوّ البالغ 7%.، وأكد سفير ألمانيا بالقاهرة، في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، مساء أمس عقب حفل افطار، أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير المناخ السياسي وتبنّي التشريعات وتوفير التمويل اللازم؛ لأن هذا القطاع يوفر فرص عمل جديدة.
وأضاف أن قرارات السياسة الاقتصادية شأن مصري محض ولا يمكن لأي دولة أن تتدخل فيه، وأن ألمانيا تقدم المشورة والنصيحة في مجال الإصلاح الهيكلي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدخال القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي والإصلاح الضريبي، في ضوء خبرتها الطويلة بهذا المجال، داعيًا الحكومة المصرية للعمل على خلق مناخ جاذب للاستثمار.
وأشار السفير إلى أن الحكومة المصرية هي المسئولة عن وضع برامج الحماية الاجتماعية، وأن برلين تقدم المساعدة من خلال برنامج التعاون الاقتصادي الذي يدعم التشغيل والتوظيف، وأن التعليم الفني المزدوج يؤدي إلى توفير نوع من الحماية الاجتماعية بمصر، منوهًا بأن الاستثمارات الألمانية في مصر نتج عنها خلق 22 ألف فرصة عمل حتى الآن.
وأكد المساهمة الكبيرة لبرلين في اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي عام 2016 التي تحصل بموجبه على 12 مليار دولار، فضلًا عن الاتفاق المالي الموقَّع بين البلدين، والذي حصلت مصر بمقتضاه على 500 مليون دولار.
وردًّا على سؤال حول الزيارات المرتقبة قال: إنه من المقرر عقد اللجنة العليا المصرية– الألمانية المشتركة للتعاون الاقتصادي برئاسة وزير التعاون الاقتصادي الألماني، ونظيرته سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في أكتوبر(تشرين الاول) المقبل ببرلين، والتي ستبحث برامج التعاون الاقتصادي وطرح أفكار جديدة للتعاون ومناقشة الاتفاقيات الثنائية.
ويبدأ، اليوم الأربعاء، فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للحزبين الحاكمين وهما الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي، زيارته لمصر، وهو يعد من أقرب المستشارين للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويعمل على تعزيز العلاقات بين القاهرة وبرلين، فضلًا عن زيارة يقوم بها قريبًا ألكسندر رضوان عضو البرلمان الألماني لمصر، وأشار إلى زيارة قام بها في نهاية أبريل، وفد مكون من ثلاثة برلمانيين ألمان للمشاركة في الاجتماع البرلماني من أجل المتوسط.
وحول التعاون في مجال التعليم أكد أهمية هذا المجال في التعاون الثنائي مع مصر، حيث توجد 7 مدارس ألمانية معتمَدة تحصل على دعم من الميزانية الألمانية بنسبة 50%، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية بعد إسبانيا من حيث المدارس الألمانية المعتمدة في الخارج، فضلا عن 30 مدرسة أخرى في إطار (مبادرة المدارس: شركاء في المستقبل المعروفة باسم باش).
وبشأن السياحة قال السفير الألماني بالقاهرة: إن شهري يناير وفبراير الماضيين شهدا ارتفاعًا بنسبة 59% في عدد السائحين الألمان الذين يقضون إجازاتهم في البحر الأحمر، مقارنة بفترات سابقة، وأن السياحة الألمانية تمثل 14% من إجمالي عدد السائحين الوافدين لمصر.
أرسل تعليقك