توقيت القاهرة المحلي 00:38:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة

معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
القاهرة-مصر اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، الأحد، معنى السلام، من خلال تفسير قول الحق سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208)، وقال سهل التستريّ - رحمه الله - عند قول الله -عزّ وجلّ- :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً": كلّف الله المؤمن بأن يسالم كلّ أحدٍ، ومعلومٌ أنّ من أسماء الله الحسنى، اسمُ "السّلام" والمسلم مطالبٌ بأن يقارب ويسدد في التّخلق بأوصاف الله تعالى في طريق سيره إليه، ينشد الكمال بهذا التّخلق، إن مصطلح السّلام في قاموس العصر، أصبح كلمة تتوق إليه الأنفس، وتشرئب إليها الأعناق، وغدا ضرورة نفسيّة، واجتماعيّة، وحياتيّة، وإنسانيّة، فالفرد وبفعل العولمة وأزمنة الحداثة السائلة، تتجاذبه الآراء، وتلتبس عليه المفاهيم، وتشتتهُ الخيارات، وتستبزّه الدعايا والشعارات، فيفقد قدرًا من سلمه الدّاخلي، والحال كذلك مع المجتمعات، فليست أقل شوقًا إلى السلام من الأفراد، فهذا التشرذم قد طحنها، والتناحر قد نخر في بنيانها، والقطيعة تتربص بها، وتلوح لها نذر السوء، كما أنّ الحرب تقعد لها كلّ مرصد :
ومَا الحربُ إلاّ مَا علمتهم وذقتم ومَا هوَ عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
متى تبعثوها، تبعثوها ذميمةً وتضر إذا ضريتموهَا فتضرَمِ

وضمير الإنسانيّة جمعاء، يئّن مودّةَ لو أنّ له ما في الأرضِ ذهبًا، ولو أنّ سِلمًا يباعُ فيشتريه بما ملك، إنّ الأبرياء يدفعون كلّ يومٍ ثمن غياب السّلم، مخيّماتِ لجوء، وقتلى صغار، ومهجّرين كبار، ما كان واحدهم ليقوى أن يجاوز عتبة داره، ألا ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى السلام على كافّة الأصعدة ، والدّين الإسلاميّ في مبناه ومعناه، يحفلُ بالسّلم، ويسعى لنشره، فمن تمام وصف المسلم الحقّ، ما رويَ في الحديث النّبويّ الّذي يقول فيه المصطفى عليه السلام:"المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه" ، أي أنّ: المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْل، إنّ المتأمل في كليّات الشريعة ليقف بجلاءٍ على احتفاء الإسلام بالسلام، بدايةً من الأمر بإفشائه في الحديث النّبوي:"أفشوا السّلامَ بَيْنَكُم" مرورًا بالسعي في تحصيلِ أسبابِ التآلف، واستجلاب المودّة، والبعد عن كل ما من شأنه أن يورث التنافر والعداوة، انتهاءً بجعل التّحية به خاتمة المطاف، ومقدّمة الرّاحة، وطرح النّصب، وذلك حين يلج المسلم جنّة ربّه، يقول تعالى :"تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"{الأحزاب: آية 44}.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 17:47 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
  مصر اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 16:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
  مصر اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 10:52 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

منة عرفة تكشف حقيقة ارتباطها بـ علي غزلان

GMT 22:21 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

مصر تشارك في قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

GMT 20:12 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجسم "الهنتيكة" في أسيوط لغز محيِّر لم يعلم سره أحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt