توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاكموا من شوهنا بالفن الهابط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حاكموا من شوهنا بالفن الهابط

بقلم : أحمد المالكي

تباينت ردود الأفعال بعد ظهور "البرومو" الخاص بفيلم "حلاوة روح"، والذي آثار جدلًا كبيرًا، بسبب بعض المشاهد والمقاطع التي تم الإعلان عنها، وكلها إغراء بالإضافة إلى ما أثير بشأن علاقة الطفل الموجود في الفيلم بالبطلة هيفاء وهبي، والذي سبب غضب عند الكثيرين، وعلى رأسهم النقاد، وأصبح الحديث عن الفيلم، وقرار رئيس الوزراء المصري، بوقف عرض الفيلم، في جميع وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية، وكل وسيلة إعلامية تحدثت عن الفيلم بما فيه الكفاية، ولكن من يحاسب كل من أخطأ في حق الشعب المصري. وللأسف هؤلاء الذين يتحدثون عن الفن وصناعة السينما في مصر لا يفقهون شيء؛ لأنه لا يوجد في مصر هذا الزمان فن بالمعني الحقيقي، وتجد عمل أو اثنين يستحقوا المشاهدة والباقي عبارة عن إسفاف واستخفاف بعقول الناس، وأصبح لدينا أفلام لا تستحق أن نطلق عليها هذا الاسم؛ لأنها ليست إلا أي كلام والسلام. لذلك بعض الدول سبقتنا في الفن وصناعة السينما، وأصبحنا في ورطة بعد أن كان لدينا فنانين عظماء، تظل أفلامهم خالدة حتى الآن، ويتذكرهم الناس بكل خير، وعندما تشاهد الأفلام القديمة لنجوم الزمن الجميل، أمثال؛ إسماعيل ياسين، ونجيب الريحاني، وعلي الكسار، وعمر الشريف، وأحمد مظهر، وأحمد رمزي، وغيرهم من عظماء السينما المصرية، ينتابك شعور الغضب، وتُفكِّر، ماذا قدَّم كل من يطلق عليه تلك الأيام فنان؟ ولماذا يطلق عليه هذا اللقب بينما هو لا يقدم إلا أشياء تدمر تقاليد وعادات المجتمع الذي نعيش فيه. وأفلام ومسلسلات هذا الزمان كلها متشابهة بسبب الألفاظ القبيحة والسيئة، ومشاهد عري، وفي كل فيلم أو مسلسل جديد، يخرج علينا ويتمادي هؤلاء في قبحهم، وتزداد ألفاظهم السيئة، وتزداد مشاهد العري في تلك الأعمال التي شوَّهت الشعب المصري، وسببت غضب كبير بين أوساط العمال المصريين في الخارج؛ لأن تلك الأعمال جعلت صورتنا وصورة الشعب المصري في الخارج سيئة للغاية، مقابل حصولهم على ملايين الجنيهات، بعد عرض تلك الأفلام الهابطة خارج مصر، وبعدها تدخل تلك الأفلام بيوتنا عن طريق قيام القنوات الفضائية، بشراء تلك الأفلام الهابطة، وإذاعتها حتى تجني تلك القنوات هي الأخرى الملايين عن طريق جلب الإعلانات الخاصة بالمنتجات الجنسية، ولا عزاء لنا في تلك المصيبة الكبرى. إذا أردنا أن نعرف لماذا وصلت مصر إلى هذا الحال، علينا أن نعترف جميعًا أن تلك الأفلام الهابطة، هي سبب رئيس في ما يحدث لنا، وهنا أوجه التحية إلى رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب على شجاعته بمنع عرض فيلم، أقل ما يقال عنه، إنه فيلم هابط، وأطالب رئيس الوزراء بعمل لجنة مُشكَّلة من المتخصصين في هذا المجال من أساتذة المعهد العالي للسينما، ومعهد الفنون المسرحية، تقوم تلك اللجنة بعمل مقاييس ومعايير خاصة، تكون بمثابة ميثاق شرف يلتزم به كل من يعمل في هذا المجال، حتى لا يخرج علينا جزار اسمه محمد السبكي، ويقول لنا؛ اتقوا الله، وادخلوا شوفوا الفيلم، حتى يدخل الناس إلى الفيلم، وبعد ذلك يربح هو الملايين، ويُخدع الناس، ونحن نقول له، اتقي الله يا سبكي، وخليك في الجزارة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكموا من شوهنا بالفن الهابط حاكموا من شوهنا بالفن الهابط



GMT 13:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 12:21 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 12:26 2023 الإثنين ,10 تموز / يوليو

لن أرحلَ

GMT 14:14 2023 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

في الدّقيقة الأخيرة ماقبل الغروب

GMT 12:57 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:00 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

GMT 18:16 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

صوت الملامة

GMT 07:50 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

بانتظار الربيع

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon