صناعة الطيران تجاوزت المرحلة الأخطر في أزمة كورونا وبدأت في الانتعاش

أكدت الجمعية العامة السابعة والسبعين للاتحاد الدولى للنقل الجوى "أياتا" خلال اجتماعاتها التى بدأت فى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 290 من قادة وممثلى شركات الطيران والمنظمات الدولية للطيران أن الطريق إلى انتعاش صناعة الطيران بدأ بالفعل وأن الصناعة تجاوزت أعمق نقطة في أزمة كورونا التى لا تزال تداعياتها  الخطيرة مستمرة.أظهرت الإحصاءات التى تمت مناقشتها خلال اجتماعات الجمعية العامة للإياتا عن الأداء المالي لقطاع الطيران أنه من المتوقع أن تنخفض خسائر الصناعة الصافية إلى 11.6 مليار دولار في عام 2022 بعد خسارة 51.8 مليار دولار في عام 2021، فى حين وصلت الخسائر الصافية لعام 2020 إلى 137.7 مليار دولار.

من المتوقع أن يصل إجمالي خسائر الصناعة خلال الفترة من  2020-2022 إلى 201 مليار دولار، فى حين أن إجمالي عدد الركاب سيصل إلى 2.3 مليار في عام 2021، وسيرتفع العدد إلى 3.4 مليار في عام 2022 وهو أقل بكثير من 4.5 مليار مسافر في عام 2019.أشارت الجمعية العامة للأياتا إلى أن ظهور اللقاحات كان دافعًا رئيسيا لكى تقوم الحكومات بتسهيل إجراءات السفر كما أن التقدم السريع في توزيع اللقاحات في بعض الدول يمنح الحكومات بشكل تدريجي الثقة لإعادة فتح الحدود ويعطي الناس الثقة للسفر، ولكن تعافى الصناعة سوف يستغرق وقتًا أطول فى الدول التى تعانى من بطء توزيع اللقاحات.

بالنسبة لأداء شركات الطيران فمن المتوقع أن تشهد شركات النقل الجوى في الشرق الأوسط تحسنًا محدودًا للغاية في أدائها المالي من خسارة 6.8 مليار دولار في عام 2021 إلى خسارة قدرها 4.6 مليار دولار في عام 2022.وتشهد شركات الطيران الإفريقية وتيرة بطيئة للغاية في التعافي في الأداء المالي من خسارة 1.9 مليار دولار في عام 2021 إلى خسارة قدرها 1.5 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تؤدي معدلات التطعيم المنخفضة في جميع أنحاء القارة الإفريقية إلى إضعاف الطلب بشدة طوال عام 2022.

وأوضحت الإحصاءات أن جميع المناطق تعمل حاليا على تحسين أدائها المالي مقارنة بعام 2020، المنطقة الأقوى أداءً هي أمريكا الشمالية والتي من المتوقع أن تشهد خسارة قدرها 5.5 مليار دولار في عام 2021 تتحول إلى أرباح بقيمة 9.9 مليار دولار في عام 2022، وستشهد جميع المناطق الأخرى انخفاضًا في الخسائر في عام 2022 مقارنة بعام 2021. من المتوقع أن تتفوق شركات الطيران في أمريكا الشمالية في الأداء على المناطق الأخرى على خلفية التعافي السريع للسوق المحلية الأمريكية، وسيؤدي فتح سوق الولايات المتحدة أمام المسافرين المُلقحين اعتبارًا من نوفمبر المقبل إلى تقدم الانتعاش في الأسواق الدولية.

كما ستشهد شركات النقل الجوى الأوروبية انخفاض خسائرها من 20.9 مليار دولار في عام 2021 إلى 9.2 مليار دولار في عام 2022، أدى تغيير القواعد والتطبيق المرتبك لتوصيات المفوضية الأوروبية في جميع أنحاء أوروبا إلى التأثير الإيجابي المتوقع لارتفاع معدلات التطعيم وإنشاء شهادة كوفيد الرقمية.ومن المتوقع أن تشهد شركات النقل الجوى في آسيا والمحيط الهادئ انخفاضًا في الخسائر من 11.2 مليار دولار في عام 2021 إلى 2.4 مليار دولار في عام 2022، ولا تزال المنطقة تعاني من بعض قيود السفر الأكثر قسوة.وستشهد شركات النقل في أمريكا اللاتينية انخفاضًا في الخسائر من 5.6 مليار دولار هذا العام إلى 3.7 مليار دولار في عام 2022.

قد يهمك أيضا:

"إياتا" تكشف موعد تصريح السفر الرقمي الخاص بـ"كورونا"

انخفاض الطلب على السفر بسبب موجة كورونا الثانية بنسبة 70.6%