أجهزة الأمن

نجحت أجهزة الأمن بالتنسيق مع الأدلة الجنائية في كشف غموض حريق مكتب تأمينات قليوب حيث تبين أن الحريق شب بفعل فاعل وأن مرتكب الواقعة موظف المعلومات في المكتب لوجود خلافات بينه وبين رئيس ووكيل المكتب لقيامه بالتلاعب في ملفات السائقين ، بغرض صرف معاشات بدون وجه حق وتحفظهما على ملفات مزورة تخص مجموعة من السائقين فتسلل إلى المكتب ليلًا وأشعل فيه النيران ، وتوقيق المتهم واعترف بارتكاب الواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وأصدرت النيابة العامة في قليوب قرارًا بانتداب المعمل الجنائي لفحص حريق مكتب تأمينات قليوب ، وتحديد سبب الحريق حيث انتقل فريق من الأدله الجنائية والمعمل الجنائي ، وتمكن من التوصل إلى الحريق نشأ عمدًا ، نتيجة مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف مثل عود ثقاب مشتعل أو ورقة مشتعلة أو ما شابه ، بالعرض على النيابة قررت ضبط وإحضار المتهم مرتكب الواقعة وتكليف إدارة البحث الجنائي بسرعة تحريات المباحث وتوصلت تحريات العميد حسام الحسيني رئيس مباحث القليوبية إلى وجود خلاف بين موظف في قسم ملفات السيارات وبين رئيس ووكيل المكتب وتبين أن اموظف يدعى "أحمد م" 33 عام ، وباستدعاءه وتضيق الخناق عليه اعترف بارتكابه الواقعه بقصد التخلص من ملفات قام بالتلاعب فيها لصالح سائقين للحصول على معاشات بدون وجه حق واعترف تفصيليًا بالواقعة.

وأكدت التحريات أنه توجد خلافات بينه وبين رئيس ووكيل المكتب لقيامه لارتكابه العديد من المخالفات بالملفات التي يقوم بإنشائها للسائقين لصرف المعاشات وتحفظهما على عدد من الملفات ، قام بإنشائهم لوجود شهادات بيانات لسيارات صادرة من وحدة مرور قليوب يشتبه في كونها مزورة.

وقالت التحريات إنه في سبيل التخلص من الملفات المخالفة التي تم إنشائها بمعرفتة قرر أنه يوم الحادث وعقب انصراف العاملين وغلق الأبواب توجه إلى المبنى في الدور الرابع ، وقام بفتح باب الشقة محل الواقعة بمفاتيح خاصه في المكتب كان قد تحصل عليهم منذ فترة ، وقام بإشعال النيران بالملفات مستخدمًا أداة إشعال "ولاعة" وفتح باب الشقة المقابلة للإيهام أن الواقعة تمت بقصد السرقة وفر هاربًا ، على المتهم وأحيل للنيابة فقررت حبسه.

وتلقى اللواء محمد توفيق الحمزوي مدير من القليوبية ، إخطارًا بنشوب حريق في مكتب تأمينات قليوب ، وتم الدفع بـ4 سيارات من الحماية المدنية والسيطرة على الحريق دون خسائر في الأرواح