القليوبية - مصر اليوم
جمعتهما الحياة لمدة تزيد على 55 عامًا، عاشا خلالها حياة هانية دون مشاكل، نجحا في تربية أبنائهما تربية حسنة أشاد بها جميع أهالي قرية المنيرة في القليوبية، محل إقامتهما، وأبى الموت أن يفرق بينهما حين صعدت روح الزوج إلى بارئها مع أذان المغرب لتلحق به زوجته مع آذان العشاء.
"شفيق عبد المنعم عصفور" 76 عامًا وزوجته "كريمة إبراهيم محمد" 75 عامًا، رحلا عن عالمنا في توقيت متقارب، توفي الزوج مع آذان المغرب يوم 8 ديسمبر الماضي، ومع آذان العشاء لحقت به الزوجة حزناً عليه، خرجا جثمانهما سويا في مشهد جنائزي مهيب وجنازة شعبية لتوديعهما بمشاركة الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة، فيما تحولت صفحات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" إلى دفتر عزاء لنعي الزوجين.
"شفيق عصفور" أحد كبار عائلات قرية المنيرة بمركز القناطر الخيرية، عرف عنه الطيبة والأصل وكان منزله مقصدا للصغير قبل الكبير لقضاء الحاجات وحلّ المشكلات، أثرت وفاته في الجميع، ومع لحاق زوجته به قبل دفنه بعد إعلان وفاته بساعة ونصف تحولت قصتهما لرمز للوفاء والحب بالقرية حيث كانا رفقاء فى الحياة والممات.
يقول ابنه "أحمد" إن والده توفي عن عمر يناهز 76 عامًا بعد زواج دام 55 عامًا من والدته، ظلا خلالها حبيبين ورفيقين وأنجبا 6 أبناء مشيرا أن والده ووالدته لم يكن بينهما أية مشاحنات أو خلافات طوال حياتهم وكانت حياتهما قائمه على الإحترام المتبادل والحب والتفاهم.
وأوضح أن والدته كانت مصابة بورم سرطاني في الثدي ثم أجرت جراحة لاستئصال الورم بعدها خضعت لجلسات الكيماوى وبعد آخر جلسة للعلاج الكيماوى أصيبت بضعف شديد في الدورة الدموية بالمخ أدى إلى توقف عصب العين ما أفقدها البصر وظلت فى هذه الأزمة قرابة الشهرين.
واوضح أن والده كان متعلقا جدا بوالدته وتأثر وحزن حزنا شديدا لمرضها وتأثر نفسيا وبعد فترة شعر والده بتعب شديد وبعد عرضه على الطبيب تم اكتشاف إصابته بنفس مرض زوجته وهو ضعف شديد بالدورة الدموية بالمخ ما أدى إلى توقف أطراف القدمين.
وأضاف: "يوم 8 ديسمبر الجاري توفي والدي عقب أذان المغرب وخلال الإعداد لخروج الجنازة لم تتحمل والدتي صدمة الفراق وحزنت شديدا لرحليه وعقب أذان العشاء رحلت هى الأخرى بعد ساعة ونصف من إعلان وفاته ليلقيا ربهما سويا كما عاش سويا".
وأوضح الأبن أن والدته في الأصل ابنة خال والده وتزوجا منذ ما يزيد عن 55 عاما مكثت خلالها ببيت زوجها أضعاف ما مكثته ببيت والدها موضحا ان شقيقات والد والده هم من رشحوا والدتى لوالدى لأن جدتى لأبى كانت قد توفت قبل زواجه وبالفعل وافق على إتمام الزواج وكانت خير شريكه له فى حياته بمرها قبل حلوها فكان والده مزارعا منذ نشأته حتى وفاته كما أنه كان رئيسا للجمعية المشتركة بمركز القناطر لتقديم خدمات للجمعية الزراعية.
أكد نجل الفقيدين انه لم يكري والده ووالدته في شجار او خصام طوال حياته حتي في العتاب كان لايدخل عليهم الليل إلا ويكونا متوافقين ومتصالحين مشيرا انهما كانا السند الحقيقى لبعض فى الوقت الصعب قبل الفرح وكانوا سر بعض إلى جانب الإحترام المتبادل وتقديم كل منهما الأخر قائلا " ووالدتى كانت داعم كبير للوالد، فكانوا سندا ومعا فى الدنيا وخرجا معا إلى دار الخلد"
أضاف أن والده كان يرى رغبة والدته فى حج بيت الله الحرام وعندما توفرت نفقات الحج لكن لشخص واحدا منهما أثرها على نفسه وسافرت لأداء فريضة حج بيت الله لأنه كان يرى عشقها لزيارة بيت الله وبعدها بعامين توفرت له نفقات الحج فحج هو الأخر بيت الله
وأوضح، أن القرية خرجت فى مشهد مهيب وجنازة شعبية لتوديع والده ووالدته وكذلك حضور العزاء الذى تم إقامته بالقرية حيث زفا للاخرة معا كما زفا في الدنيا معا
وكان عددا من نشطاء التواصل الإجتماعي قد تدالوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي قصة مؤلمة لزوجة بقرية المنيرة بالقناطر الخيرية توفت بعد زوجها بساعة ونصف حزنا علي فراقه ليخرج جثمنها سويا الي القبر ويصبحا رفقاء في الموت كما كانا في الحياة .
أكد النشطاء ان الزوجة ظلت جوار زوجها ورفيقته حتى أنجبا 5 فتيات وإبنا وكانا متفاهمين وعاشا علي الحلوة والمرة معا .
قد يهمك أيضا :