رفعت إحدى الحاضرات لحفل الفنّانة اللبنانية "ماجدة الرّومي"، علامة رابعة العدويّة، بعد أن حيّت الفنّانة ثورة 30 يونيو. وظهرت ماجدة الرّومي، لجمهورها مرتدية عباءة من الشّيفون الأبيض، مطعّمة بالترتر والخيوط الفضيّة، ومزيّنة بدانتل ذهبيّ مطرّز. وافتتحت الحفل، بغناء النّشيد الوطنيّ المصريّ، ومزجته بكلمات، في حب لبنان، في لحن جديد، استمع الجمهور إليه وقوفًا. عقب ذلك وجّهت الرّومي تحيه للجمهور، قائلة "مساء الخير على أهل مصر أمّ الدنيا، 30 مليون تحية، على شعب 30 يونيو العظيم، اللي خرج عشان يحرّرنا جميعًا". ووجّهت تحيه لشهداء مصر، وقواتها المسلحة، قائلة "نحن في لبنان علمتنا الحروب المعنى الحقيقي للشهادة". وبدأت الرّومي حفلها بأولى أغانيها، "بلادي الأبطال"، ثم " هيك الحب، وعم يسئلوني عليك الناس، وخدني حبيب، وأنا كل ما أقول التوبة، أقبلني هيك، وأحبك جدًّا، ما أطمعك، ويا حبيب الروح، مطرحك بقلبي، أنا منك وأنت مني اعتزلت الغرام، وكلمات، وقصيدة بيروت". وعقب غانئها لقصيدة بيروت، قابلها الجمهور، بتصفيق حادّ، ووقف لها، فانحنت الفنّانة اللبنانية ماجده الرّومي، احترامًا لتحيه الجمهور. وخلال أداء الفنّانة اللبنانية أغنيتها الأولى، رفعت إحدى الحاضرات للحفل شارة رابعة العدوية، ولم يشعر بها سوى عدد قليل من الحضور، وسرعان ما تدخّل أمن مكتبة الإسكندريّة، واصطحبها إلى خارج قاعة الحفل. وأقيم الحفل، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت قوات الأمن جميع الشوارع المؤدية لمكتبة الإسكندريّة، ومرّ الحاضرون بثلاث بوابات إلكترونية، حيث أقيمت البوابة الأولى في تقاطع شارعي سوتر، وبورسعيد المؤدي للمكتبة، والبوابة الثانية، في مدخل ساحة المكتبة، وأخيرًا بوابة البهو الرئيسيّ، لقاعة المؤتمرات في مكتبة الإسكندريّة. وقد سادت حالة من الارتباك بين منظمي الحفل، عقب اكتشاف 20 دعوة، غير ممهوره بخاتم القنصلية اللبنانية، وسمح لحامليها بالدخول، عقب تأكيد منظمي الحفل، أن التذاكر، وزعت قبل ختمها عن طريق الخطأ. وكانت التذاكر المخصصة للحفل قد نفدت، رغم انتشار دعوات من عدد من النشطاء بمقاطعة الحفل الخيري، نظرًا لارتفاع أسعار تذاكره والتي وصلت إلى 2000 جنيها. واختتمت الفنّانة اللبنانية الحفل بأغنية "أحلف بسماها وبترابها".