كشفت مبادرة أنقذوا الإسكندرية عن هدم فيلا تراثية جديدة بجوار فيلا محافظ الإسكندرية، وقالت المبادرة: إن الفيلا رقم 26 شارع أحمد يحيى بمنطقة زيزينيا، والتي كانت مسجلة تحت رقم 1976 بمجلد الحفاظ على التراث بالإسكندرية، وتم تقديم تظلم سابقا لحذفها من المجلد، وتم رفضه لقيمتها التراثية، ثم تم حذفها بقرار وزير الإسكان رقم 577 لسنة 2013 - بناءً على حكم قضائي - والمنشور في الوقائع المصرية في 14 ديسمبر الماضي. واستنكرت مبادرة أنقذوا الإسكندرية هدم الفيلا، وأشارت إلى أن الفيلا تطل على قصر الأميرة "أولفيا عباس حليم – مقر إقامة محافظ الإسكندرية الرسمي حاليا" وقصر المجوهرات وعلى مقربة من فيلا شريف صبري باشا المتميزة والمهددة أيضا، كما تقع في منطقة حفاظ على التراث (رقم 6056) مما يعني وجوب الحفاظ على التناسق المعماري والعمراني للارتفاعات والطرز والعناصر المعمارية بالمنطقة. وأشارت المبادرة إلى أن محافظ الإسكندرية وعد وأصدر قرارا بعدم صدور أمر هدم للمباني التي حذفت مؤخرا من المجلد قبل عرض الأمر عليه بشكل واضح مرة أخرى !. وتساءلت المبادرة: لو كان الهدم بدون ترخيص هل الدولة عاجزة عن توفير الحماية لعدد ضئيل ذي قيمة كبيرة من العقارات بالمدينة؟، وهل الدولة عاجزة عن عمل ذلك لعقار بشارع رئيسي بجوار مقر إقامة المحافظ وأمام متحف المجوهرات ؟!. من جانبه قال الدكتور محمد عوض رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمراني بمدينة الإسكندرية: إن الفيلا صممت "بأسس الإحياء لطرز عصر النهضة، وهي من الأمثلة الجيدة والنادرة المتبقية من مبان سكنية كثيرة كانت تمثل هذه الحقبة التاريخية المميزة، والتي أهدرت في السنوات السابقة؛ حيث كانت تمثل جزءًا رئيسيا من شخصية المدينة".