تحولت الساحة المقابلة لكنيسة القديسين ، التي شهدت واقعة التفجيرات عشية رأس السنة الميلادية 2011 ، إلي ثكنة عسكرية من القوات الأمنية المشتركة للشرطة والجيش، حيث تم إغلاق الشارع المؤدي إلي الكنيسة كأحد الإجراءات الاحترازية وتعزيز التواجد الأمني قبل أسابيع من احتفالات عيد الميلاد وذكري التفجيرات . وكانت المنطقة المحيطة بكنيسة القديسين شرق الإسكندرية قد شهدت اشتباكات بين متظاهرين منتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين والقوات الأمنية وتم فض الفعالية الاحتجاجية بعد تفريق المتظاهرين وفرارهم إلي الشوارع الجانبية. وتشهد الإسكندرية خلال نهاية شهر ديسمبر الحالي عددا من الاحتفاليات الدينية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، فضلا عن إحياء ذكري كنيسة القديسين، وتتخذ الجهات الأمنية إجراءاتها لتأمين المنشآت الدينية والكنائس. وشهد العام الماضي حضورا مفاجئا لبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني لقداس عيد الميلاد بكنيسة القديسين، فيما شهدت الساحة المقابلة للكنيسة احتفالا شعبيا من نشطاء ومواطنين للتأكيد علي الوحدة الوطنية ونبذ العنف الطائفي في مراسم تكررت خلال العامين الماضيين (2012، 2013). ولم تستقبل مديرية أمن الإسكندرية حتي الآن أي طلبات لإقامة فعاليات ميدانية لمواصلة إحياء ذكري القديسين أو التأكيد علي الوحدة الوطنية وفق قانون التظاهر الجديد.