نفى رئيس حزب "الوفد"، السيد البدوي، "ما تردد بشأن تحصين الدستور المُعدَّل لمنصب وزير الدفاع"، قائلًا، إن "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، كما أن القضاة حصلوا على استقلال كامل". وأضاف البدوي، أن "هناك استقلالًا كاملًا بين السلطات الثلاثة، والهيئات المستقلة، فضلًا عن استحداث هيئة مستقلة للإعلام وللمرة الأولى أصبح من حق مجلس النواب طرح الثقة في رئيس الجمهورية، فلن يكون هناك (30/6) جديدة، فالمجلس من حقه الدعوة إلى استفتاء عام، وإذا وفق الشعب عزل الرئيس، وإذا لم يوافق حل مجلس النواب". جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظَّمه حزب "الوفد"، في نادي الحوار، في مدينة المنصورة؛ للحشد لدعم الدستور، والذي شهد إقبالًا كثيفًا وسط هتافات نعم للدستور، وهتافات أخرى تطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة. وأشار البدوي، إلى أنه "لابد أن نقول نعم للدستور"، موضحًا أنه "في بداية صناعة الدستور لم يكن متفائلًا بلجنة الخمسين؛ لأنها تضم الكثير من التيارات المختلفة إلا أنه حدث توافق وطني بين أعضائها، وخرج دستور يعبر عن كل مصري، فلم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتعرض لها، وعلى رأس أولوياته جاءت الوحدة الوطنية، والمواطنة". وتابع البدوي، إن "المرأة أخذت جميع الحقوق في الدستور، فلها الحق في المناصب والمجالس النيابية كافة، كما أصبح للمرأة والشباب 50% من مقاعد المجالس المحلية"، مشيرًا إلى أن "الدستور لن يغفل العمال ولا الفلاحين، فالفلاح المصري لن يُضرب ولن يعتصم من أجل مطالبه، فله كل التقدير في نصوص الدستور، من توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني للمزارع، كما ألزم الدستور الدولة بضمان اجتماعي لمن ليس له تأمين". وأوضح البدوي، أن "الشرطة استعادت ثقة الشعب بعد أن أسيئ إليها في عهود وعقود سابقة، فالشرطة كانت من ضمن النظام الحاكم، وكان عليها الانصياع إلى أوامره، لكنها حاليًا لم تعد تأتمر بأمر الحاكم، فلابد من مساندتها والوقوف بجانبها"، مضيفًا أن "مصر قوية وعصية في وجه الإرهاب الأسود، وشعبها قاوم من قبل، وسيهزم الإرهابيين في أشهر معدودة، ولدينا جيش قوي، ورجال شرطة يسهرون ليل نهار على حماية مصر وأرضها". واختتم البدوي، بالقول، إن "مصر في معركة حقيقة مع الإرهاب، ويجب أن نقف جميعًا في مواجهته؛ لحماية المغرر بهم، تحت لوائه".