الطفلة فاطمة

تمكّنت الأجهزة الأمنية في الدقهلية من كشف غموض مقتل طفلة وتقطيع أعضائها التناسلية وإلقائها في إحدى المناطق على أطراف قريتها حتى نهشت الكلاب أجزاء من الجثة، وكانت هذه آخر كلمات الطفلة البريئة فاطمة التي قتلت واغتصبت على يد أقاربها بسبب الخلاف على 8 قراريط. 

تفاصيل الجريمة التي دارت أحداثها في محافظة الدقهلية كان هدفها الانتقام من والد الطفلة المجني عليها، أبطالها 4 متهمين لا تعرف قلوبهم الرحمة.

وكشفت التحقيقات والتحريات والاعترافات أن الزوجة الثانية لابن عم والد الطفلة القتيلة ويدعى عبدالله، والتي تزوجته عقب طلاق عمة الطفلة منه، وأن الزوج وشقيقيه عزوز وجوده وهي والمتهم أحمد خططوا للجريمة بسبب أن طليقة زوجها حصلت على 8 قراريط من الزوج، ورفضت إعادتها فقرر الانتقام من شقيقها الذي يساندها على أن يكون الزوج بعيدا عن الجريمة حتى تبتعد عنه الشبهات ووجود في أماكن مختلفة وقت الاختطاف والقتل، فقامت هي والقاتل بخطفها واغتصبها القاتل ثم خنقها وقطع أعضائها التناسلية وألقي بها في أحد الأماكن البعيدة عن القرية، واعترف المتهمون أن أحدهم اغتصبها لمدة 17 يوما، ثم قام بخنقها وطعنها بسكين وقام بتقطيع أعضائها التناسلية.

بدأت تفاصيل الجريمة بمنطقة الباقعة بمركز الستاموني في الدقهلية، باختفاء المجني عليها، فحرر الأب بمركز الستاموني بلاغا يتهم فيه ابن عمه باختطاف ابنته من أجل أن يتنازل الأب له عن إرثه، حيث إن هناك خلافات سابقة بينهما بسبب الميراث.

المتهمة الرئيسية التي خططت للجريمة تدعى سمسمة تزوجت من المتهم عبدالله ابن عم والد الطفلة وأنجبت منه طفلين صغيرين، وادعت مقدرتها على تسخير الجان وفك الأعمال، واختطفت الطفلة ووضعها في منزل مهجور، وظلت الطفلة حبيسة في ذلك البيت لأكثر من ٢٠ يوما، رأت فيها أشد أنواع الرعب والعذاب وبلا طعام، وتحول المتهمون إلى شياطين، وعزموا النية على قتل الطفلة البريئة والتخلص منها خشية افتضاح أمرهم،  فقرر أحدهم أن يغتصبها، وبعدها يتم قتلها خنقا وذبحها، ونزع الأعضاء التناسلية لعدم اكتشاف الاغتصاب وإلقائها في الأراضي الزراعية.

وأوقفت الأجهزة الأمنية المشتبه فيه وأنكر الاتهامات المنسوبة له، وتم إخلاء سبيله، وبعد مرور أسبوعين من البحث في كل مكان عن الطفلة المختفية تظهر المأساة عقب عثور أحد الفلاحين على جثة طفلة مقيدة وتنهش فيها الكلاب الضالة ملقاة داخل الأراضي الزراعية، ليتبين أنها للطفلة البريئة المختفية، وكان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ للعقيد أحمد الحسيني مأمور مركز شرطة الستاموني من إبراهيم مصطفى ومقيم البقعة التابعة إلى منطقة حفير شهاب الدين يفيد باختفاء نجلته فاطمة إبراهيم مصطفى 12 عاما، منذ عدة أيام، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك محضر بالواقعة وإخطار النيابة أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وتبين أنها بسبب الخنق، وتم تشكيل فريق بحث لسرعة توقيف الجناة ومعرفة ملابسات الواقعة، وتبين أن الطفلة مخنوقه وبها قطع بالأجزاء التناسلية الأمامية والخلفية، مما يدل على أن القاتل محترف في القطع بتلك الطريقة.

وشُكّل فريق بحث برئاسة اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث وزارة الداخلية واللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية ووحدة مباحث مركز شرطة الستاموني لسرعة توقيف الجناة وفحص كل من لهم علاقة بالأسرة أو وجود خلافات بينهم، وكل من لديهم المهارة في استخدام السلاح المستخدم في القطع لسؤاله وفحصه.

 

قد يهمك أيضاً :

تفاصيل جديدة بقضية المُتّهم بذبح زوج شقيقته في شبرا الخيمة

مباحث البحيرة تُكثّف جهودها لكشف غموض العثور على جثة ربّة منزل