الطفلة جنى

"كانت تلعب بجوار جدتها التي تجلس في شارع رئيسي بالقرية لبيع الأسماك، فجأة اختفت جني دون أن تفزع جدتها لغيابها في البداية متوقعة لهوها مع أولاد الجيران" هكذا روت جدة "جنى" التي قتلها زوجان وحرقا جثتها في الدقهلية."سألت الجيران فلم أجدها، أبلغت والدتها، وبدأ الأهالي يتجمعون للبحث عن الطفلة التي ستكمل عامها الرابع يوم 20 ديسمبر المقبل، لم يجدوها، ذهبوا للبحث عنها في كل مكان حتى أماكن جمع القمامة كأنها فص ملح وداب، البنت اختفت تماما، ولم يرها أحد، لكنها لم تبعد عن بيتها كثيرا".. قالتها الجدة باكية.

إبلاغ الشرطة

وصل بلاغ لمأمور مركز شرطة المنزلة باختفاء الطفلة "جنى محمد صلاح السخري، 3 سنوات، من قرية "الرودة" فتفاعل ضباط البحث الجنائي مع بلاغ الأسرة وشعروا أن وراء اختفاء الطفلة جناية، وأعادوا البحث، وقصدوا منزلًا تحت الإنشاء ولم يعثروا عليها.بمجرد وصول الإخطار إلي اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، وجه اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض اختفاء الطفلة.

الأطفال يعثرون على الجثة

ظهرت صرخات الأطفال في اليوم التالي من نفس المكان الذي بحثت فيه المباحث "منزل تحت الإنشاء"حينما شاهدوا جثة الطفلة وأصابتهم حالة من الانهيار وتجمع الأهالي ليعثروا على الجثة، وفي لحظات كان ضباط مباحث المركز في المكان، وفتحوا الشكارة ليفاجئوا بجثة طفلة مشوهة ومحروق الجزء الأعلى منها بالنار، إلا أن أسرة الطفلة تعرفت عليها.

الجيران وراء الجريمة

حامت الشبهات حول الجيران الذين أنكروا في البداية معرفتهم بها، وأنهم حزنوا على ما جرى لها، وذكروا محاسن أهل الطفلة معهم فكيف يغدرون بهم، إلي أن كشفت كاميرات المراقبة أخر ظهور للطفلة وهي تتجه نحو منزل الجيران، فاعترفوا بارتكاب الواقعة.
الاعتراف بالجريمة

اعترف جار الطفلة أنه طلب من زوجته استدراجها لسرقة قرطها الذهبي، وبعد سرقته  ترك الطفلة وقبل مغادرتها المنزل طلب من زوجته إعادتها قبل أن تفضحهم، وكتم أنفاسها حتى ماتت بين يديه، وفكر في إخفاء الجريمة فحرق وجهها وجزء جسدها، ووضعها في شيكارة، وانتظر الفرصة للتخلص من الجثة فألقاها في عقار تحت الإنشاء الذي سبق وبحثت فيه الشرطة.أمرت النيابة العامة بدفن الجثة بعد أن انتهي الطب الشرعي من تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وتجمع المئات من أهالي القري لتشييع جثمان الضحية وسط حالة من البكاء الهستيري.

الحزن يخيم علي القرية

خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي القرية الذين أصبحوا يخافون على أبنائهم، ورفضوا خروج أطفالهم للهو في الشارع كما كانوا يفعلون، تغير حال القرية تماما ولم يصبح قبل قتل " جنى" وأصبحت قصتها مأساة لن ينساها الأهالي.

وقد يهمك أيضًا:

تفاصيل القبض على "الطفلة العروس" داخل الكوافير بأسيوط

جيران الطفلة التي عاشرها والدها "جنسيا" في قنا يكشفون تفاصيل جديدة عن الحادثة