إختفاء ربة منزل وابنتها في الهرم

لا أحد يعلم ماذا جرى لسماح وابنتها، حتى صارت الواقعة حديث سكان شارع طوابق فيصل، فربة المنزل الوديعة كانت عائدة من السوق وفي يدها كيس خضار وبيدها الأخرى فتاتها الجميلة نورهان، 22 عامًا، وفي لمح البصر اختفتا و"كأن الأرض انشقت وبلعتهما"، وكأن الجن خطفهما بحسب قول أحد الجيران،  ولم يبق من المشهد سوى كيس الخضار على جانب العقار وشبشب مقلوب كانت ترتديه الأم، وعلى الرغم مما تمثله الواقعة من غموض، فإن ذلك لم يستفز حفيظة رجال المباحث في قسم الهرم، ولم تجر تحريات حتى للوصول لأي بداية خيط قد يقود لفك طلاسم ومصير الأسرة المختفية.

وقال أحمد محمود الشربتلي، شقيق ربة المنزل المختفية، إن واقعة اختفاء شقيقته "سماح" 42 عامًا، وابنتها "نورهان" 22 عامًا، تمثل رعبًا بالنسبة للعائلة ولأهالي المنطقة ومنذ اختفائهما يوم الأحد قبل الماضي، حيث مضى 10 أيام حتى الآن، لم يعرف أحد عنهما شيئًا، ويحيط الواقعة الكثير من الغموض بسبب عدم وجود خلافات مع أحد أو تلقيهم اتصالًا هاتفيًا من خاطفيهما للمساومة.

وأضاف الشربتلي، خلال حديث صحافي، أنه يوم اختفاء أخته وابنتها وجدوا أمام منزل شقيقته بمنطقة طوابق فيصل حذاءها وحقيبة الخضار الخاصة بها، وهذا يدل على وجود شيء غامض وراء اختفائهما المفاجئ، قائلًا "إحنا لاقينا شبشب مقلوب وشنطة الخضار" ولكن الجيران ولا أي حد في المنطقة يعرف حاجة وخصوصًا أنهم في حالهم"، وعندما توجه لقسم شرطة الهرم تم تحرير محضر إداري رقم 17555، منذ يوم الاختفاء وحتى الآن لم يحدث شيء أو يستدعيهم أحد من ضباط القسم لسؤالهم في المحضر أو التحرك لعمل التحريات حول الواقعة.

وأوضح شقيق سماح، أنه لم يترك قسم شرطة أو مستشفى إلا وتوجه للسؤال عليهما بداخله، وحتى مشرحة زينهم ذهب إليها ولكن جميع محاولاته حكم عليها بالفشل، وسط تجاهل من رجال الشرطة تجاه الواقعة، قائلين له "لو عرفت حاجة أو لو لاقيتهم عرفنا" وذلك حسب قوله.

وأكد شقيق ربة المنزل المختفية، أنه قام بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بخط سير شقيقته وابنتها والتى أظهرت سيرهما بالمنطقة قبل اختفائهما بلحظات ولكن في منطقة معينة لم توجد بها الكاميرات هي ما تحمل سر اختفائهما، كما حاول تتبع هاتف شقيقته والذي أظهر أن آخر منطقة كانت موجودة بها هي "طوابق فيصل" ومن بعدها وهو مغلق.

واختتم الشاربتلي حديثه، مطالبًا الأجهزة الأمنية بضرورة التحرك لكشف ملابسات الواقعة والتي يحيطها الكثير من الغموض، وكان يتمنى من رجال المباحث عمل التحريات مثل سؤال الجيران والأقارب واستدعاء زوجها وزملائها في العمل على سبيل المثال، قائلًا "أنا مش عارف ليه في تخاذل أو ماحدش بيسأل ليه؟، دول اتنين مختفيين وبقالهم 10 أيام المفروض إمتى الشرطة تتحرك أو تهتم لما يكون في حاجة؟!".

ويذكر أن نيابة الجيزة، قد أمرت بحبس 4 عاطلين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، السبت الماضي، لاتهامهم بخطف مضيفة بمركب سياحي، واعتدائهم عليها جنسيًا بمنطقة مهجورة في الجيزة، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهمين برفقة التحريات النهائية لرجال المباحث.