اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية

إمكانية وجود علاقة عاطفية أو جنسية بين إنس وجن أمر مختلف عليه، ولكن بالرغم من ذلك توجد حكايات كثيرة تدور حول هذا الأمر، منها قصة حنان مع جني عشقها وأراد أن يتزوجها، والتي حدثت في تسعينيات القرن الماضي.

وفي يناير 1996، وخلال ساعة متأخرة من الليل، لفت أنظار ضباط الشرطة، خلال إحدى الدورات الليلية، فتاة يتراوح عمرها بين 16 و18 عاما تقف وحيدة بميدان رمسيس، ترتدي زيها المدرسي "المريلة" وفي يدها حقيبة مدرسية، فاقترب منها أحد الضباط وسألها عن سبب وقوفها في هذا المكان خلال هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ فأجابته: "أنا هاربة من العفريت".

وأثارت إجابة الفتاة مشاعر الضباط الموجودين واصطحبوها إلى قسم الشرطة، وهناك وقفت تحكي حكايتها مع العفريت- بحسب عدد جريدة "السياسي المصري" الصادر يوم 14 يناير 1996.

وبدأت حكايتها بأن والدها توفى والدي منذ كان عمرها سنة، وتحملت أمها مرارة العيش وحدها وبدأت تخرج إلى السوق تبتاع فيه حتى تستطيع الإنفاق عليها وعلى أشقائها، حتى كبر أخوها وسافر للعمل إلى الخارج، وتزوجت شقيقتها واستأجرت منزلا لها ولزوجها في نفس القرية التي تعيش فيها، وهي قرية العصايد بمركز ديرب نجم في محافظة الشرقية.

وبدأت قصة حنان مع العفريت، قبل 4 سنوات من هذا الموقف، وحينها "كنت سهرانة أذاكر دروسي ليلًا، وأرتدي قميص نوم شفاف، فاجئني جني تمثل في صورة شاب وقال لي إن اسمه عادل، لم أصدق ما يحدث وسألته: ماذا تريد مني؟ فأجاب بأنه يحبني ويرغب في الزواج مني، وبدأ يمسك بجسدي ويحتضني بين ذراعيه ويقبلني بشفتيه، وظللت أقاوم ولكنه كان أقوى مني وتملك من جسدي".

في البداية- والكلام لحنان- لم أبد إعجاب بهذا الجني وكنت أقاومه، ولكن مع تكرار زياراته بدأت أتجاوب معه، والجني كان يلامس جسدي فقط، ولكنه لم يقترب من عذريتي.

اقرأ أيضًا:

وفاة سيدة سقطت من منزلها في العاشر من رمضان في الشرقية

ومع تكرار زيارات الجني، فوجئت حنان بجنية ثانية تأتيها وتضربها بقسوة وتتهمها أنها خطفت زوجها الجني منها، مما جعل حنان تصرخ بأعلى صوتها من شدة الضرب، حتى أن الناس صارت تجمع حولها ويتهمونها بالجنون.

وفي محاولة للتخلص من هذا أمر الصراخ، أم حنان أخذتها إلى أحد المشايخ الذي قال لها إن هناك سحرًا معمولًا لها من إحدى السيدات بعدم الزواج، وصارت أمها تنام بجوارها على السرير حتى لا تكون وحدها، ورغم ذلك كان الجن "يأتيني وينام بيني وبين أمي، وأمي لا تشعر به".

وأضافت حنان: "ومنذ عام تعرفت على شاب اسمه أسامة، أحببته بشدة وبدأت أكتب له الشعر واتصل به تليفونيا لأسمعه ما كتبت من شعر، لكنه كان يتهرب مني لأنه لا يحبني، وعندما علم الجن بحبي لأسامة ضربني وهددني بالقتل إذا ما تزوجت من غيره، وطالبني أن أكتب الشعر له فقط"

قد يهمك أيضًا:

أهالي مركز ديرب نجم يستعدون لاستقبال شهيد الفرافرة

وصول قطار لمدينة الزقازيق بعد تعرضه لحادث رشق بالحجارة