مولد السلطان الفرغل

احتفل أهالي مدينة أبو تيج، في محافظة أسيوط، مساء الخميس، بالليلة الختامية لمولد السلطان الفرغل، التي أحياها الشيخ محمود ياسين التهامي، ويعقب الليلة الختامية ليلة الشيخ أبو حسيبة، التي يحييها شيخ المداحين، ياسين التهامي. ووصل عدد المشاركين فيها أكثر من نصف مليون زائر، من أسيوط والمحافظات الأخرى وأبناء الطرق الصوفية، والعاشقين لسلطان الصعيد، للمشاركة في الاحتفال وتقديم الخدمات إلى ضيوف أحمد الفرغل، كما شهدت مدينه أبو تيج إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لأي مشاكل طارئة قد تحدث بين المشاركين في المولد.

وقال فرغلي الشريف، مقيم الشعائر في مسجد السلطان الفرغل، إن المسجد بُني على الطراز الإسلامي العثماني، في أوائل القرن العشرين، بمعرفة الشريف جلال الدين أيوب السيوطي، بعد أن كان مجرد زاوية صغيرة، وتم تطويره أكثر من مرة، وملحق به مكتبة كبيرة مفتوحة للعامة، تضم أمهات الكتب الدينية، مبينًا أن المسجد يحمل العديد من المعاني بالنسبة لأهل المحافظة، ويحكي عنه المحبون أنه مقصد للمحتاجين والفقراء، وفي محيط المسجد يقيم محبو الشيخ ويأتي أتباع الطرق الصوفية من كل مكان، لإحياء الليلة الختامية بالابتهالات والتواشيح الدينية، ويشارك فيها عدد من مشايخ الطرق الصوفية والمواطنين، من مختلف مراكز المحافظة.

ويذكر أن الشيخ الفرغل ولد في 851 هجرية، الموافق 1407 ميلادية، وتوفي في 851 هجرية، الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، وهو محمد بن أحمد، الشهير بالسلطان الفرغل، وولد في قرية بني سميع، التابعة لمدينة أبو تيج، في محافظة أسيوط, وعمل منذ صباه في رعي الغنم والزراعة،وعرف بالتقوى والورع، ولقب بسلطان الصعيد، وينتهي نسبة إلى آل بيت النبي محمد، صلي الله عليه وسلم، وخاله هو العارف بالله الشيخ علي الفيل، أحد أولياء الله الصالحين، وله ضريح في قرية بني سميع، في أبوتيج.