خطبة الجمعة

خصص أكثر من 40 مسجد في محافظة الأقصر، الجمعة، خطبة الجمعة للحديث عن دور الأزهر وفكره المستنير،  وذلك في إطار الحملة التي تم إطلاقها من شباب وشيوخ الأزهر بالتنسيق مع وزارة الأوقاف  للدفاع عن مؤسسة الأزهر الشريف ومنهجه وشيخه الدكتور أحمد الطيب المولود في محافظة الأقصر.

وتأتي الحملة ضمن خطة للتعريف بدور الأزهر التاريخي وشيوخه ومنهجه الذي ساهم في نشر الإسلام في كل ربوع العالم، وذلك من أجل الرد على المزاعم التي تربط بين الأزهر والإرهاب والهجوم المتكرر على علماء الأزهر وكبار شيوخه، وللرد على الافتراءات التي يروجها البعض للنيل منه.

وقال خطيب مسجد نور الإيمان بمنطقة الكرنك الشيخ إمبابي ذكي، خلال خطبة الجمعة، إن الأزهر لن يتأثر بالحملات والشائعات التي يروجها البعض، مشيرا إلى أن هذه الحملات الممنهجة لن تزيد الأزهر إلا شموخا وقوة، مؤكدا أن الحرب على الأزهر الشريف حرب على الإسلام لأن الأزهر هو أخر خط مواجهه وهو هوية مصر ومرجعية وناشر للنور وللهدى والتسامح والفكر المستنير والمعتدل ويقف في المواجهة منذ ألف عام ضد التطرف والتشدد.

وقال رئيس مجلس إدارة الرواق الأزهري الشيخ حسين سليمان، في محاضرة بالساحة الرضوانية، أن الأزهر منبع الوسطية، وقام بتعليم الدنيا فقه التسامح وسعة الصدر عن الاختلاف وهو الرابط القوي للوحدة الوطنية في مصر بين أهلها من المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن  الهجمات الشرسة الإعلامية الشرسة على مناهج الأزهر الشريف وإتهامها بتعليم الناس التطرف والإرهاب تهم باطلة وغير صحيحة وهذه الهجمات الإعلامية تزعزع استقرار الوحدة الوطنية وتؤجج للفتنة.

وأشار سليمان، إلى أن بعض  الإعلاميين يتعمدون ترسيخ مفاهيم مغلوطة ويأتون بنصوص لم يفهموا معناها من كتب الأزهر يدعون أن هذه النصوص تتحدث عن كره غير المسلمين مما يجعل بعض المسيحيين يهاجمون الأزهر فيهاجم بعض المسلمين مناهج مسيحية مما يترتب على ذلك نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في الوطن وتأجيج الفتنة.