وصفت رزان جمال بطلة فيلم الرعب الإماراتي "جن" تجربتها في هذا العمل بانها "مثيرة وفيها الكثير من التحدي" ، فقد استعانت ب"شامان"  لشفائها من آثار المشاهد المرعبة التي أدتها في مدينة رأس الخيمة في الإمارات. ويعد الفيلم أول فيلم رعب إماراتي، وقد قدم مساء الجمعة في مهرجان أبوظبي السينمائي في عرضه العالمي الأول في فندق قصر الإمارات. وقد اخرج العمل ، الأميركي توب هوبر صاحب الفيلم الشهير "ذي تكساس تشينسو ماساكر" وانتجته شركة "إيمدج نيشن" في أبوظبي. ويقدم الفيلم تجسيدا لأسطورة "أم الدويس" الجنية التي تستدرج ضحاياها من الرجال بعطورها الفواحة وتقتلهم ببشاعة. وقد تكون هذه المرة الأولى التي توظف فيها شخصية متخيلة من التراث الإماراتي في فيلم سينمائي روائي، يتجاوز حساسية طرح موضوع مثير للجدل محليا كونه يتعلق بطقوس سحرية وروايات غير مثبتة عن الجن ولا تلقى قبولا عند الأهالي. وتلعب رزان جمال دور أم شابة مقيمة في الولايات مع زوجها و تمر بأزمة نفسية إثر فقدها رضيعها، فيأخذها زوجها الإماراتي إلى أسرتها التي تسكن في الإمارات ليساعدها على تخطي الأزمة. فيقطنان في برج سكني فخم بني حديثا على قرية مهجورة للصيادين تعرف بالحمراء، يعتقد أن أهلها تركوها بعد ابعاد طفل أنجبته الجنية "أم الدويس" من صياد في القرية، فتؤذي الجنية الأهالي وتهيم بحثا عن طفلها. وفي البرج الجديد تبدأ "أم الدويس" في الظهور لهما في مشاهد تحبس الأنفاس ومنفذة بتقنية عالية لا سيما تلك التي تظهر فيها الجنية متسلقة للجدران وزاحفة على الأرض بثيابها السوداء وأظافرها الطويلة. وتتطور الأحداث وصولا الى اكتشاف مفاجئ  أن الزوجة قتلت رضيعها لأنه لم يكن طبيعيا، وأن الزوج هو ابن الجنية المفقود، وفق حبكة هوليوودية بامتياز. وقالت رزان لوكالة فرانس برس بعد عرض الفيلم "كل تفاصيل الفيلم شدتني لاشارك به، مع أني لا أحب أفلام الرعب وأنا خوافة بطبعي، غير أن قيام المخرج توب هوبر بتقديم الفيلم جعلني اتشجع فهو شهير بأفلام الرعب، كما أن الفيلم يدور حول اسطورة عربية من التراث وهو تناول نادر في عالم السينما العالمية، و اعتقد أن الفيلم جريء و آمل أن يفتح الباب لتخطي المحرمات المتعلقة ببعض المعتقدات السائدة". وكشفت رزان أنها عاشت أوقاتا صعبة بعد إنتهائها من تصوير الفيلم وعودتها إلى الولايات المتحدة حيث تقيم وقالت "كنت أشعر باختناق وأبكي طوال الوقت، ونصحني بعض الأصدقاء باستشارة روحانيين في الأمر، فانتظمت في دروس اليوغا والتأمل والاسترخاء، وساعدني شامان – شاف تقليدي- على التغلب على السوداوية التي وقعت فيها، فكأنه امتص منى السواد الذي تركته المشاهد المرعبة في نفسي."