ليلى مراد

نظمت دار الشروق، حفلة توقيع ومناقشة كتاب "الوثائق الخاصة لليلى مراد"؛ للكاتب والناقد السينمائي أشرف غريب، تزامنًا مع إحياء ذكرى ميلادها الـ100، بحضور مجموعة من المثقفين، ورجال الصحافة والإعلام.   وأعرب الكاتب الصحافي والناقد السينمائي، أشرف غريب، عن سعادته لحرص "دار الشروق" على إحياء الذكرى المئوية لميلاد الفنانة ليلى مراد، واهتمامها بنشر الكتاب ومثله الكثير، ما يُعد ذاكرة الأمة الفنية، مشيرًا إلى أنّ "هذا الدور يحتاج إلى دعم من الدولة حتى لا يتراكم النسيان، على هؤلاء الشخصيات، وأدورها في الحياة، بمرور الوقت، وظهور آخرين أقل قيمة فنية من هذه الأسماء التاريخية، فنصبح دولة بلا تاريخ".   وأضاف غريب، خلال الندوة التي عُقدت مساء الأربعاء في مكتبة «أ» في مصر الجديدة، وأدارها المستشار الثقافي للمكتبات، عماد علي العادلي، أنّ "ليلى مراد دفعت ثمن الكثير من الشائعات والمغالطات في حياتها، فدفعت ثمن نشأتها اليهودية، بعد 1948، حيث روجت الدولة الصهيونية كذبًا عن دعمها لإقامة إسرائيل وتبرعها بمبلغ 5000 جنيه، وهو ما أثبت خطاءه بالمستندات في الكتاب، وبأنها لم تكن تملك سوى 3000 جنيه فقط، ولكن إسرائيل كانت تدفعها على ترك مصر والذهاب إلى فلسطين المحتلة، أو أن تجعل السلطات المصرية تجبرها على الخروج، كما وقف ضدها نظام جمال عبد الناصر، لأنها كانت تدعم الرئيس محمد نجيب، وانفردت في الكتاب بنص خطابها له، واستنجدها به من ملاحقة اليهود لها، وبعض الضباط الأحرار، هؤلاء الذين دفعوها دفعًا للاعتزال، فقد حاولت العودة أكثر من مرة ووقفوا لها بالمرصاد، لدرجة أنها لجأت للمحكمة ورفعت دعوى قضاىية على رمسيس نجيب، بعد سحبه الفيلم منها، لكي تعود للتمثيل، بالإضافة إلى الشائعات التي طالت إسلامها من جانب الإخوان المسلمين، والادعاء بأن حسن البنا، هو سبب إسلامها، وهذا كذب، فواقعة إسلامها كانت بعد صلاة الفجر، أمام أنور وجدي، والذي استدعى الشيخ محمود أبو العينين، وعلمها أصول الدين، ذهبت بعدها بعام، أمام المحكمة الشرعية ونطقت الشهادتين، أمام شهود عيان وهما "حسن مأمون، ومحرر البلاغ، وسكرتير المحكمة الشرعية"، وليس لحسن البنا أي دور فى إشهار إسلامها، كما ذكرت في الكتاب، وهو الأمر الذي أكده ابنيها أشرف أباظة، وزكي فطين عبد الوهاب".