جدد تحالف أحزاب المعارضة السودانية رفضه لقرار رفع الدعم عن المحروقات، وطالب في بيان له بـ "إطلاق لسراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الرافضة للقرار". وأكد "العزم على مقاومة القرار بجميع الطرق". ودعا جميع جماهير الشعب إلى التعبير عن رفضها بجميع الوسائل التي تعرفها". وكانت مدينة ودمدني (كبرى مدن وسط السودان)، شهدت، الإثنين، موجة من الاحتجاجات العنيفة. وقال بيان للمكتب الصحافي: إن رصاصة  انطلقت من عربة (بوكس) مدنية عابرة، إثر رشقها بالحجارة، وأصابت المواطن أحمد محمد علي (23 عامًا، أعمال حرة)، أدت إلى وفاته في الحال. وأضاف البيان أن "المتظاهرين رشقوا عربات المارة بالحجارة، وإصيب  37 شرطيًا بإصابات متفاوتة، منها 5 إصابات جسيمة. ومن ناحية أخرى، أُطلقت نداءات من مكبرات الصوت في المدينة، للتجمع والاستمرار في رفض قرارات الحكومة. وقال مصدر مطلع: إن أعدادا قليلة من الطلاب انتظمت في المدارس،  الثلاثاء، كما انخرطت حكومة الولاية وأجهزتها الأمنية والشرطية في اجتماعات منذ الإثنين. وأضاف المصدر أن "تصريحات وزير الإعلام (الناطق الرسمي باسم الحكومة) محمد الكامل فضل الله، التي نفي فيها حدوث لإصابات أو وقوع لقتلى، أثارت حالة من الغضب والاستياء في المدينة. وكان الوزير اعتبر "الاحتجاجات التي شهدتها مدينة وادمدني حالات للشغب". وأعلن عن "توقيف 103 شخص قال إنهم تسببوا في الشغب، وسيُقدَّمون للمحاكمة، الثلاثاء". فيما كشف عضو تحالف "أحزاب المعارضة" والقيادي في حزب "الأمة" عبد الجليل الباشا أن "سلطات الأمن أوقفته"، الإثنين، واقتادته مع بعض قيادات في تحالف أحزاب المعارضة إلى مباني الأمن. وقال الباشا، في تصريحات لـ "العرب اليوم"، صباح الثلاثاء: إن السطات الأمنية أفرجت عنه، بعد ساعات من التحري عن نشاط المعارضة. وأضاف أن "المعارضة يجمع بينها حد أدني هو نقاش قضايا السودان، ومن بينها قرار رفع الدعم عن المحروقات". وأكد أن "المعارضة ستقاوم  وترفض سياسات النظام إلى أن يذهب، متبعة في رفضها الطرق السلمية".