اعترفت الحكومة أن سبب أزمة نقص المشتقات البترولية، التي كادت تصيب مصر بالشلل ،هي نقص الموارد المالية اللازمة لتوفير احتياجات البلاد عن طريق الاستيراد . وقد زادت الازمة من اشتعال الشارع الملتهب وحول سبل الحل ،يطالب رئيس المصرية الدولية للمنتجات البترولية وحيد أبو زيد، بضرورة توفير 1.1 مليار دولار لحل أزمة المشتقات البترولية خلال الشهور الثلاثة القادمة . ويضيف رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية حسام عرفات، إن أزمة السولار ،سيكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على الأوضاع الاقتصادية، إذا لم يتم التوصل إلى حلول جذرية لها ويوضح عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى د. فريد إسماعيل، أن أسباب الأزمة تكمن في وجود 800 محطة وقود وهمية ،بالإضافة إلي تهريب كميات كبيرة من الوقود وبيعها في السوق السوداء وأضاف إسماعيل أنه حسب تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية أسامة كمال الأربعاء 13 مارس إن وزارة المالية تحاول توفير نحو 350 مليون دولار شهريا في المتوسط لهيئة البترول لتمويل واردات بترولية يتم طرحها في الأسواق بأسعار مدعومة . ومن جانبه، أكد خبير في شئون البترول والطاقة عمرو حمودة، ، أن أزمة السولار في مصر ترجع لعدة أسباب، منها سوء التوزيع، واستغلال البعض للسولار المصري المدعوم من خلال بيعه بالسوق السوداء ، أو تهريبه إلى الخارج، مثل قطاع غزة. وأوضح حمودة أن أزمة السولار ترجع إلى ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري، مما زاد من فاتورة استيراد السولار مما دفع الحكومة المصرية للتقليل من حجم الاستيراد نظرا لما تعانيه من تراجع الاحتياطي الأجنبي ، وكذلك لجوء البعض لتخزينه، على خلفية مخاوف البعض من تحرير سعر السولار في ظل الحديث عن رفع العم عن المواد البترولية في إطار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وأشار الخبير الاقتصاد .د. عبد المنعم السيد إلى أن تهريب السولار إلي المياه الإقليمية المصرية وفر علي السفن المارة بعرض البحر فرصة في الحصول علي احتياجاتها عن طريق المهربين، بالإضافة إلي عمليات التهريب إلي غزة ساعد في خلق الأزمة بجانب نقص السيولة في توفير احتياجات البلاد من السولار عن طريق الاستيراد . وأوضح أن حل مشكلة التهريبيتطلب الأمر تركيب أجهزة جي بي اس بسيارات نقل المواد البترولية وتوصيل الغاز الي المصانع التي تستهلك سولار بكميات كثيفة . وقال محمود حسين "سائق"، ، أن أزمة السولار في مصر تهدد السائقين بالإفلاس والسائقون الغاضبون معذورين، لأن سياراتهم المتوقفة، هي مصدر رزقهم الوحيد ، والسيارة تعمل بنظام الوردية ويعمل عليها ثلاثة سائقين، بالإضافة إلى صاحب السيارة. أما أحمد خليل سائق ميكروباص يقول أن هذه الأزمة ليست منذ يوم أو يومين ، وإنما من 3شهور، والحكومة فاشلة في السيطرة على الوضع ، ولا توجد حلول فعلية ، ولا يوجد أمل على الحل، ولا أحد يهتم بأوضاعنا الاقتصادية المترضية بسبب الأزمة.