غرفة تجارة عمان

أفاد رئيس المكتب التجاري في السفارة المصرية بعمان الوزير مفوض تجاري محمد عبدالله بأن وفدا من غرفة تجارة عمان سوف يزور مصر قريبا للبحث في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن وصل إلى 840 مليون دولار أمريكي العام الماضي ومن المتوقع أن يتجاوز مليار دولار بنهاية 2014.
وقال عبدالله – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش افتتاح الدورة العاشرة لمعرض المنتجات المصرية أمس الخميس – إن وفدا يمثل الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركات أخرى متخصصة في الصناعات البلاستيكية والمغذية لها تشارك في المعرض المصري حاليا ، التقى مع رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد ونائبه غسان الخرفان وعدد من أعضاء الغرفة للبحث في زيادة التعاون التجاري بين مصر والأردن ، واصفا اللقاء بأنه كان ناجحا.
وأفاد بأن رئيس الغرفة دعا أعضاء الوفد ، خلال اللقاء الذي عقد أمس ، إلى تكرار مثل هذه الزيارات إلى الأردن فيما وعدهم بإرسال رجال أعمال أردنيين وشركات مناظرة لزيارتهم في المعرض الذي يستمر حتى أواخر الشهر الجاري وبحث إمكانية تنمية العلاقات بين البلدين..كما وعد بتشكيل وفد من الغرفة لزيارة الشركات الموجودة في المعرض والتي تحظى سلعها بإقبال من قبل المستهلك الأردني لإمكانية التعاقد على توريد منتجاتها إلى السوق الأردني في أقرب وقت ممكن.
ووفقا لعبدالله ، دعا رئيس الغرفة خلال اللقاء إلى تنمية حركة التجارة والاستثمار المشترك بين الأردن ومصر على مستوى القطاع الخاص بما ينعكس على علاقات البلدين الاقتصادية فيما عبر عن اعتزاز فعاليات القطاع التجاري بمستوى العلاقات التي تربط المملكة مع مصر بمختلف المجالات.
وشدد مراد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تتوافر لديهما والتنسيق لإقامة المعارض والمؤتمرات الاستثمارية وتذليل الصعوبات التى تواجه حركة التبادل التجاري بخاصة المشاكل ذات الصلة بحركة النقل..داعيا إلى ضرورة استثمار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بخاصة التي تمت أخيرا على هامش اجتماعات اللجنة العليا لزيادة حركة التجارة البينية بينهما بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من اتفاقيتي منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى و(أغادير).
وطلب من الجانب المصري تزويد الغرفة بالمواصفات القياسية المصرية ليتم مطابقتها مع المواصفات القياسية الأردنية التي تعتمدها المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس ، مشيرا إلى أن غرفة تجارة عمان على استعداد لتزويد الشركات المصرية بالمواصفة الأردنية.
وأشار إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتطويرها ومعالجة المعيقات التي تحول دون تعزيز التجارة البينية العربية التي لا تزيد على 11 % بالرغم من الروابط المشتركة الجامعة ، داعيا إلى تشجيع القطاع الخاص العربي للقيام بهذا الدور وتوفير الدعم له للوصل إلى التكامل الاقتصادي.
ودعا مراد القطاع الخاص المصري إلى زيادة استثماراته في الأردن وإقامة مشاريع مشتركة تكون نقطة انطلاق للدول العربية المجاورة والاستفادة من البيئة الاستثمارية في المملكة والاستفادة من موقع الأردن الاستراتيجي للوصول إلى الأسواق المجاورة بخاصة العراق.
ومن جهته..أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة طنطا للزيوت والصابون المهندس محمد العيسوي استعداد الجانب المصري للدخول في شراكات تجارية مع شركات أردنية واستخدام المملكة كمعبر بري للدول المجاورة ، داعيا إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين وأهمية وجود نافذة للحوار المشترك مع غرفة تجارة عمان والشركات التجارية المصرية للاطلاع على الفرص الاقتصادية المتوفرة في المملكة والاستفادة منها.
وفيما يتعلق بالمعرض..قال رئيس المكتب التجاري في عمان إن المنتجات خلال الدورة الحالية متنوعة ومتميزة وتختلف عن العام الماضي وهو ما جعل إقبال الجمهور الأردني ملحوظا منذ بدء الافتتاح ، متوقعا نجاح الدورة الحالية بشكل كبير وأن تحقق الدورة المقبلة أيضا نجاحا أكبر في ظل استقرار الأوضاع في مصر خلال الفترة القادمة.
ومن جهته..قال غسان خرفان النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان "إننا حريصون على زيادة العلاقات التجارية بين مصر والأردن وانسياب السلع بينهما لأننا نعتبر حالنا دولة واحدة ، ودائما ندعو القطاعات الحكومية لتخفيف القيود وتسهيل التبادل التجاري مع الدول العربية وخاصة مصر".
وأضاف خرفان – في تصريح للوكالة على هامش المعرض – إننا أرسلنا كتابا إلى الجانب المصري كي يستثني الأردن من الحظر المفروض على الأرز خاصة مع قدوم شهر رمضان الفضيل وذلك لجودة ومذاق هذا المنتج قياسا بالمنتجات الواردة من الدول الأخرى..مشيدا بالمنتجات المصرية المعروضة في المعرض الحالي.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المعرض المصري فرصة للتجار الأردنيين للتعرف على السلع المصرية الموجودة فيه ، داعيا إياهم إلى ضرورة العمل على زيادة التبادل التجاري مع مصر وأن تكون الأولوية للصناعات العربية وخاصة المصرية ، ومؤكدا على أهمية الوحدة العربية المشتركة في الاقتصاد والسياسة لأنها تعد مصلحة للجميع.
ووفقا لمدير المعرض سمير الحلواني يبلغ إجمالي عدد الشركات المشاركة حوالي 60 شركة مصرية متخصصة في الصناعات الهندسية والكهربائية والالكترونية ، الكيماويات ، الصناعات المعدنية والغذائية ، الأثاث الخشبي والمعدني ، المفروشات ، والملابس والجلود ، الأدوات المنزلية والخدمات التعليمية والسياحية والاستثمارية وكافة المنتجات المصرية..موضحا أن مساحة المعرض تبلغ الدورة الحالية 1000 متر مربع مقابل 616 مترا مربعا في الدورة التاسعة.