الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء

توقع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وصول عدد سكان مصر إلى 119.753 مليون نسمة عام 2030، وذلك وفقا للفرض المتوسط الذى بلغ على أساسه عدد السكان فى منتصف عام 2017 نحو 95.455 مليون نسمة، كما توقع الجهاز وصول العدد لـ 153.688 مليون نسمة عام 2052.

وجاءت توقعات جهاز الإحصاء، اعتماداً على النتائج النهائية لتعداد 2017، والتى قام على أساسها بإعداد إسقاطات السكان المستقبلية لإجمالى الجمهورية خلال الفترة من (2017 – 2052)، والتى تتناول مختلف المتغيرات، التى يعتمد عليها وضع الفروض المناسبة للاتجاهات المستقبلية خلال فترة الإسقاطات، وذلك فى ضوء السياسة القومية للسكان التى تنتهجها الدولة وتسعى إلى تحقيقها فى المستقبل، اعتماداً على أدق الطرق العلمية والبرمجيات الحديثة فى هذا المجال، من أجل الوصول إلى تقديرات مستقبلية أقرب ما تكون إلى واقع المجتمع المصرى فى المستقبل .

وعرف الجهاز فى بيان له اليوم الثلاثاء، الإسقاطات السكانية، بإنها تقديرات مستقبلية للسكان، من حيث الحجم وتوزيعهم حسب العمر والنوع، والتى تعتبر بدورها نقطة البداية للإسقاطات القطاعية الأخرى (التعليم، الصحة،...إلخ)، وتتزايد أهمية توفير البيانات المستقبلية عن السكان، مع تزايد الطلب عليها من قبل صناع القرار وواضعى السياسات السكانية.

اقراايضا:الحكومة المصرية تعلن إنجاز 8278 مشروعًا خلال 4 سنوات

وأكد أن الإسقاطات السكانية تعد من الركائز الأساسية التى يعتمد عليها فى وضع الخطط والبرامج التنموية فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديموجرافية، فهى تساعد المخطط على تقييم الوضع الحالى للسكان، ووضع البرامج والخطط السكانية، وبلورة السياسات السكانية، لتلبية الحاجات المعيشية الحالية والمستقبلية الأساسية للسكان سواء كانت تعليمية أو صحية أو خدمية.

كما أشار إلى أن هذه الإسقاطات السكانية تُبنى على أساس المعطيات الجديدة التي وفرها التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت عام 2017، وعلى فروض تتعلق بتطور العناصر الأساسية للنمو السكانى كالمواليد والوفيات والهجرة، وتبقى نتائجها ومدى تطابقها مع الواقع مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالفروض التي تمت على أساسها الإسقاطات، وتمثل عملية وضع الفروض وكيفية صياغتها مرحلة هامة من مراحل إنجازعملية الإسقاطات وعادة ما يتم بناء الفروض في الدول النامية وفق نظرية (التحولات الديموجرافية) التى تقر أن كل تقدم اقتصادي واجتماعي يوازيه حتماً انخفاض في مستوى الإنـجاب والوفيات، ويظل الإنـجاب العنصر الطبيعى الهام والمؤثر في حجم السكان ولذلك يكون اللجوء غالباً - عند القيام بعملية الإسقاطات - إلى وضع أكثر من فرض يتعلق باتجاه تطور مؤشر الإنجاب.

وبحسب الجهاز، جاءت أهم النتائج التى تم الحصول عليها بعد عمل الاسقاطات السكانية،،،

كالتالى:

- يؤثر الإنجاب على التركيب العمرى للسكان، وقد تلاحظ تناقص نسبة السكان في فئة العمر (0 – 14سنة) خلال فترة التقدير، بينما زادت نسبة السكان في الفئة العمرية (15 – 64 سنة)، وكذلك زيادة فئة كبار السن ( 65 سنة فأكثر)، الأمر الذى يلقي على الدولة عبء توفير الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية اللازمة لكبار السن.

- يتوقع الإنخفاض التدريجي في معدلات النمو من 1.99% خلال الفترة ( 2017-2022) إلى 0.85 % خلال الفترة (2047 – 2052).

- يتوقع انخفاض معدل المواليد من 26.5  مولود لكل ألف من السكان عام 2017  ليصل إلى 13.4 عام 2052.

- يتوقع تذبذب معدل الوفاة الخام بين الانخفاض والارتفاع، حيث انخفض انخفاضاً طفيفاً من 4.6 في الألف خلال عام 2017 إلى 4.5 في الألف في عام 2032، ثم يرتفع ليصل إلى 5.7 في الألف عام، 2052    ويرجع هذا التذبذب في معدل الوفاة الخام رغم ثبات معدلات الوفيات العمرية لتأثره بالتركيب العمرى للسكان.

- يتوقع انخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 21.9 فى الألف عام 2017  إلى 7.7 في الألف عام 2052.

- من المتوقع ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة للذكور من 71.9 سنة عام 2017  إلى 81 سنة عام 2052 وللإناث من 74.3 سنة عام 2017 إلى 83.3 سنة عام 2052.

من الجدير بالذكر، أنه نظرا لزيادة عدد السكان وفقا لنتائج التعداد السكانى الذى بلغ 94.798.827 (مليون نسمة) مقارنة بالتقديرات السكانية السابق إعدادها لنفس العام إعتماداً على تعداد 2006 الذى بلغ 92.115.689 (مليون نسمة)  وكانت الزيادة قدرها 2.7 مليون نسمة، فقد تم إعادة تقدير أعداد السكان للسنوات من (2007 – 2016 ) إعتماداً على بيانات تعدادى  2006 ، 2017

كما تجدر الإشار إلى أن منهجية الاسقاطات السكانية التى قام الجهاز بإعدادها، تمت حسب فئات السن والنوع في الفترة (2017 – 2052) بإستخدام برنامج Spectrum، عن طريق تقدير توقع البقاء على قيد الحياة ومعدلات الإنجاب العمرية خلال فترة الإسقاطات، وعدد السكان في سنة الأساس (منتصف عام 2017)، وقد تم إغفال تأثير عنصر الهجرة في إعداد إسقاطات السكان، واعتبار تأثير الهجرة منعدماً.

تمت صياغة الفروض المختلفة للإنجاب أيضاً على النحو التالى:

-الفرض المنخفض يقوم على سرعة تناقص مستويات الإنـجاب وبالتالى الوصول إلى معدل الإحلال ( 2.1)  مولود لكل سيدة  في عام 2032.

-الفرض المتوسط يشير إلى أن معدل الإحلال يمكن أن يتحقق في عام 2042.

-الفرض العالي يشير إلى أن مستوى الإحلال يمكن أن يتحقق في عام 2052.

-الفرض الثابت يشير إلى ثبات معدل الإنـجاب عند 3.4 مولود لكل سيدة خلال فترة التقدير 2017-2052.

وكما هو متفق عليه فإن الفرض الذى يتم الاعتماد عليه فى الإسقاطات السكانية  هو "الفرض المتوسط".

قد يهمك ايضا : ارتفاع صادرات مصر للسودان بنسبة 35.9% لتسجل 8.1 مليار جنيه

                   "المركزي للإحصاء" يطلق تقرير مؤشرات التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" الثلاثاء