تستضيف الخرطوم الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام ، المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة المعادن السودانية . ويشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار (الاستثمار التعديني للتنمية المستدامة تنويع لمصادر الدخل) وزراء الثروة المعدنية العرب والهيئات والشركات العربية والأجنبية ذات الصلة بقطاع التعدين والاستثمار . وقال وزير المعادن السوداني كمال عبداللطيف - في مؤتمر صحافي الأحد - إن المؤتمر يعد فرصة ذهبية لعرض إمكانيات السودان المعدنية بوصف التعدين الرافد الرئيسي للاقتصاد السوداني خاصة بعد فقدان السودان لعائدات النفط بعد انفصال الجنوب . وأضاف أن المؤتمر يعد فرصة لإدارة حوارات حول مستقبل الصناعة التعدينية والاستفادة منها اقتصاديا والحديث حول الاستثمار بالسودان وتصحيح الصورة المرسومة عنه باعتباره يحوي العديد من الفرص الاستثمارية . وتوقع الوزير حضور عدد كبير من الوزراء المعنيين بالتعدين وشركات القطاع الخاص وولاة الولايات السودانية والوزراء المسئولين عن المعادن بالولايات المنتجة ، مؤكدا مشاركة أكثر من 20 شركة في المعرض المصاحب للمعرض . ونفى وزير المعادن اتجاه وزارته لتقييد التعدين التقليدي في البلاد .. مشيرا إلى أن الوزارة تشجع التعدين التقليدي وتعمل على تنظيمه ليعود بالنفع على البلاد خاصة وأنه ينتشر في كافة ولايات السودان . ويهدف المؤتمر إلى تشجيع الاستثمار في القطاع المعدني من أجل تطويره وتبادل الخبرات بين الخبراء العرب والأجانب والمؤسسات العربية والدولية وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع التعدين الخاص بجانب الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية . كما يهدف إلى التعرف على اقتصاديات الخامات المعدنية في ظل تحولات التجارب الدولية وتشجيع التعاون والتنسيق العربي والدولي في مجال الاستكشاف والاستغلال والتصنيع التعديني بين الدول العربية . ويناقش المؤتمر مجموعة من أوراق العمل تغطي محاور فرص الاستثمار التعديني في المنطقة العربية ، الجيولوجيا الاقتصادية ، الدرع العربي النوبي ، الاستكشافات المعدنية في الشرق الأوسط والاستثمار التعديني في السودان بجانب دور التشريعات والسياسات التعدينية في الترويج لجلب الاستثمار وغيرها من المحاور ذات الصلة بقضية التعدين والاستثمار .