أحمد عبد الرازق

بحث المهندس أحمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية مع عدد من رجال الأعمال السوريين في مصر برئاسة خلدون الموقع , في مقر الهيئة ، إقامة منطقة صناعية باستثمارات سورية في مصر متخصصة في صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة للمنسوجات بخبرات ومزايا تنافسية فضلا عن صناعات غذائية وهندسية ودوائية. كما تم عرض المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها مصر وما تشهده من خلق مناخ استثماري جديد يرتكز على الاصلاحات التشريعية وتبسيط اجراءات غير مسبوقة مما يمثل فرصة واعدة للاستثمارات المحلية والاجنبية المباشرة.
وأشار أحمد عبد الرازق ان هذا الاجتماع ياتي استكمالا لمباحثات الوفد السوري التي بدأت الشهر الماضي مع وزير التجارة والصناعة حول إقامة منطقة صناعية سورية بمصر مما يترجم اهتمام وجدية الجانب السوري في اقامة المشروع .وأشار إلى ان قطاع الغزل والنسيج على وجه الخصوص وكذلك الصناعات الغذائية والهندسية من الصناعات الاستراتيجية المستهدفة لدى الهيئة خلال الفترة الراهنة لجذب واستقطاب استثمارات محلية وعالمية بهذه الصناعات وخاصة ان قطاع المنسوجات من الصناعات كثيفة العمالة.
واوضح رئيس الهيئة انه تم الاتفاق مبدئيا على اقامة المنطقة في مدينة العاشر من رمضان طبقا لما طلبته الشركات السورية ووفقا لخريطة الإستثمار الصناعى في مصر وتوطين الصناعات الإستراتيجية. وأشار الى ان الجانب السوري ينوي إقامة منطقة صناعية نموذجية متكاملة , تشمل مساحات مخصصة للخدمات واللوجستيات بالإضافة الى معرض منتجات , وتبلغ مساحة الاشغالات الصناعية حوالي 700 الف م2 وتصل المساحة الكلية للمنطقة الى 1.2 مليون م2 تقريبا .

واشار رئيس الهيئة الى الاتفاق حول تقديم الجانب السوري للهيئة بالدراسات الخاصة بالمنطقة تشمل بيانات تفصيلية عن عدد المصانع المزمع انشاؤها والانشطة ومساحة كل مشروع وستقوم الهيئة ببحثها وتحديد موقع لاقامة المشروع , موضحا ان الهيئة ستقدم كل الدعم والمساندة الفنية والإجرائية والإدارية لإقامة المشروع في أسرع وقت.
وكشف المهندس خلدون الموقع كبير المستثمرين السوريين في مصر إقامة مدينة صناعية سورية على مساحة مليوني متر مربع فى مدينة العاشر من رمضان حيث ستضم صناعات غزل ونسيج وصناعات تكاملية مثل الاسفنج والورق والصناعات البلاستيكية إضافة الى الصناعات الدوائية البسيطة. واكد انها ستكون منطقة نموذجية يمكن تكرارها فى مدن صناعية جديدة بمصر، لافتا الى أن صناعات المنطقة ستخصص للتصدير والذى سيساهم فى توفير العملة الصعبة لمصر وستستوعب المدينة الجديدة اكثر من 50 الف من العمالة المصرية والسورية.
وأضاف كبير المستثمرين السوريين في لقاء ضمن برنامج "صباح الخير يا مصر" الثلاثاء، ان العمالة المصرية جيدة وتقبل على العمل اذا وجدت البيئة المناسبة للعمل والاجر الجيد والمعاملة الحسنة، وان المعرض الصناعي السوري في دمشق سيخصص العام الحالي مساحة كبيرة توازي مساحة المعرض الصيني للجناح المصري، والطرف السوري يعول كثيرا على توثيق العلاقات الصناعية مع الطرف المصري للمشروعات المشتركة ومشاركة الشركات المصرية في اعادة تعمير سورية. واشار الى تنوع منتجات المعرض السورى حيث الصناعات النسيجية والكهربائية ومواد البناء مما يعطي فرصة اكبر للشركات المصرية للمشاركة.