الأدوات المنزلية القديمة

أدوات بلاستيكية تحملها عربات ، وقطع لأقمشة ذات نقوش، تفترش الأرض، بساحات محطات المترو، وفى حين تغلب على بضاعة الباعة سمة التجديد، الذي يحاولون مواكبته بالتجارة فى كل ما يصلح للبيع، وما يجدون عليه إقبال من عموم الناس، وجد أحدهم فى أدوات نساء الصعيد وقرى الريف ما يستوجب عرضها للمارة، وإن بدأ عليها بعض التغيير بمرور الوقت، وتطور الزمن.

يقول محمد السيد "دا لستات الصعيد، بس القديم كان نحاس، لكن أنا ببيع الخشب دا أسهل"، مشيرًا إلى أنه ينوع من الأدوات المنزلية القديمة ما بين "النشابات، والمطارح، والمفراك" التي تستحدث المصانع صناعتها من الخشب لقلة تكلفتها، والتي تسمح لهم بعرضها بأسعار منخفضة تناسب العديد من الطبقات.

ويوضح محمد أن طبيعة المنطقة التي تنتشر فيها "المسامط"، ومحال المأكولات الشعبية، تناسب هذه الأدوات القديمة، خاصة مع انتشار طلاب الجامعات الذين أتوا من أقاليم مصر المختلفة، والنساء اللاتي يترددن على المنطقة لوفاء نذر أو لزيارة قبور الأولياء، بالإضافة إلى وجود الصعايدة بين سكان حي السيدة.

تقول سميرة علي ساخرة "كل يوم بعدي من هنا، ومعرفش العصيان اللي فيها نجمة والصوابع دي إيه"، فيما يؤكد البائع أن شكل هذه الأدوات تغير عن ما مضى، وأن أصحاب المصانع يتعمدون على تصميم جديد لجذب البعض، وأحيانا محاكاة الأشكال القديمة لمن يميلون للقديم وتحديدًا المسنات وربات المنازل.

وتضيف هيام رجب سيدة أربعينية: "حاجة زمان لا يعلى عليها، بس مبقاش فى فلوس نشتريها، لأنها بقت تتباع بأسعار أغلى، فبنمشي حالنا بالموجود"، موضحة أنها اعتادت استخدام هذه الأدوات فى خبز العيش وطهي بعض الأطعمة التي لا تشبه الوجبات السريعة إلا أنها ظلت محافظة على طبخها بالأدوات ذاتها التي اعتادت على رؤية والدتها تستخدمها قبل نحو 30 عامًا.