الرئيس عبدالفتاح السيسي

أبدى عضو مجلس اللوردات البريطاني، اللورد براين، تفاؤله بالسياسات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا إنها تضع مصر على الطريق الصحيح، وأن هناك حكومات تخشى اتخاذ مثل هذه الخطوات الإصلاحية في مجال الاقتصاد خوفًا على شعبيتها.
 
وجاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، في الإسكندرية، أعلنت عنه مكتبة الإسكندرية في بيان رسمي، الثلاثاء، بحضور بعض المثقفين والكتاب والشخصيات العامة تكريمًا للورد البريطاني الذي يشغل بالإضافة إلى عضويته في مجلس اللوردات، منصبًا رفيعًا في مؤسسة مالية عالمية كبرى لمدة تصل إلى ثلاثة عقود، وكان أيضًا مستشارًا مقربًا من مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة، طيلة أعوام حكمها.
 
وتناول اللورد البريطاني أوضاع الاقتصاد الدولي، ومعوقات النمو في بريطانيا، والأداء الاقتصادي المصري، ووصف السياسات الحالية بأنها جيدة جدًا، وتنظر إليها الدوائر السياسية والاقتصادية في بريطانيا بتقدير لأنها حملت جرأة غير عادية، مضيفًا أن الوقت حان من أجل السيطرة على معدلات التضخم وتقليل المعروض النقدي في الأسواق المالية لأن التضخم هو أصل المشاكل الاقتصادية المزمنة في أي اقتصاد.
 
وأشار اللورد براين، إلى أن التضخم يؤدي إلى تقليل قيمة الكثير من النفقات الضرورية مثل قيمة المعاشات، ومن ثم هناك حاجة إلى السيطرة على المعروض النقدي، ثم إدخال تعديلات هيكلية والأهم هو منح الناس الأمل وإشراكهم في الأصل الاقتصادي باعتبارهم طرفًا أصيلًا، وهو ما يتحقق من تشجيع الناس على التملك، وأبرزها ملكية العقارات، وتطرق إلى انخفاض سعر الفائدة في البنوك، وقال إن هناك ضرورة للرجوع عن سياسة رفع معدلات الفائدة، ووصف قرار البنك المركزي الأخير بخفض معدل الفائدة على الودائع بمقدار 1% بأنه صائب، وخطوة أخرى على الطريق الصحيح.
 
فيما أوضح براين، أنه اطلع من كثيرين خلال هذه الزيارة على الآثار السلبية لتيارات الإسلام السياسي، ودعا إلى بذل مزيد من الجهد لتعريف المجتمعات الغربية بالخلفية التاريخية لظهور تلك الجماعات، وما أحدثته من تداعيات في المجتمعات العربية والإسلامية، وتابع أنه زار مصر 5 مرات، لكنه يشعر هذه المرة بتفاؤل كبير، ووجه دعوة إلى الدكتور مصطفى الفقي لزيارة المجلس والالتقاء بممثليه، وذلك أثناء زيارة مقبلة مزمع أن يقوم بها مع وفد من مكتبة الإسكندرية إلى بريطانيا.
 
ويذكر أن مجلس اللوردات  House of Lords، أحد المجلسين اللذين تناط بهما مهمة سن القوانين في برلمان المملكة المتحدة، أما المجلس الآخر فهو مجلس العموم وهو أقوى سلطة من مجلس اللوردات، وتنحصر مهمة مجلس اللوردات في دراسة مشاريع القوانين التي يجيزها مجلس العموم.
 
وكثيرًا ما يعدِّل مجلس اللوردات في مشاريع القوانين ولكن نادرًا ما يعترض على مبادئها الأساسية، فبعد أن يجيز مجلس العموم مشروع القانون يمكن لمجلس اللوردات أن يؤجله ولكن لا يستطيع أن يلغيه