وأظهرت البيانات بواسطة هيئة الرقابة المالية أن المستثمرين الأجانب يمتلكون 33.15% من الأسهم المتداولة في البورصة الرئيسية والسوق الثانوية حتى يوم الاثنين تقدر قيمتها بـ 439.5 تريليون وون(413.6 مليار دولار). وتمثل هذه النسبة أعلى مستوى منذ أن بلغت 33.2 % في 25 يوليو 2007. وبلغت نسبة الأجانب 35.5% من أسهم الشركات المدرجة في البورصة الرئيسية و9.8% من سوق كوسداك للتكنولوجيا الثقيلة. وقال مراقبو السوق، إن الوجود القياسي للأجانب في أسواق الأسهم المحلية، جاء بسبب ارتفاع معنويات المستثمرين على خلفية تحسن التوقعات لرابع أكبر اقتصاد في آسيا، الأمر الذي أدى بهم إلى السعي للأسهم المقيمة بأقل من قيمتها. وأضافوا أن تأخر إجراءات التسهيل الكمي في الولايات المتحدة لبنك الاحتياطي الاتحادي أضاف أيضا إلى تحسن نزعة المستثمرين في الخارج. وقد أصبح المستثمرون الأجانب مشترين صافين في البورصة الرئيسية لجلسة التداول الـ 37 على التوالي بصافي 190.7 مليار وون حتى يوم الاثنين، محافظين على وتيرة الشراء القياسية. وكان الرقم القياسي السابق قد تحقق في عام 1998 ، عندما اشترى المستثمرون الأجانب أسهم سيئول لمدة 34 يوما متتالية حيث اقبلوا على شراء الحصص المقيمة بأقل من قيمتها بعد الأزمة الآسيوية عام 1997 التي وجهت ضربة قاسية للاقتصاد المحلي. وزاد إقبال الأجانب على الأسهم ذات الثقل في السوق، مع بلوغ حصتهم مجتمعة في سامسونغ للإلكترونيات المحدودة، أكبر منتج في العالم للهاتف الذكي، 49.3% يوم الاثنين، مقارنة مع 47.56% في شهر أغسطس. وزادت حصتهم في شركة هيونداي موتور، الشركة رقم (1) لصناعة السيارات في البلاد، إلى 46.38%، بزيادة 2.01 نقطة مئوية خلال الفترة المذكورة ، كما أظهرت البيانات. وقال مراقبو السوق، إنه من المتوقع أن يحافظ الأجانب على اتجاه الشراء الخاص بهم في الوقت الراهن على خلفية التوقعات الوردية بالنسبة للاقتصاد الكوري الجنوبي.