تراجع سعر الجنيه المصري إلى مستوى قياسي أمام الدولار في التعاملات فيما بين البنوك بعد مزاد لبيع العملة الصعبة اليوم الخميس لكن أحجام التداول كانت منخفضة إذ خفضت السلطات ضخ الدولارات في السوق. وجرى تداول الجنيه بسعر 6.73 جنيه للدولار بعد أن باع البنك المركزي 38.3 مليون دولار، وانخفض أقل سعر مقبول إلى 6.7204 جنيه مصري للدولار بالمقارنة مع 6.7188 جنيه في وقت سابق هذا الأسبوع. وهذا هو المزاد الثاني والعشرون منذ أن بدأ العمل بنظام عطاءات العملة الصعبة في كانون الأول/ديسمبر الماضي في إطار جهود للسيطرة على هبوط العملة لكن السلطات خفضت الكميات المعروضة من الدولار في الأسبوع الماضي. لكن سعر العملة المحلية استمر في التراجع مدفوعا بالطلب الذي دفع المصريين لشراء احتياجاتهم من الدولار من السوق السوداء. وقال أحد المتعاملين طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز 'من الواضح تماما أن البنك المركزي يبطيء وتيرة تراجع العملة لكنها ستستمر في التراجع'. وكان عامان من التوترات السياسية قد اثارا موجة تحول إلى الدولار ما استنفد الاحتياطي الأجنبي الذي قال البنك المركزي إنه انخفض إلى 13.6 مليار دولار في نهاية كانون الثاني/يناير أي دون مستوى 15 مليار دولار المطلوب لتغطية واردات ثلاثة أشهر. ومنذ أن طرح البنك المركزي نظام المزادات المنتظمة في كانون الاول تراجع الجنيه بأكثر قليلا من ثمانية بالمئة وخفضت الكميات المعروضة في المزادات. وفي وقت سابق هذا الشهر ضيق البنك المركزي نطاق تذبذب سعر الصرف في التعاملات فيما بين البنوك ليقيد البنوك ببيع وشراء الدولار بسعر يزيد أو يقل 0.01 جنيه عن المتوسط المعروض في العطاء.