هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وسط تعاملات هزيلة امس الإثنين لكن صمود السوق في ظل الاضطرابات السياسية المستمرة يوحي بأن الأسهم استوعبت بالفعل احتمال حدوث مزيد من الاضطرابات. وتباين أداء أسواق الخليج حيث تراجعت بورصة دبي قليلا في حين سجلت سوق أبوظبي أعلى مستوى في 34 أسبوعا وصعدت السوق السعودية. وانخفض المؤشر المصري 0.3 بالمئة إلى 5694 نقطة مقلصا مكاسبه إلى 4.2 بالمئة منذ بداية العام الحالي. وتم تداول أقل من 62 مليون سهم وهو أدنى مستوى في شباط/فبراير حتى الآن. وقال صالح ناصر من فاروس القابضة بالقاهرة 'السوق تتراجع لكن مع عدم وجود ضغوط بيع كبيرة'. وأضاف 'من المفترض أن تكون هذه علامة ايجابية. لكن السوق لاتزال ضعيفة إذ أن المراهنين على الصعود غير قادرين على دفع السوق لتجاوز مستوى المقاومة المهم عند 5900-6000 نقطة'. وتابع بقوله 'في الظروف الطبيعية كانت السوق ستهبط بشدة بسبب عدم التيقن بشأن مستقبل البلاد... لذلك فإن محافظة السوق على مستوياتها الحالية تجعلنا نعتبر أن السوق أخذت بالفعل كل هذه الأحداث السيئة في حسبانها'. وفي السعودية ارتفع المؤشر الرئيسي 0.3 بالمئة وكان حبيس نطاق 125 نقطة على مدى الأسابيع الأربعة الماضية. وقال هشام تفاحة مدير الصناديق بالرياض إن المؤشر تأخر عن الأسواق الخليجية الأخرى خلال تلك الفترة بسبب نتائج فصلية دون الآمال من البنوك والبتروكيماويات وهما القطاعان الرئيسيان في المملكة. وقال تفاحة 'المستثمرون مستعدون للمخاطرة والتعامل على أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة لكنهم يبتعدون عن أسهم الشركات الكبرى'. وأضاف 'يمكنك الحصول على توزيعات نحو ستة بالمئة وسيعود ذلك بالمستثمرين للسوق السعودية مرة أخرى'. وفي كانون الأول/ديسمبر أعلنت السعودية ميزانية قياسية لعام 2013 لكن مازالت هناك شكوك بشان ما إذا كانت زيادة الانفاق المزمعة ستؤدي لارتفاع أرباح الشركات. وقال متعامل في دبي طلب عدم نشر اسمه 'يبالغ الناس في تقدير حجم الأموال التي ستنفقها الحكومة السعودية وتأثير ذلك'. وميز المتعامل بين الإنفاق الحكومي لتعزيز الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي الذي يزيد فعليا النشاط الصناعي. وقال 'ستتجه مزيد من الأموال إلى الإنفاق الاستهلاكي وهذا لا يترجم إلى نمو في ربحية الأسهم كما يأمل الناس.' وأضاف المتعامل 'لا تحبذ السوق نمو ربحية الأسهم على أساس زيادة الأحجام وإنما على أساس قوة الأسعار'. وارتفع مؤشر البنوك السعودي 0.5 بالمئة مقلصا خسائره إلى ثلاثة بالمئة منذ سجل أعلى مستوى في أربعة أشهر في 12 كانون الثاني/يناير. وفيما يلي مستويات إغلاق بورصات المنطقة: انخفض مؤشر دبي 0.1 بالمئة إلى 1897 نقطة. وارتفع مؤشر أبوظبي واحدا بالمئة إلى 2924 نقطة. تراجع المؤشر المصري 0.3 بالمئة إلى 5694 نقطة. وزاد المؤشر الكويتي 0.4 بالمئة إلى 6321 نقطة. كما زاد المؤشر السعودي 0.3 بالمئة إلى 7031 نقطة. وزاد ايضا المؤشر القطري 0.06 بالمئة إلى 8776 نقطة. وانخفض المؤشر العماني 0.1 بالمئة إلى 5856 نقطة. كما انخفض المؤشر البحريني 0.04 بالمئة إلى 1086 نقطة.