تباين أداء الأسواق العالمية أمس مع بروز مخاوف جديدة بشأن الاقتصاد الأميركي. وفيما ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم اليابانية، نيكاي، في بورصة طوكيو إلى أعلى مستوى له منذ 22 شهراً مع استمرار ضعف الين مقابل العملات الأساسية الأخرى سجلت المؤشرات الرئيسية في أوروبا تراجعات ملحوظة مع ظهور علامات على تزايد المخاوف بين مسؤولي البنك المركزي الأميركي بشأن برنامج التيسير الكمي مما دفع المستثمرين لجني بعض الأرباح القوية التي تحققت في الآونة الأخيرة. وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأميركي لشهر ديسمبر أن بعض الأعضاء في لجنة السوق المفتوحة بالبنك لديهم قلق متزايد بشأن الآثار المحتملة لبرنامج شراء الأصول على الأسواق المالية. يأتي هذا بعد أيام قليلة على مصادقة الكونغرس وتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على مشروع قانون حال دون سقوط الولايات المتحدة في "المنحدر المالي". و"المنحدر المالي" أو "الهاوية المالية" هي عبارة عن مجموعة قوانين أقرها الكونغرس في فترات سابقة، وهي نتيجة إجراءات زيادة الضرائب بقيمة 607 مليارا دولار وخفض إنفاق الحكومة تم تفعيلها تلقائياً في الثاني من يناير الجاري.