البورصة المصرية

تشير التوقعات، إلى أن سوق المال المصري، يشهد عمليات استحواذ على حصص بشركات كبرى داخل قطاعات استيراتيجة خلال الأشهر المقبلة، وذلك في ظل جاذبية الأسعار مقارنة بالأسواق المحيطة بالشرق الأوسط.

وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية،إن السوق المصري قد يشهد عدة صفقات استحواذ خلال العام المقبل، ما يؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

وأضاف أن هذه الصفقات، تشمل عدة قطاعات حيوية، مثل قطاع الأغذية والصحة والتعليم والخدمات المالية غير المصرفية؛ نظراً لجاذبية الأسعار داخل السوق المصري مع قوة الشركات مالياً.
وكانت أولى صفقات الاستحواذ هذا العام، هي صفقة استحواذ شركة الدار الإماراتية، على شركة السادس من أكتوبر «سوديك»، التي تعتبر إعادة لتقييم قطاع العقارات داخل السوق المصري، وتوضح مدى رؤية المستثمرين الجيدة  للقطاع، وقدمت شركة الدار العقارية الإماراتية عرض شراء بنسبة 90% من أسهم شركة سوديك بسعر 20 جنيها للسهم.
تعديل قواعد القيد والشطب

وخلال الفترة الماضية، كان هناك عدة إجراءات تم اتخاذها من قبل الجهات المختصة لتعديل قواعد القيد والشطب، من أهمها الموافقة على إدراج شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة التي من شأنها تسهيل عمليات الاستحواذ وتنشيطها، كما حدث في كثير من دول العالم.

وتابع عطا أنه في ظل ارتفاع معدلات التضخم عالمياً، تنجذب كثير من رؤوس الأموال الأجنبية داخل السوق المصري، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها:
أسعار الأسهم المنخفضة

يعد انخفاض أسعار الأسهم من أهم الأسباب التي تساعد على جذب رؤوس الأموال للسوق، مقارنة بأسعار الأسهم داخل الأسواق المجاورة بالمنطقة.
حققت الشركات في بعض القطاعات، مثل الأغذية والصحة والتعليم والأسمدة والصناعات الكيماوية نتائج مالية جيدة، التي أظهرت نمواً ملحوظاً في أرباحها خلال الـ 9 أشهر المنتهية في سبتمبر 2021، مع استمرار التوقعات الإيجابية، بأن تحقق الشركات نمواً أعلى في أرباحها خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وشهدت الفترة الأخيرة، حسم لبعض الملفات التي كانت تشكل حالة من الارتباك داخل السوق، مثل ضريبة الأرباح الرأسمالية، وإعفاء الأجانب غير المقيمين منها.
زيادة الأوزان النسبية للأسهم

وأشار إلى أنه من بين الأسباب التي تعد جاذبة لرؤوس الأموال، التقارير البحثية والتقارير الخاصة ببنوك الاستثمار العالمية التي أوصت بزيادة الأوزان النسبية للأسهم داخل السوق المصري كنوع من أنواع المحافظة على الأموال المستثمرة في ظل ارتفاع معدلات التضخم عالمياً.

وأكد أنه من شأن كل هذه العوامل، أن يكون لها دوراً كبيرا خلال عام 2022، في تنفيذ كثير من الصفقات والاستحواذات داخل السوق، فضلاً عن دخول البورصة المصرية بعض القطاعات الجديدة مثل الاستثمار الرياضي والحديث عن طرح بعض الأندية مثل نادي غزل المحلة وشركة الأهلي للاستثمار الرياضي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البورصة المصرية تتراجع في بداية تعاملات اليوم ورأس المال يخسر 600 مليون جنيه

ارتفاع جماعي في مؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات جلسة اليوم